أكد السيد إسماعيل نائب رئيس المكتب الوطني لجمعية التقوى أن الهدف من مطاعم الرحمة هو إفساح المجال للمتطوعين بمختلف أعمارهم للمشاركة في عمل الخير، اذ يمثّل شهر رمضان الفضيل أهمية خاصة لدى الجمعية، حيث تعمل فيه على تقديم يد العون للمحتاجين والفقراء ليتمكنوا من أداء فريضة الصيام في جو حميمي. لطيفة مروان وأوضح إسماعيل نائب رئيس المكتب الوطني أن جمعية التقوى ستقوم بتقديم باقة من البرامج الجديدة التي تسلّط الضوء على مختلف الجوانب الروحية لهذا الشهر الفضيل عن طريق تنظيم حلقات دينية لذكر الله وتنظيم مسابقات لحفظ القران و تقديم جلسات تعليمية وتثقيفية في أوقات مختلفة وقال أن مبادرة موائد الإفطار أو مطاعم الرحمة نجحت ، في رسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين التقوا حول مائدة رمضانية جماعية. المبادرة التي نظمها مكتب الجمعية في كل من بلدية الرغاية،والحمادي وباب الزوار وبئر خادم على سبيل المثال لا الحصر شارك فيها مجموعة من المتطوعين والمتطوعات اغلبهم شباب يافع، حرصوا على تقديم يد المساعدة والعون للمحتاجين والمعوزين وعابري السبيل ، لم تقتصر على مأدبة إفطار، بل شملت إظهار روح التكاتف بين أفراد المجتمع الواحد. في زيارة ميدانية ل"جريدة الحياة العربية" في بعض المطاعم الرحمة التي تنظمها الجمعية على مستوى البلديات العاصمة بمعية كل من السيد اسماعيل نائب رئيس الجمعية ورئيس مكتب الولائي بالعاصمة مهدي اللذان رافقا الحياة العربية في هذه الجولة أكدا أنهما بمعية الشباب قائمون على توطيد أواصر التراحم مع القريب والبعيد، وتوقير اليتيم واحترامه وتقديره، إتباعا لتعاليم الدين الإسلامي، كانت قبلتنا الأولى مطعم الرحمة بالرغاية وفي مشهد رمضاني يعكس تصاعد درجة التكافل الاجتماعي بين المحتاجين وهي موائد إفطار جماعية مجانية، يقيمها شباب تقربا إلى الله، ومساعدة للفقراء وغير القادرين. ويولي القائمون على طاعم الرحمة إعداد وجبات غذائية جاهزة في انتظار من يتناولها عند آذان المغرب موعد الإفطار، وبين هذه الموائد التي تتنوع بمختلف الأطباق يقف على رأس كل مائدة أحد العاملين بها يدعو المحتاجين فى الشوارع أثناء أذان المغرب إلى تناول الإفطار لدرجة قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الإلحاح رغبة فى الحصول على الثواب الديني والثناء الاجتماعي و قالت إحدى المتطوعات في مطعم الرحمة بالرغاية ، إنها تطبخ أصنافا متنوعة من الطعام في كل وجبة باللحوم والدواجن والخضروات والأرز نقدمها مع التمر للصائمين، خاصة أنهم يفضلون أن يبدأوا إفطارهم بتناول التمر والعصير ثم شربة وطابق الثاني الذي يتنوع هو الآخر حسب تبرع المحسنين. وأشارت أنهن كبقية الأشخاص الذين تعودوا على ممارسة الأعمال الخيرية لا يهتمون كثيرا لحساب الأرباح، لكنهم يهتمون كثيرا بإرضاء الجانب الديني لديهم، وأوضحت إحدى المتطوعات أن كل العاملين في المطعم الرحمة، يبذلون قصارى جهدهم لإرضاء الصائم ولخدمة الفقراء الذين يأتون إلى المائدة لتناول الإفطار مجانا.