تعرف مواقع التواصل الاجتماعي اهتماما شديدا بمشوار المنتخب الجزائري المرتقب في المونديال حيث قام أغلب مرتادو الفايسبوك بتغيير صورهم كما أصبحت المادة الإعلانية المروجة عبر مختلف الصفحات هي صور أعلام الجزائر ولاعبي منتخبها الوطني بالإضافة إلى صور الأيادي المرفوعة إلى السماء والألسن اللاهجة بالدعوات. مروى رمضاني كل شيء ينبض في الجزائر على إيقاع مونديال بلاد السامبا حيث يوجد محاربو الصحراء جاهزين لخوض مبارياتهم. وقد تزينت شوارع الممثل الوحيد للعرب في المونديال ومحالها بقمصان اللاعبين والأعلام الوطنية والكل يحضر نفسه لمتابعة رفاق القائد مجيد بوقرة. وقد انتقل نبض الشارع إلى صفحات الفايسبوك حيث يتناقل "الفايسبوكيون" ومع بداية احتدام المنافسة الكروية العالمية الدعوات الجماعية لأجل تخطي الفريق الوطني لدور المجموعات وتحقيقيه لتأهل تاريخي إلى الدور الثاني وذلك لأول مرة في تاريخ مشاركاته الأربع والتي لم يجاوز فيها الدور الأول. قام العديد من الأشخاص بمشاركة صور تحمل صورة النخبة الوطنية وتطلب الدعاء لتحقيق الفوز المأمول الذي يمكن الجزائر من تخطي الدور الأول على شاكلة "لنرى كم واحد سيقول آمين"، في حين وفي صورة ساخرة تساءل أحد الشباب "ماذا لو أخذت الجزائر كأس العالم سيبقى الجزائريون يحتفلون إلى غاية 2018 الناس تلعب في روسيا ونحن نحتفل هنا". يقاسم الجزائريون في ذلك الأشقاء العرب فقد جاء في إحدى التعاليق "أنا من جمهورية مصر العربية أتمنى كل التوفيق للمنتخب الجزائري على اعتبار أنه ممثل العرب الوحيد في بلاد السامبا". ومن بلاد الحرمين جاء تعليق يقول "دعوني اليوم أفضي بمشاعر الحب والشوق والإجلال للجزائر بلاد العلم والجهاد والحكمة بلد المليون شهيد زرتها مرةً واحدةً فتعلق بها قلبي أعجبت بأهلها وأحببتهم، أدعو للجزائر دائماً وأدعو في هذه الأيام خاصة لأبنائي في المنتخب الجزائري المشارك في المونديال، وأدعو لاعبي المنتخب وإدارييه أن يحرصوا على تمثيل الجزائر بأبهى صورة كرويا وأخلاقيا، وأوصيهم بأن يبينوا للعالم أخلاق المسلمين عامة والجزائريين خاصة، يا رب أسعد الجزائر بشبابها واحفظهم ووفقهم لكل خير". عبد الله مرشود من فلسطين قال "من فلسطين الشهداء من نابلس جبل النار من غزة الصمود من خليل الأبطال من جنين المقاومة من حرف الفاء الى حرف النون الفلسطيني مع الجزائري وين ما يكون فلسطينوالجزائر بلد واحد شعب واحد قضية واحدة فيفا فلسطين فيفا الجزائر". وقال سمير من بلاد الشام "أنا من سوريا رغم الحرب أدعوا لإخوتي في الجزائر لكي يفرحوا لأنه نصر ليس للجزائر فقط بل للأمة العربية". وبلهجة مغربية قال أحد المغاربة "أنا من المغرب وكنموت على الجزاير، ونتمنى تفوز وتتأهل إلى الدور الثاني".