تعرف زراعة الباذنجان رواجا كبيرا في آسيا منذ آلاف السنين، ما سمح بانتشارها إلى إفريقيا وأوروبا لتشمل حاليا جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط. ويعتبر الباذنجان واحدا من بين أهم الخضروات التي تحمل نسبة قليلة من السعرات الحرارية، حيث نجد في كل 100 غرام من الباذنجان حوالي 18 حريرة فقط. وهو يحتوي على 4 غرامات من الكربوهيدرات، وأقل من 1 غرام من البروتين. وتشكّل نسبة الماء في الباذنجان حوالي 92 في المائة من وزنه، كما يحتوي على بعض المعادن، كالفوسفور والبوتاسيوم، إلى جانب بعض الفيتامينات، منها فيتامين ''ب1'' الذي يشارك في نقل النبضات العصبية، وفيتامين ''ب''6 الذي يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء. كما يعدّ مصدرا جيدا للألياف الغذائية ب5 ,2 إلى 100 غرام، منها القابلة للذوبان مثل البكتين، ولذلك فهو يعدّ غذاء لا غنى عنه لتنظيم وتسهيل البراز والهضم وللوقاية من بعض أمراض السرطان كسرطان القولون. كما يحتوي الباذنجان على المواد المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تساعد على تحسين صحة القلب والشرايين. ولهذا النوع من الخضار خصائص صحية أخرى، حيث يعدّ من بين الأغذية المنصوحة لمرضى السكري، ولمن يشتكي من الوزن الزائد، أو حتى لمن يريد المحافظة على الرشاقة والوقاية من السمنة بسبب السعرات الحرارية المنخفضة وارتفاع محتوى الألياف، كما يقلّل من مستويات الكولسترول السيء في الدم، الذي يعتبر من بين أهم العوامل لمرض القلب والأوعية الدموية، أما محتواه العالي من البوتاسيوم، وفقره نسبيا من الصوديوم، فيجعله مناسبا لاتباع نظام غذائي دون ملح كارتفاع ضغط الدم، ويساعد أيضا في التقليل من قرحة المعدة. ويمكن طهي الباذنجان بطرق مختلفة، ولتحقيق أقصى استفادة يستحسن أكله مطهوًا على البخار أو أكله مسلوقا أو مشويا، ونظرا لاحتواء قشر الباذنجان على عناصر غذائية كثيرة فينصح بتناوله دون تقشيره، أما قليه فيجعله كالإسفنج وقد يفقده بعض مميزاته وخصائصه الصحية.