أبدت إدارة التحرير يوميتي "الجزائر نيوز" و"الجيري نيوز" تفاجئها بقرار توقيف الصحفيتين من الطبع، واتهمت مسؤولي شركة الطباعة للوسط بتشويه سمعة المؤسستان، واعتبرتا في بيان لهما عقب قرار المطبعة بوقف سحب الجريدتين، أن للقرار "خلفية سياسية". وقالت الصحيفتان في بيان لهما، تعقيبا على تصريحات صدرت عن رئيس المطبعة عبد القادر مشاط، أن الأخير "يقود رفقة مسؤولين في مؤسسته حملة للحط من سمعة مؤسسات إعلامية محترفة وكانت عبرت في وقت سابق عن استعدادها لتطهير وضعيتها المالية". وهاجمتا أيضا مسؤولين حكوميين، ومنهم وزير الاتصال الجديد حميد قرين، دون تسميته، وتحدث البيان عن "محاولات بعض الدوائر نفي الجانب السياسي للقضية ، والقول بان لها بعد تجاري خالص"، وخصوصا أن القرار يتبع وقف وبطريقة أحادية الجانب و غير مبررة الإشهار العمومي الذي تمنحه المؤسسة الوطنية للإشهار للصحفية منذ 14 افريل الماضي، دون إشعار مسبق ودون احترام القواعد التجارية. وأشارت الصحيفتان إلى أن تقديرات المطبعة حول متأخر ديونهما، التي أعلن عنها مدير مطبعة الوسط، غير حقيقية، وانه تم لفت مسؤولي المطبعة أن هناك خطأ في أرقام المطبعة حول الديون. وأفادت أن الشركة التزمت في اجتماع 29 افريل الماضي بوضع رزنامة جديدة لسداد ديونها لدى المطبعة وتطهير، بصفة نهائية وضعيتها المالية ، بناء على وعود السلطات لتسوية مسألة الإشهار العمومي، غير أنها فوجئت بقرار المطبعة بوقف سحب اليوميتين، والمطالبة بطريقة شبه شكلية بسداد صك بملايير سنتيم كشرط لإعادة سحب الجريدتين.