أوضح عبد الرحمان بلعياط، قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، أن حزبه أكبر من أن ينجر أو ينخرط في مبادرة الأفافاس، وقال إن الإجماع الذي ينادي به حزب الدا لحسين "باطل وعقيم". وقال بلعياط، في ندوة صحفية أمس في الأبيار بالعاصمة، "الإجماع كرسه الشعب عندما اختار ممثليه في التشريعيات الأخيرة، وانتقى في الرئاسيات الرجل الذي يقوده، وما يرافع له الأفافاس مجرد إغراء ستنتهي صلاحيته لا أكثر ولا أقل"، مضيفا "نحن حزب الأغلبية والقوة في يدنا فما حاجتنا إلى مثل هذه المبادرات". وعلى الصعيد الداخلي للحزب، فتح بلعياط النار من جديد على عمار سعداني، وإتهمه بنشر الفتنة والصراعات من خلال التقسيم المحافظاتي الجديد، وقال "إنه كان سببا في عديد النزاعات والصراعات العروشية كما حدث في بعض الولايات الشرقية بين العرب والشاوية"، مضيفا أن "أمناء المحافظات ال 75 مجرد مستخدمون، بل أوراق يحركها سعداني على أمل أن يمنحوه الشرعية، وهو ما لن يحصل لأن اللجنة المركزية وحدها المخولة لذلك، لذا فهو يتعمد تفادي الاجتماع بها لأن جل أعضاءها ضد ما يقوم به، باستثناء موالين له يعدون على أصابع اليد". وجدد بلعياط دعوته إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل عقد اجتماع للجنة المركزية لاختيار أمين عام للحزب عن طريق الصندوق، كاشفا عن رسالة مستعجلة إلى رئيس الجمهورية في هذا الشأن، "في ظل الوضع المخزي والمتعفن الذي يتخبط فيه الحزب جراء مواقف الأمين العام الحالي وقراراته الارتجالية التي لا تلزم الأفلان"، وقال عن منح ترخيص طلبه من مصالح الداخلية: "لم نتلق ردا بالرفض، وعليه كل الآمال مازلت موجودة وسنجتمع رغما عن أنف كل الرافضين". وفي رده عن سؤال بخصوص إن كان عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق للحزب، مرشحهم في حال المرور إلى إنتخابات لإختيار أمين عام جديد بدل سعداني، قال بلعياط "لم نقل أن بلخادم حصاننا أو فارسنا، نحن مع إنتخاب أمين عام عن طريق الصندوق ممن تتوفر فيهم الشروط". وحاول عدد من المناضلين الذي ينتمون إلى محافظة حسين داي، صباح أمس، التشويش على ندوة بلعياط الصحفية، بالتجمهر أمام "فيلا" كان فيها بالأبيار، ما إستدعى تدخل رجال الشرطة لتفريقهم وإعتقال بعضهم.