انطلاق القافلة الشبانية الكبرى نحو الولاية التاريخية الأولى أشاد أمس وزير الشباب عبد القادر خمري، بمبادرة الإجماع الوطني التي تقدم بها حزب جبهة القوى الاشتراكية من أجل التوافق الوطني، والذي اعتبره من الأحزاب الكبيرة التي تقدر لها الدولة حسن التدبير والتي تعمل على تحصين الجزائر، والتي تأتي ضمن التوافقات والتوازنات الكبرى والمتمثلة في الحفاظ على الجزائر ووحدتها، وسلامة شعبها وفق أسس السلم والمصالحة الوطنية، والتي تعمل من أجل التطور الاقتصادي وتعميق الديمقراطية. وقال الوزير في كلمة له بالقاعة المتعددة الرياضات أوّل نوفمبر بولاية باتنة بمناسبة انطلاق القافلة الشبانية الكبرى نحو الولاية التاريخية الأولى الأوراس تحت شعار "تجوال الذاكرة" والممتدة من 29 نوفمبر إلى غاية 2 من ديسمبر، والتي جاءت في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكري 60 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى أول نوفمبر 1954، وذلك من أجل التحام الشباب بتاريخ ثورة نوفمبر أين تم جمع 1954 شاب وشابة من كل ولايات الوطن لتعريفهم بالولاية التاريخية الأوّلى، "وإذ نسجل بهذا التوجه تلاقي أحزابنا الكبرى التي نقدر لها حسن التدبير، وما نعيشه مبادرات كان آخرها مبادرة الأفافاس للإجماع الوطني وما حضيته هذه المبادرة من مساندة من طرف جبهة التحرير الوطني والكثير من الأحزاب الوطنية التي نشيد لمواقفها الحاضنة لوحدة البلد وتطورها ضمن مسار ديمقراطي سليم، الديمقراطية المنتجة للفكر وللقيم، قيم العمل وقيم الخير، وقيم التشاور، وقيم احترام الآخر، وقيم دنا الأخلاق الرافضة لكل ما هو مشين لصورة بلدنا ولصدق وأصالة مقومات شعبنا". وخلال رده على سؤال للحياة العربية حول ما ستقدمه الدولة لمبادرة الاجماع الوطني صرح خمري ان الدولة ستجمع القوى السياسية للحفاظ على الجزائر مضيفا انه يوجد حراك سياسي. وأكد خمري أنّ للشباب دور كبير في تطبيق مبدأ السلم والمصالحة الوطنية على الواقع من خلال إطفاء نار الفتنة التي شهدتها البلاد خلال العشرية السوداء مضيفا في السياق ذاته أنّه في ظل الظروف التي عرفتها البلدان العربية خلال الفترة الماضية أي ما يعرف بالربيع العربي قال أنّ الشباب الجزائري كان الموقف الأصيل والحكيم في تفادي الوقوع في نفس الموقف، قائلا "وكان أيضا لشبابنا الموقف الأصيل والحكيم ودون أيّة توجيهات من أي طرف كان وبكل قوة، عندما كان يراد إسقاطنا في إبهامات، وضمن زلزال سُوّق بمنظور العمل من أجل الديمقراطية أي ما يسمى بالربيع العربي وللعلم فقد أعطى أوّل أمس وزير الشباب إشارة انطلاق القافلة الشبانية الكبرى نحو الولاية التاريخية الأولى وهذا من مقر ولاية الجزائر العاصمة وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة الحريرية المظفرة، وتحمل هاته القافلة شعار تجوال الذاكرة وتجوب من خلالها كل من ولايتي باتنة وخنشلة رفقة 1954 شاب وشابة من جميع ولايات الوطن، وستزور أهم المحطات التاريخية. وفي سؤال للحياة العربية فيما إذا كانت هذه الزيارة ستقتصر على الولاية التاريخية الأولى فقط، رد الوزير بأنّ هذه المبادرة التي جمعت بين مجاهدي المنطقة والشباب ستعمم وتكون على المستوى الوطني عبر كل المواقع التاريخية وذلك بالتنسيق مع وزارة المجاهدين.