في عرض البحر وعلى متن مركبة تقليدية خرج أربعة شبان للصيد منذ أيام ولم يعودوا لحد ألان، الكل في ميناء بوهارون مستاء ومحتار في أن واحد من هول الحادثة بعد أن وجد البحارة أنفسهم يعزون بعضهم البعض ومتخوفون من الضحية الثالي، وعلى الرغم من هول المأساة، إلا أن السبب مجهول وتكهنات حسب العارفين بخبايا البحار عديدة. لطيفة مروان عرف ميناء بوهارون بتيبازة، أوضاعا استثنائية جراء غرق قارب صيد وفقدان أربع بحارة، حيث لقي أربعة بحارة ثلاثة منهم شباب لم يتجاوز سنهم 23 سنة اثر انقلاب زورقهم في عرض البحر قرب شواطئ بوهارون منذ أيام معدودة، وبحسب العديد من البحار فإن ثقل الباخرة التي كانت محمل ب3 قناطير من السمك فضلا عن نفاذ الوقود كان سبب وراء غرق السفينة. بالإضافة إلى نقص وسائل الإنقاذ لدى حراس السواحل الذين لم يعثروا على أي شيء من السفينة. للعلم، فان القوات البحرية ما لا تزال تبحث لليوم الخامس على التوالي عن المفقودين الأربعة بعد أن تعرضت سفينتهم للغرق لأسباب تبقى مجهولة". وقال المصدر أنه "تم تجنيد كل إمكانياتها المادية والبشرية وذلك بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية وكذا مهنيي القطاع " كما أن عملية الأبحاث "لن تتوقف إلى أن يتم العثور على البحارة المفقودين. الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه هذه السنة، أعاد إلى دائرة الضوء الوضعية الخطيرة التي تعيشها فئة عريضة من البحارة المحرومين من التأمين، والتغطية الاجتماعية، ويشتغلون في ظروف، تنعدم فيها شروط الأمن والسلامة، ولا تستجيب للمعايير القانونية . بحارة ممن صادفناهم على رصيف الميناء، عبروا عن أسفهم لما حدث، وطالبوا المسئولين من سلطات ومندوبية الصيد البحري وممثليهم بالتحرك العاجل لتحسين شروط الأمن والسلامة على متن المراكب، والتفكير بجدية في تحسين ظروف اشتغال البحارة، وخاصة بحارة الصيد. وفي هذا السياق، اشتكى مهنيو قطاع الصيد البحري بميناء بوهارون بتيبازة من تردي الخدمات على مستوى المرفأ المختلط، خاصة فيما يتعلق بورشات الصيانة والإنقاذ، حيث بقي مالك باخرة صيد للسمك من نوع "جياب" المسماة "طايب "يتفرج على باخرته وهي تغرق على رصيف الميناء لعدة أيام دون أن يتمكن من إنقاذها والتقليل من حجم الخسارة التي ستلحقه. وقد دفعت الحادثة بمهنيي الصيد ليخرجوا عن صمتهم، حيث أكد أحدهم في اتصال ب"الحياة العربية" أن الوضعية بالميناء لا تبشر بالخير، بعد أن أصبح مالكي بواخر الصيد تائهين بين مؤسسة تسيير موانئ ومرافئ الصيد وبين مؤسسة ميناء بوهارون.