أي دور للافافاس، المؤشرات الأخيرة توحي أن حزب الدا الحسين يقوم بدور يشبه الوساطة بين السلطة والمعارضة، فالافافاس حضر ندوة الانتقال الديمقراطي واعترف خلالها أن السلطة لا يمكنها أن يقود المرحلة الانتقالية أو التأسيسية كما يسميها الحزب، وشارك في المشاورات الدستور ليس لتقديم اقتراحات كما قال وإنما للدعوة – دعوة السلطة للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني، أي يريد الافافاس أن يجمع السلطة والمعارضة في ندوة تسمى الإجماع الوطني. الوساطة التي يقودها الافافاس سبقتها معلومات تشير إلى أن هناك مفاوضات بين الحزب والسلطة من اجل شي معين، قد يكون ندوة أو ورقة طريق يفك الخناق على السلطة ويضمن للمعارضة مشاركة فعالة في التأسيس للمرحلة المقبلة، فقط الإشكال حسب المعلومات المتوفرة هو أن السلطة تريد قيادة المرحلة المقبلة، فهل يمكن حقا لهذه السلطة أن تقود المرحلة المقبلة؟ ثم أليس الإجماع يعني حكومة وحدة وطنية تجمع كل الحساسيات وفق خارطة طريق واضحة ومحددة زمنيا … وهذا رأي فيه خير للبلاد والعباد ويمكن السلم من التغلغل إلى النفوس والمؤسسات والمجتمع.