نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود مخطط لبلاده والجزائر للتدخل عسكريا في ليبيا، ولكنه أكد وجود تعاون أمني بين دول الجوار، نافيا أي إمكانية لحصول توتر في العلاقات بين القاهرةوتونس. وقال شكري، في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، بعد لقاء خصصه لبحث قضية تدفق المصريين من ليبيا إلى الحدود التونسية هربا من القتال الدائر بذلك البلد، إن ما وصفها ب"محاولات إثارة الفتنة" بين تونس ومصر لن تنجح، مضيفا أن العلاقة الثنائية عميقة، ولن تتأثر بمحاولات الإضرار بها. ونفى وزير الخارجية، على صعيد آخر، ما تم تداوله حول التحضير لتدخل عسكري جزائري مصري لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا، مؤكدا دعم بلاده لخيار الحوار السياسي، قائلا في هذا الصدد "ليس هناك أي حديث في الوقت الراهن عن أي نوع من التدخل للجيش المصري في التراب الليبي الذي تبقى مهمته الرئيسية حماية أمن مصر واستقرارها". وأكد في المقابل وجود تعاون وتنسيق أمني بين الدول المجاورة لليبيا من بينها تونسوالجزائر والنيجر، مذكرا بتشكيل لجنة افريقية أمنية لمواجهة كافة التحديات في المنطقة بسبب الأوضاع المتأزمة في ليبيا. من جهته، أفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية التونسي، فيصل قويعة، بأن رئيس الحكومة مهدي جمعة، أكد خلال اللقاء التزام تونس بتوفير كافة التسهيلات لعبور المصريين العالقين بالحدود، مشيرا في المقابل الى ضرورة حماية أمن تونس الذي اعتبره من أمن مصر، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية. يشار إلى أن ليبيا تشهد حالة من الاضطراب الأمني والسياسي منذ سقوط نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، وتشهد مناطق واسعة فيها مواجهات دموية بين ميليشيات مسلحة تتصارع للسيطرة على مقدرات البلاد. وتأتي تصريحات المسؤول المصري، بعد تناول وسائل اعلام "غير رسمية" نقلا عن مصادر"لم تسمها" معلومات تفيد بوجود تنسيق امني بين الجزائر ومصر لتنفيذ عملية عسكرية اخل التراب الليبي، مع العلم ان الدستور الجزائري وبنص صريح يحضر عمل الجيش خارج الحدود، وهو الأمر الذي أكده في وقت سابق كل من الوزير الأول عبد المالك سلال. وفي السياق، نقلت قناة تلفزيونية جزائرية خاصة، مساء الاثنين، عن مصدر رسمي قوله، ان الجزائر لن تشارك في عملية عسكرية خارج الحدود، صنف المعلومات حول مشاركة جزائرية مفترضة في خانة الشائعات لا غير. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عن مسؤول امني، أن وحدات أمنية مختصة في كل من ولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب تونس) رصدت دخول تسعة إرهابيين جزائريين إلى جبال سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية بهدف تعزيز أنصارهم المتمركزين في المناطق الجبلية والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.