بدأ فصل أخر، من فصول الشد والجذب داخل حزب جبهة التحرير الوطني، على مقربة من انعقاد دلوة اللجنة المركزية، هذا الثلاثاء، بين حدثت نقطة تحول فارقة، أول أمس، عندما التقى الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم مع منسق الهيئة التنفيذية الموحدة، عبد العزيز بلخادم، واتفقا على أن تكون دورة اللجنة المركزية، فارقة وينتخب فيها أمين عام جديد بالاقتراع السري والمباشر. لم يخلو بيان عبد الرحمن بلعياط، أمس، من رائحة عودة من بعيد لعبد العزيز بلخادم، المرشح للعودة إلى منصبه السابق، وفقا لما يتردد من وجود صفقة بينه وبين عبد الرحمن بلعياط لإزاحة عمار سعداني من منصبه، اثناء اجتماع اللجنة المركزية هذا الثلاثاء، وقد حضر لأول مرة، عبد العزيز بلخادم اجتماع لخصوم سعداني ، من أعضاء اللجنة المركزية والذين بلغ عددهم 176 عضوا حسب بيان بلعياط أمس، لكن الحضور اقتصر على المقيمين بالعاصمة فقط ولم تدرج أي نقطة ضمن اشغال الاجتماع الذي بدا اجتماعا تشاوريا وحسب، تحضيرا لدورة اللجنة المركزية القادمة، وقال المجتمعون في البيان الذي وقعه بلعياط" بعد تحليل الراهن الحزبي المتردي عشية التئام اللجنة المركزية،والتأكيد على ضرورة التذكير بان أملنا وثقتنا كبيرة في حصافة وصحوة أعضاء اللجنة المركزية، وخاصة في هذه اللحظات الفارقة، لاستدراك الموقف الحاسم لوقف الانزلاق وتحصين مكانة الحزب وتعزيز ريادته". وتسود مخاوف وسط خصوم عمار سعداني من أن يقوم هذا الأخير بتعويم دورة اللجنة المركزية بالغرباء عنها، مثلما قال معارضوه انه يحضر له من اجل البقاء في منصبه، ولذلك ألح المجتمعون اول امس من خصوم سعداني وبحضور بلخادم على "ضرورة تمكين كافة أعضاء اللجنة المركزية للحزب، من حضور أشغال دورتهم هذه، دون أي استثناء أو إقصاء، وبالاحترام الكامل لقوانين الحزب وقرارات اللجنة المركزية صاحبة الاختصاص الحصري في هذا الشأن".وكذلك عدم السماح بحضور أشغال اللجنة المركزية، لأي كان، هو غير عضو في هذه الهيئة، تفاديا لكل ما من شانه عرقلة أو تعطيل الأشغال. والتقيد فقط بما تقرره وتراه هي بذاتها وبكل سيادة. وثمن المجتمعون، ما أسموه التجسيد الكامل للقرار الخاص بإدراج نقطة انتخاب أمين عام للحزب، عن طريق الاقتراع السري والمباشر (بالصندوق)، بكل ديمقراطية وشفافية ومصداقية، وبالاحترام التام للنصوص الأساسية للحزب والإرادة الحرة لأعضاء اللجنة المركزية، ويعتبرونه الحل الأمثل والجذري لكل المعضلات المطروحة على حزبنا اليوم، وقطع الطريق أمام استفحالها مستقبلا.وشدد بلعياط بما اتفق عليه بلخادم ايضا على المطالبة " بالحل الأمثل وهو الاحتكام إلى الصندوق،لجعل اجتماع 24 جوان 2014 الخاتمة المنطقية لقرارنا يوم 31 جانفي 2013. من اجل المعالجة النهائية لمعضلة منصب الأمين العام للحزب.كما شدد المجتمعون على ما اسماه الالتزام " القوي بالحرص الشديد على توفير الجو الملائم والظرف الكفيل بإنجاح أشغال الاجتماع ، بما يضمن تحقيق الأهداف السالفة الذكر. ويرشح اجتماع اللجنة المركزية لان يعرف مسارات من التشنج خاصة انه يجمع الموالون كما الخصوم في قاعة واحدة، علما أن جماعة بلعياط تؤكد أن إتباعها داخل اللجنة، كثر ويكفون لتحقيق النصاب القانوني لإزاحة عمار سعداني، بينما ينفي هذا الأخير ذلك، وتحدى خصومه قبل أيام بالقول انه إذا كان هؤلاء يستطيعون بلوغ النصاب فليتفضلوا ". ويؤكد بلعياط في الاجتماع الأخير انه "استجابة للانشغال الكبير والرغبة الملحة للأغلبية الساحقة منأعضاء اللجنة المركزية في شرعنة منصب الأمين العام للحزب لضمان وحدته وانسجام صفوفه، وإبعاده عن كل المخاطر المحدقة به اليوم وغدا، وتوفير الشروط الضرورية لتحضير وإنجاح المؤتمر العاشر مطلع السنة القادمة 2015. وقال بلعياط ان أعضاء اللجنة المركزية المجتمعين اول امس والبالغ عددهم بالحضور الشخصي وبالوكالة 176 عضوا، ينوهون بالحضور القوي والتأييد الواسع لهذا المسعى من طرف الأغلبية الساحقة لأعضاء اللجنة المركزية، في لقاء كانت الدعوة إليه سريعة ومقتصرة على المقيمين بالعاصمة وضواحيها – يؤكدون ويلتزمون بتجسيد القرارات والانشغالات السالفة الذكر خلال اجتماعهم يوم 24 جوان.