أوصى المشاركون في الأسبوع الوطني ال14 للقرآن الكريم، أمس، بالتمسك بالمرجعية الدينية الوطنية لحماية وحدة الوطن واستحضار الروح الإبداعية التي بثها القرآن الكريم في سلف الأمة. وفي ختام أشغال هذا اللقاء الذي نظم بدار الإمام بالمحمدية، دعا المشاركون إلى الاعتصام بالمرجعية الدينية الوطنية باعتبارها تشكل "حماية من الانحراف الفكري والأفكار الدخيلة التي تهدد أمن الوطن ووحدته". كما أكدت التوصيات على استحضار الروح الإبداعية التي بثها القرآن الكريم في سلف الأمة وذلك من أجل استكمال مسار الإبداع الحضاري بوصفه "فريضة شرعية وضرورة حياتية". كما ثمن المشاركون في هذه التظاهرة الجهود المبذولة من طرف شيوخ الزوايا والقائمين على المدارس القرآنية ودعوتهم إلى المزيد من الإتقان والتجويد في حفظ القرآن وتلاوته وفهمه. من جهته، اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله تنظيم هذا الأسبوع بمثابة "مدرسة يتنافس من خلالها فرسان حفظة القرأن الكريم"، مشيرا إلى تسجيل "تحسن في مستوى المتنافسين" مقارنة بالأسابيع المنظمة سابقا. وأعرب عن أمله في أن يتمكن هؤلاء الطلبة من احتلال مراكز أولى ضمن المسابقات الدولية في مجال حفظ وتجويد وتفسيير القرآن الكريم. وبالمناسبة، تم تكريم تسعة (9) طلبة من ثلاثة فروع، حيث احتلت الطالبة وهيبة تومي (من ولاية سطيف) الرتبة الأولى في مجال حفظ وتجويد وتفسير القرآن. أما فيما يخص حفظ وتجويد القرآن فقد نالت الطالبة شهيرة عمران (ولاية سطيف) الرتبة الأولى في حين فاز الطالب أحمد حركات بالرتبة الأولى في فرع صغار حفظة القرآن (أقل من 15 سنة). للإشارة، تنافس في هذه التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام تحت شعار "القرآن الكريم دعوة إلى الإبداع والاجتهاد" 45 فارسا. وقد تخلل هذا الأسبوع تنظيم عدة محاضرات ومناقشات فكرية انصبت في مجملها حول التجديد والإبداع في القرآن الكريم وما قدمه المسلمون خدمة للعلم والمعرفة.(واج)