حرب كواليس داخل اللجنة المركزية للآفلان وتأكيد على حضور الجميع يعرف التحضير لدورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني تطورات متسارعة قبل 24 ساعة عن موعد الدورة المقررة غدا بفندق الأوراسي، فقد أورد أعضاء في اللجنة المركزية أن كل أعضاء هذه الأخيرة سوف يحضرون دورة الأوراسي بمن فيهم الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة اللذين جمدت عضويتهما في اللجنة في عهد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. لا يزال الغموض يلف جدول أعمال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي ستعقد غدا الثلاثاء بالجزائر العاصمة، فبينما يصر بعض أعضاء المكتب السياسي على أنها تتضمن نقطتين فقط هما المصادقة على المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور التي سيرفعها الحزب لوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية المكلف بالمشاورات السياسية، وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر للحزب، يؤكد قسم من اللجنة المركزية المنضوين تحت لواء القيادة الموحدة للحزب التي ينسق أعمالها عبد الرحمان بلعياط أن جدول أعمال الدورة يتضمن نقطة واحدة فقط هي انتخاب أمين عام جديد. وقد أكد جناح بلعياط في بيان له أمس بعد اجتماع مطول لأعضاء من اللجنة المركزية أول أمس بالجزائر العاصمة،-قال البيان أنهم بلغوا بالحضور الشخصي وبالوكالة 176 عضو- أنهم مصممون على إدراج نقطة انتخاب أمين عام جديد في دورة اللجنة المركزية عن طريق الاقتراع السري تطبيقا للنصوص الأساسية للحزب، معتبرين اللجوء إلى الصندوق خاتمة منطقية لقرارهم يوم 31 جانفي من العام 2013 عندما نزعوا الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وألح هؤلاء في بيانهم على ضرورة تمكين كل أعضاء اللجنة المركزية من حضور أشغال الدورة، وقال عضو اللجنة عبد العزيز قاضي في تصريح "للنصر" أمس أن كل أعضاء اللجنة سوف يحضرون الدورة بمن فيهم الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة اللذين جمدت عضويتهما في عهد عبد العزيز بلخادم، وبالنسبة لمحدثنا فإن الأمر حسم في مسألة حضور الجميع، وكذا في مسألة أن اللجنة المركزية سيدة في اختيار جدول الأعمال الذي تريده، ما يفتح الباب واسعا أمام إمكانية إدراج انتخاب آمين عام جديد ضمن جدول أعمال دورة الغد، وفي حال تم ذلك فإن النقاط الأخرى ستزول بصفة آلية لأن الأمين العام الجديد الذي سينتخب هو من سيسير الدورة بعد ذلك. ونقل عن أعضاء آخرين في اللجنة المركزية أمس أيضا في ظل ازدياد حرب الكواليس قولهم أن الأمين العام السابق الذي سحبت منه الثقة في 31 جانفي الماضي عبد العزيز بلخادم اخبرهم بأن الصندوق سيكون هو الفاصل في دورة الغد، وقال هؤلاء أن بلخادم سيحضر الدورة ومن غير المستبعد أن يعلن ترشحه لمنصب الأمانة العامة للحزب من جديد. وما يؤكد التوجه نحو مشاركة جميع الأعضاء في الدورة أن لجنة الانضباط للحزب لم تصدر لحد الآن قراراتها بخصوص ملفات بلعياط وبعض من زملائه الذين كانوا مهددين بتجميد العضوية قبل أسابيع، والذين نظرت لجنة الانضباط في ملفاتهم قبل ايام لكنها لم تحسم لحد الآن فيها، ولم نتمكن أمس من التحدث لرئيس اللجنة عمر وزاني، لكن وقبل يوم واحد عن موعد الدورة لم يتلق المعنيون بالمثول أمام اللجنة أي قرار منها لحد الآن. وفي ظل هذه الأجواء يلتزم العديد من أعضاء اللجنة المركزية الصمت، لكن حربا طاحنة تدور رحاها في الكواليس بين معارضي الأمين العام الحالي عمار سعداني وأنصاره، وقد عمد هذا الأخير الأربعاء الماضي إلى عقد أربع ندوات جهوية اشرف عليها أعضاء من المكتب السياسي تحضيرا لدورة اللجنة المركزية.