أكد عبد الرحمن بلعياط، منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، أن "تطبيق المادة 88 من الدستور الخاصة بحالة الشغور، يخضع لشروط دستورية لا يستهان بها"، قائلا أن " الرئيس مريض فعلا لكن يقوم بمهامه الدستورية المنصوص عليها". واستغرب بلعياط في ندوة صحفية عقدها أمس، قول عمار سعداني أن الرئيس بوتفليقة في الجزائر، وذلك في الوقت الذي كان فيه الرئيس بغرونوبل للعلاج، قائلا "الكل يعرف أن الرئيس كان في غرونوبل لكن صاحبنا يتكلم باسم الحزب ويقول إنه في الجزائر. من سيحترمنا بعد الآن؟". وفند بلعياط ما يتداول في أروقة الأفلان من ان يكون الرئيس بوتفليقة يدعم عمار سعداني على راس الأفلان، وقال إن "الرئيس لو كان مؤيدا لهذا الشخص، لكان قد طلب منا معارضته". وأضاف بلعياط أن الرئيس أقال بلخادم من مستشاريه في الرئاسة، لكن لم يعط الأوامر لإقالته من الحزب". كما انتقد المتحدث غريمه سعداني، في التعاطي مع مبادرة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية وتدخله في انتخاب هياكل البرلمان، وفرضه تقسيما جديدا لمحافظات الحزب. كما هاجم بلعياط ، سعداني أيضا بخصوص مبادرة الأفافاس. وقال أن "هذا الشخص (سعداني) يريد أن يتفاهم مع الأفافاس على انتخابات تشريعية مسبقة. مستغربا: ما هذا ؟ يريد أن يتنازل عن الأغلبية التي يمتلكها الحزب. وبخصوص قضية تنحية بلخادم ، قال بلعياط أن : "وكالة الأنباء ذكرت مصدرا من الرئاسة ولم تقل الرئيس"، مستغربا: "لماذا لم تطبق هذه التعليمة، هم يستهينون بالرئيس إذن؟". كما شدد "لنفرض أن بوتفليقة فعلا مع سعداني، أنا لدي الشجاعة أن أكون ضده، بسبب المعطيات التي أملكها عن هذا الشخص". واتهم المنسق، الامين العام للحزب بما اسماه "إقصائه أعضاء في كتلة الحزب بالبرلمان وحرمانه النواب الذين نجحوا بالانتخاب من حقهم في المناصب التي حصلوا عليها"، ودعا أعضاء اللجنة المركزية أن "يخرجوا عن صمتهم ويترجموا الكراهية والقرف مما يجري إلى أفعال". مطالبا، من جديد التدخل العاجل لرئيس الجمهورية الذي قال أنه "هو رئيس الحزب لوضع حد لهذه التصرفات"، ورد بلعياط بخصوص عدم استجابة الرئيس رغم المناشدات المتكررة، بالقول إنه يتفهم أن الرئيس بمكانته لا ينبغي أن يقحم نفسه في هذه الصراعات، لكن الوضع في الأفلان بات خطيرا، في نظره ما يدفع الرئيس إلى تحمل مسؤولياته. رزقي زكي