موقع المؤسسة الصحية يعمّق من معاناة المرضى والموظفين يشهد المدخل الرئيسي للمستشفى الجامعي مصطفى باشا الجامعي بقلب العاصمة ازدحاما مروريا شديدا طوال أيام الأسبوع وتكون أكثر حدة مع بدايته، حيث اشتكى جل القاصدين للمستشفى وبالأخص المرضى من هذه الوضعية التي طال أمدها، والذين غالبا ما يضطرون إلى النزول من السيارات والدخول مشيا على الأقدام حتى وإن كانت حالتهم الصحية لا تسمح لهم بذلك إلا انه لا يوجد بديل لتفادي الازدحام . وتعتبر ضيق المساحات المخصصة لركن السيارات بداخل مصطفى باشا سواء تعلق الأمر بالسيارات الخاصة بمستخدميها أو العائلات المرافقة للمرضى هي أساس الأزمة، فمستشفى مصطفى باشا الجامعي يتحول إلى حظيرة للمركبات، وبالتالي فإن الطوابير الطويلة للسيارات هي التي تتسبب في غلق الطريق بشكل يومي في وجه المواطنين. وحسب ما أكد احد المرضى التقينا به في المستشفى أنه كان سابقا المواطنون وليس المرضى وذويهم يدخلون المستشفى لركن سياراتهم والخروج قصد قضاء مشاغلهم واستعمال المستشفى كحظيرة عشوائية للمركبات وهذا راجع إلى النقص الفادح في الحظائر بالعاصمة، رغم تواجد مئات الحظائر العشوائية التابعة للخواص في كل ركن من العاصمة إلا أن هذا لا يكفي مقارنة بالكم الهائل للسيارات المقبلة على المستشفى والتي في تزايد مستمر، كما أكد ذات المتحدث أن الكثيرون حولوه إلى نقطة عبور إلى شارع "ميسوني" بدل المرور عبر ساحة أول ماي أو شارع حسيبة بن بوعلي، ولكن حاليا بعد المشاكل الكثيرة التي نجمت عنها اتخذت إدارة المستشفى الجامعي مصطفى باشا خاصة ومستشفيات العاصمة عامة على غرار مستشفى بني مسوس تدبيرات تمنع دخول السيارات من المدخل الرئيسي أن لم يكن المريض معهم بدون تحاليل وملف الاستشارة الطبية وأوراق ملفات المواعيد الاستشارية مع فرض رقابة مشددة مع الوافدين . في هذا الصدد، اقتربت الحياة العربية من احد أعوان الأمن التابعين للمستشفى فقال أن الوضعية كانت جد كارثية لكن تحسنت نوعا ما مقارنة بما سبق، فنحن نضطر إلى منع العديد من السيارات من العبور ويقتصر العبور سوى على الحالات المستعجلة التي بالكاد نفتح لها الطريق ولسيارات الإسعاف أيضا للمحافظة على صحة المرضى ومشكل الازدحام لا يزال عالقا بسبب ضيق مساحة المستشفى وعدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل للسيارات سواء سيارات الموظفين وسيارات الإسعاف كانت أو سيارات المرضى وأهاليهم . من جهة أخرى، من أبرز العوامل التي زادت من حدة الازدحام المكان الاستراتيجي للمستشفى المتواجد بقلب العاصمة وبمفترق طرق كبرى ومنطقة تعرف ازدحاما كبيرا على مدار الأسبوع إلى جانب تواجد العديد من الأسواق تجارية بمحيطه، فضيق مساحة المستشفى وعدم تمكن السيارات من الدخول اليه وبالتالي غلق مفترق الطرق لساحة أول ماي وخلق طوابير طويلة تمتد من مدخل المستشفى إلى الطرق المجاورة زد على ذلك تعالي صفارات إنذار سيارات الإسعاف وأبواق السيارات الأخرى التي تبدأ منذ الساعات الأولى للصباح … كل هذه المعوقات تزيد من حدة الوضع يوما بعد يوم وتزيد من معاناة المرضى بالدرجة الاولى الذين تكفيهم معاناة المرض …