استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال السبت بالجزائر العاصمة رئيس غرفة نواب دولة ليبيا عقيلة صالح عيسى الذي يجري زيارة عمل وصداقة للجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الاول. وأوضح نفس المصدر ان اللقاء سمح للطرفين بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في ليبيا على الصعيدين السياسي والامني. وأضاف البيان انه خلال هذا اللقاء "تم التوصل الى توافق في وجهات النظر حول سبل مرافقة الاخوة الليبيين في ارادتهم في الحوار بغية التوصل الى حل للخروج من الازمة يضمن امن هذا البلد الشقيق والجار وسيادته". وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية الليبي محمد الهادي الدايري ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل. ولم يشر المصدر إلى مدة الزيارة التي لم تكن مبرمجة في السابق أو الملفات التي سيبحثها رئيس مجلس النواب الليبي مع المسؤولين الجزائريين. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة أكد منتصف الشهر الجاري أن الجزائر شرعت في التحضير لاستضافة حوار بين فرقاء الأزمة في الجارة ليبيا. وأوضح أن "مسار المصالحة والحوار الليبي سيكون حساسا ومعقدا لكنه انطلق والمجتمع الدولي يؤيد هذا المسار". وتابع "دورنا كمسهل فنحن نسمع للفرقاء ونقرب بين وجهات نظرهم لتبدأ جلسات الحوار سواء في الجزائر وإذا كان الأمر ممكنا في ليبيا سيكون أحسن" دون ان يكشف عن تاريخ لانطلاق الحوار. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دمويا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفضى إلى إعادة البرلمان السابق إلى العمل وإعلان حكومة من جانب واحد في طرابلس، موازية لحكومة منبثقة عن مجلس النواب المنتخب، الذي يجتمع في طبرق، ومعترف بها دوليا على نطاق واسع.