رفع إنتاج الغاز الطبيعي ب40 بالمائة في الخماسي المقبل أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي الأحد بوهران أن الإنتاج الوطني للمحروقات "بدأ يرتفع من جديد". ولدى تدخله في إفتتاح أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر التي يحتضنها مركز الإتفاقيات لوهران أكد الوزير ردا على الانشغال المتعلق بتراجع إنتاج المحروقات بالجزائر أن "إنتاجنا بدأ في الإرتفاع من جديد بفضل إستغلال حقول جديدة". وأضاف قائلا "نتوقع رفع إنتاج الغاز الطبيعي ب 40 بالمائة في الخمس السنوات القادمة ومضاعفته في غضون حوالي عشر سنوات" مشيرا الى أن المجال المنجمي في الجزائر يعد جد شاسع ويبقى نسبيا قليل الإستكشاف. وقال اننا "نعمل على توسيع قاعدة إحتياطتنا المنجمية بتكثيف الإستكشاف بجميع مناطق البلاد" مبرزا أن قطاعه يسهر على تحسين نسب الإسترجاع في الحقول. ومن جهة أخرى، أكد يوسفي أن قطاعه يواصل أداء مهمته المزدوجة والتي تتعلق "بتلبية على المدى الطويل للطلب الوطني في مجال الطاقة الذي يعرف نموا" ومن جهة ثانية "المساهمة بشكل دائم في تمويل الإقتصاد الذي يشهد تحولا". وأشار إلى أن قطاع الطاقة سيركز كل جهوده من أجل تطوير المحروقات والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والنووية على المدى الطويل. .. سوناطراك ستستثمر قرابة 5ر3 مليار دولار أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك، سعيد سحنون، أن المجمع البترولي الوطني يعتزم استثمار مبلغ 480ر3مليار دولار أمريكي لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز لتحسين قدرات تلك المتوفرة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الندوة الدولية للصناعة الغازية في الجزائر أوضح سحنون أن هذا الاستثمار مسجل في إطار المخطط الخماسي 2015-2019 مذكرا بوجود أربعة أنابيب رئيسية لنقل الغاز قرب الحقول: أحواض بركين وإليزي ورقان وتيميمون. وأفاد بأنه "يجري إنجاز خط أنابيب آخر سيدخل حيز الخدمة في جويلية 2016 ". وللتذكير، فإن الجزائر تتوفر على 87 أرضية تسيرها سوناطراك و16 أخرى يتم تسييرهابالشراكة في حين تقدر وحدات التكسير المتاحة ب 25. "ويتطلب نجاح هذا المشروع للاستثمار في مجال أنابيب نقل الغاز في مرحلة التطوير التجربة والتجهيزات الناجعة"، كما أشير إليه. وهذا يتطلب أيضا موارد بشرية معتبرة لسد الثغرات في مجال المعدات"، يضيف ذات المسؤول مقدرا حجم المشروع بحوالي 20 مليار متر مكعب في السنة. وأبرز بأن "ذلك سيتطلب تعبئة 50 أرضية وأربعة فرق للتكسير من مجموع 20 بئرا" مضيفا أن إجمالي عدد الآبار التي سيتم حفرها للمشروع بأكمله يقدر ب 3.960 بئرا .. "الجزائر في ظرف هام من تاريخ صناعتها" وإعتبر الرئيس المدير العام لسوناطراك، بأن "الجزائر تعيش ظرفا هاما من تاريخ صناعتها". وأوضح سحنون قائلا "إننا في ظرف جد هام من تاريخ صناعتنا. وتحظى الجزائر بمؤهلات كبيرة من الموارد غير التقليدية مع مهارة مؤكدة على الصعيدين العملي والتسويقي". وذكر الوزير بانجاز منشآت جد مهمة تشمل الربط بين شبكتنا الرئيسية لأنابيب نقل الغاز وأوروبا مباشرة عبر ميدغاز أومرورا بإيطاليا وإسبانيا بالإضافة إلى منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المميع مشيرا في هذا الإطار إلى إنجاز مؤخرا لمنشأتين جديدتين من الطراز العالمي. غير أنه كما أوضح المسؤول الأول لسوناطراك "هذا لا يكفي لتحقيق القيمة المتوقعة وإستغلال هذه الموارد يتطلب من الشركة المرور حتما عبر مسار للتغيير سيساعد على وضع قواعد جديدة ومعايير جديدة". وإستنادا للرئيس المدير العام لسوناطراك فإن المكونات الرئيسية لتطوير القطاع تتلخص في توفر الموارد من حيث الكمية والنوعية وتوفر وقرب مصادر المياه وقرب المنشآت المتوفرة خصوصا في مجال شبكة نقل الغاز فضلا عن تسيير الموارد البشرية والحفاظ على البيئة واحترام التنظيم والجباية. وفيما يخص الموارد صرح سحنون أن الجزائر تتوفر على سبعة أحواض تم تحديدها بجنوب البلاد وأهمها حوض بركين من حيث المؤهلات. وتقدر إمكانات الأحواض الخمسة الرئيسية من جهتها ب 4.940 طن متر مكعب. وتقنيا تبلغ الإحتياطات القابلة للاسترجاع إعتماد على عامل للاسترجاع ب15 بالمائة حوالي 740 طن متر مكعب مما يجعل الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين كما أبرز نفس المسؤول مشيرا إلى أن "حقول صخور النضيد تعد واعدة وذات مستوى عالمي". وبشأن توفر الموارد المائية بجنوب البلاد فإن الحجم الحالي يتجاوز 30 ألف مليار متر مكعب كما أن إستهلاك المياه في هذه الصناعة يقدر ب 5ر2 مليون متر مكعب سنويا مع اعادة شحن مائي يقدر بمليون متر مكعب سنويا وإعادة رسكلة 30 بالمائة من المياه المستعملة.