دعا محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن الخطاب المسجدي يجب أن يكون جامعا، والابتعاد عن الطائفية والمذهبية والاعتماد على المرجعية الدينية استنادا للقرآن الكريم والسنة النبوية. وأضاف الوزير خلال الندوة الشهرية للأئمة التي تأتي قبل شهر رمضان أن الخطاب الديني يرتكز على بعيدا عن الفكر الإقصائي والإيديولوجية السياسية مع احترام الوقت الخطابي وتشكيل برامج توعوية دينيا. و أوضح الوزير محمد عيسى خلال حفل انطلاق فعاليات المسابقة التصفوية الوطنية لجائزة الجزائر الدولية في حفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده أن الدعوة إلى جمع الخطاب الديني وليس التفريق والابتعاد عن الطائفية، لأن "المذهبية هي وسيلة للدين وليست الدين في ذاته". وفي موضوع متصل ذكر الوزير أن الإمام "مسؤول أمام الله والمجتمع والدولة" للقيام بتبليغ الرسالة المحمدية من جهة والرفع من مستوى التحصيل الديني والعلمي من اجل "تحصين المجتمع من كل الأفكار الدخيلة وقطع الطريق إمام المذاهب الطائفية". وأكد وزير الشؤون الدينية في مداخلته على أهمية تحقيق المرجعية الدينية الوطنية التي سار عليها علماء الجزائر والسلف عبر التاريخ الإسلامي والإخلاص في العمل من اجل تجسيدها ميدانيا وتمكينها بالإقناع وبالدليل القرآني والسنة النبوية كي يتم القضاء على "أفكار الشك والتشويش التي تسربت إلى الشباب". وفي إطار إعادة تنظيم بيع اللحوم البيضاء والحمراء كشف وزير الشؤون الدينية على قانون وزاري مشترك أمضته أربع وزارات بخصوص الدجاج واللحم المستوردين إذ قال "إن الذبح يخضع للشروط الإسلامية" و أضاف الوزير أن المجلس الإسلامي أبدى رأيه وفصل في إرادة إعادة تنظيم هذا الفضاء، وإلى أن يستكمل رأيه يبقى العمل على ما كان عليه الذي هو استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء من المحلات التي تذبح دون أن تصرع. وأوضح محافظ المسابقات الدولية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف مرابطين رابح، أن هذه المسابقة تخص فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة ليتم اختيار عشرة متسابقين منهم في المرحلة الأولى. كما تشمل هذه المسابقة فئة صغار حفظة القرآن أقل من 15 سنة يختار منهم الثلاثة الأوائل لتكريمهم بجوائز بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة في ال27 من شهر رمضان المعظم.