اشتكى مهنيو قطاع الصيد البحري بميناء الغزوات في ولاية تلمسان من تردي الخدمات على مستوى المرفأ المختلط، خاصة فيما يتعلق بورشات الصيانة والإنقاذ، حيث بقي مالك باخرة صيد للسمك من نوع ''جياب'' المسماة ''إبراهيم الخليل'' يتفرج على باخرته وهي تغرق على رصيف الميناء لعدة أيام دون أن يتمكن من إنقاذها والتقليل من حجم الخسارة التي ستلحقه. وقد دفعت الحادثة بمهنيي الصيد ليخرجوا عن صمتهم، حيث أكد أحدهم في اتصال ب''الخبر'' أن الوضعية بميناء الغزوات لا تبشر بالخير، مفيدا بأن الورشة الخاصة بالصيانة متوقفة عن تقديم خدماتها لمالكي البواخر، كما أن الجهاز الوحيد المتخصص في جر السفن وإنقاذها معطل، وأصبح مالكو بواخر الصيد تائهين بين مؤسسة تسيير موانئ ومرافئ الصيد وبين مؤسسة ميناء الغزوات، بحكم أن ميناء الغزوات مرفأ مختلط مابين التجارة ونقل المسافرين والصيد البحري، كانت تشرف على تسييره مؤسسة ميناء الغزوات قبل إنشاء مؤسسة تسيير موانئ ومرافئ الصيد. وأدى التداخل في المهام والصلاحيات إلى الزيادة في تردي الأوضاع بأحد أهم الموانئ في الجهة الغربية من البلاد. وأضاف محدثنا أن المهنيين من ملاك بواخر الصيد البحري بدأوا يلجأون إلى دول مجاورة مثل إسبانيا والمغرب لجلب قطع الغيار لإصلاح بواخرهم، ومنهم من يضطر إلى نقل الباخرة إلى أقرب الموانئ المغربية لإجراء عمليات الإصلاح والصيانة، بعد إجراءات طويلة ومعقدة تكلف أموالا باهظة لا يطيقها بالضرورة معظم المهنيين المنضوين تحت لواء غرفة الصيد البحري التي عجزت عن تنظيم ممتهني الصيد البحري والدفاع عن حقوقهم. وكان مالك باخرة ''إبراهيم الخليل'' الغارقة بميناء الغزوات قد توجه بنداء إلى مسؤولي ميناء الغزوات وقيادة حرس السواحل من أجل التدخل لإنقاذ الباخرة من الغرق الكلي، منذ نهاية الأسبوع الماضي، دون أن يجد آذانا صاغية.