يعد عيد الأضحى فرصة ذهبية تتوفر فيها اللحوم التي عادة ما تغيب عن طاولات الجزائريين بسبب غلائها الفاحش حيث يحرم البسطاء من تذوق طعم اللحوم الحمراء لأن عيد الأضحى هو المناسبة الوحيدة في السنة التي تتوفر فيها اللحوم. مروى رمضاني تميزت مناسبة عيد الأضحى المبارك بالتكافل والتآزر حيث قضى الجزائريون أوقات العيد في تعاون فيما بينهم حيث تمكنت كل شرائح المجتمع الجزائري من استشعار فرحة العيد بحكم السنة النبوية الشريفة التي تفرض تقسيم الأضحية إلى ثلاثة اقسام قسم لأهل البيت وقسم للهدية وقسم للصدقة وهو الأمر الذي يجعل الفرحة تدخل كل بيت مسلم. ومعروف أن التراث الجزائري غني بالأطباق الدسمة التي تتخذ من مادة اللحم قاعدة لها حيث تقوم جل العائلات بطبخ هذه الأطباق في فترة عيد الأضحى ولفترات متواصلة وهو ما قد يؤثر على صحتهم بارتفاع مستويات الكولسترول وغيرها من الاضطرابات الصحية التي تنال متناولي اللحوم الحمراء. ولأن لحم الخروف يعد الطبق الرئيسي خلال أيام العيد وعادة ما يفرط الناس بتناوله ولكن يشدد خبراء التغذية على عدم الإفراط في تناوله نظراً لارتفاع سعراته الحرارية. فقطعة من لحم الخروف أو 80 غراماً منه تحتوي على 250 سعرة حرارية 20 غراماً من البروتين و 20 غراماً من الدهون ما يشكل خطراً على مرضى القلب والشرايين. بالإضافة إلى ذلك يحتوي لحم الخروف على نسبة عالية من الكولسترول فيشكل الإفراط في تناوله خطراً على صحة الأفراد بشكل عام وعلى مرضى الكولسترول بشكل خاص. ومن الأمراض التي يشكو منها العديد من الأشخاص جراء الإفراط في تناول اللحوم خلال أيام العيد هي المشاكل الهضمية وآلام في الأمعاء. ولكن بالتأكيد لا يخلو لحم الخروف من الفوائد الغذائية إذ يحتوي على الفيتامينات أهمها الفيتامين ب والمعادن والحديد والفوسفور كما أنه غني بالكالسيوم والبوتاسيوم. وينصح خبراء التغذية بعدم تناول لحم الخروف لأكثر من ثلاثة أيام ويفضل تناوله إما مشوياً أو مسلوقاً ويجب الحرص على تناول الخضراوات والسلطات بجانب طبق اللحم من أجل تسهيل عملية الهضم.