استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، السبت، بالعاصمة، رئيس غرفة نواب دولة ليبيا عقيلة صالح، الذي يجري زيارة عمل وصداقة للجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة. وأفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أن اللقاء سمح للطرفين بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في ليبيا على الصعيدين السياسي والأمني. وأضاف البيان أنه خلال هذا اللقاء "تم التوصل إلى توافق في وجهات النظر حول سبل مرافقة الإخوة الليبيين في إرادتهم في الحوار بغية التوصل إلى حل للخروج من الأزمة يضمن أمن هذا البلد الشقيق والجار وسيادته". وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية الليبي محمد الهادي الدايري ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. ويُحيل موضوع المحادثات الذي جمع سلال بِصالح عقيلة إلى موضوع "الوساطة الجزائريين" بين الليبيين والذي تحدّث عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة في نيويورك الشهر الفارط، وأكّد أن الجزائر تنتظر على "الإخوة الليبيين أن ينطلق الحوار في أكتوبر، وقد باشر عقيلة زيارة إلى الجزائر في نهاية شهر أكتوبر، ما يعني أن الجزائر انتقلت غلى تنفيذ مقترح الوساطة. وقال نص بيان مصالح الوزير الأول إنه "تم التوصّل إلى توافق في وجهات النظر حول سبل مرافقة الإخوة الليبيين في إرادتهم في الحوار، بغية التوصل إلى حل للخروج من الأزمة"، ما يعني أن الخطوة الأولى قد تمّت وهي التوصل إلى نقاط توافق حول المقترح الجزائري. وستكون الأيام المقبلة حُبلى بالجديد، حيث يُرتقب أن يوجه المسؤولون الجزائريون دعوات لشخصيات فاعلة في المشهد السياسي والعسكري الليبي من كلا الفريقين المتناحرين منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011.