إرتفعت أسعار الكباش بشكل كبير قبيل عيد الأضحى الذي تفصلنا عنه ايام معدودات فقط ، في مختلف أسواق الماشية عبر ولايات الوطن، على غرار العاصمة التي يبدو أنها حطمت الرقم القياسي من حيث سعرها حيث وصلت امس بسوق المواشي الواقع ببئر التوتة أضحية واحدة ب70.000 دج ،الامر الذي استنكرهم المواطنون واعتبروه بالكارثة لطيفة مروان بدأت العائلات تسابق الزمن، في محاولة منها للظفر بكبش يناسب امكانياتهم المالية، قبل ايام من الاحتفال بعيد الاضحى او " العيد الكبير الا ان حمى اسعار الكباش استمرت ،على الرغم من بداية العد التنازلي لعيد الأضحى، حيث وصل سعر الكبش الواحد من الحجم الكبير بسوق المواشي ببئر التوتة يقدر بنحو 68.000 دج الى 70.000 دج ورغم توالي المناسبات، كرمضان والدخول المدرسي وعيد الفطر، التي أنهكت جيوب المواطنين، إلا أن الفئة الكبرى حاولت بكل ما لديها إلى طرق الأبواب، في محاولةاقتناء الأضحية . منذ أسبوعين تقريباً، بدأ عرضُ الماشية في مختلف المساحات التي اعتاد مربو المواشي والسماسرة على عرضها فيها كل سنة، وتتركز في الأسواق الشعبية ومساحات خضراء وفي الاحياء الشعبية ، حيث تم جلب أعدادٍ كبيرة من رؤوس الماشية في شاحنات إلى مختلف المدن قصد بيعها، وفي مرحلة أولى، عادة ما يكون زبائنُهم من السماسرة الذين يتصيدون هذه المناسبة كل سنة للمتاجرة بالأغنام والمضاربة بأسعارها، إلا أن محمد حمة، وهو احد الباعة بالجزائر العاصمة، قلل من قيمة الأرباح التي يحققها هؤلاء الذين يقتنون المواشي من "عقر دارهم" ويعيدون بيعَها، وأكد أن هامش أرباحهم عادة ما يكون ضئيلاً لأن المشترين يفضلون الشراء من المربِّين مباشرة «التجار الحقيقيون الباحثون عن أرباح معتبرة لا ينتظرون أن يأتي مربو المواشي إلى المدن الكبرى قبل العيد بأيام ليقتنوا منهم ما يريدون من رؤوس أغنام ويعيدون بيعَها، بل إنهم يقومون بالذهاب بأنفسهم إلى مرابضهم بالولايات الداخلية، وبخاصة الجلفة والأغواط ومنطقة أولاد جلال ببسكرة ومختلف مناطق البدو المقيمين والرحَّل.. قبل أسابيع من موعد العيد، ويقتنونها بأسعار أقل بقليل ثم يُخرجونها قبل العيد لبيعها بأسعار جيدة لهم .كما ان سعر النعجة العادية التي كان يبلغ سعرها الموسم الماضي 3 ملايين، قفزت هذا العام إلى ما يقارب 04 ملايين،، فيما بلغ سعر الكبش متوسط الحجم إلى أكثر من5 ملايين، بعد ما كان سعره الموسم الماضي محصورا بين 3 و4 ملايين سنتيم، هذه الوضعية أصابت العديد من المواطنين بالدهشة والحيرة مع اقتراب العيد الأضحى المبارك الذي سيحول دون شك التعذر من شرائها . فلا تزال الأسعار خيالية " والقياسية، المطبقة في اسواق العاصمة نفسها المعروضة بالاستطبلات والمحلات بالعديد من ازقة وشوارع العاصمة ، تصنع الحدث حيث باتت حديث العامة خلال هذه الأيام التي تستعد فيها العائلات لاقتناء أضحية العيد، حيث يتوقع الكثير عجزه عن تأمين ثمن الأضحية لهذا الموسم، وتشير المعطيات المتوفرة في هذا الشأن بأن هناك كباش عادية ومتوسطة ملايين سنتيم إلى ما يقارب 06 ملايين، وحسب العديد من الإنطباعات، فإن أسعار هذا المواسم، تعتبر قياسية ومرتفعة جدا وتفوق كل التوقعات، مقارنة بأسعار المواسم الماضي وأجمع عدد من متتبعي حالة أسواق الماشية أن أسعار الأضاحي سجلت ارتفاعا كبيرا هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية.