قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقب وصوله الجزائر عصر اليوم الخميس، إنه يحمل رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نظيره عبد الفتاح السيسي، دون الكشف عن فحواها. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها شكري لدى وصوله مطار الجزائر الدولي، حيث كان في استقباله وزير الخارجية رمطان لعمامرة. ولفت شكري إلى أنه قدم إلى الجزائر "حاملا رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي" دون الكشف عن فحواها. وأوضح شكري: "زيارتي الى الجزائر ستتناول العلاقات الثنائية التي يحرص البلدان على تدعميها والدفع بها إلى مستويات أرقى". وأضاف: "ستخصص هذه الزيارة أيضا للتحضير للدورة السابعة للجنة المشتركة العليا التي ستشكل انطلاقة أخرى فيما يتعلق بمجالات التعاون في ميادين مختلفة خاصة منها الاقتصادية" . وكان بيان للخارجية قال أمس الأربعاء، إن "هذه الزيارة ستكون مناسبة يتبادل فيها الجانبان وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما التطورات الحاصلة على الساحة الليبية". وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قد نفى في وقت سابق، وجود خلافات بين الجزائر ومصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية، ردا على ما نشر في وسائل إعلام عربية بشأن اختلاف نظرة البلدين لحل الأزمة. وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي يوم 14 أكتوبر، رفقة نظيره الأرجنتيني هيكتور ماركوس تيمرمان إن "هناك تشاورا وتنسيقا في وجهات النظر بين البلدين وليس خلافات بالمعنى الكامل لهذه الكلمة" وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دمويا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفضى إلى إعادة البرلمان السابق إلى العمل وإعلان حكومة من جانب واحد في طرابلس، موازية لحكومة منبثقة عن مجلس النواب المنتخب، الذي يجتمع في طربق، ومعترف بها دوليا على نطاق واسع. وتؤيد مصر والجزائر، المرتبطتان بحدود مع ليبيا، الحكومة المدعومة من مجلس النواب في طبرق. ومرارا اتهمت أطراف ليبية، مصر والإمارات بالمشاركة في شن غارات جوية على مواقع لمسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي، وهو ما نفت صحته القاهرة وأبو ظبي.