انطلقت صباح امس من مركب محمد بوضياف بالجزائر العاصمة القافلة الشبانية "ذاكرة وتاريخ" في طبعتها الثانية التي تضم أكثرمن 600 شاب وشابة سيتوجهون إلى عدد من ولايات الوطن للتعرف على تاريخها الثوري ومعالمها الأثرية وتقاليد سكانها. ويأتي تنظيم هذه القافلة الشبانية في إطارالبرنامج الذي سطرته وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع مديريات الشباب على المستوى الوطني للإحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية. وستجوب هذه القافلة الشبانية التي تترواح أعمار أعضائها ما بين 18 و30 سنة و سبق لهم أن قدموا عدة أنشطة تطوعية ثقافية وترفيهية على مستوى مختلف المؤسسات الشبانية أكثر من عشرة ولايات على المستوى الوطني كما أوضح المنظمون. وسيرافق شباب قافلة "ذاكرة و تاريخ" في طبعتها الثانية طيلة أسبوع فرق طبية تضم أخصائيين نفسانين و60 مؤطرا سيتم استقبالهم على مستوى بيوت الشباب للولايات المستقبلة لهام. وتهدف هذه القافلة الى تمكين الشباب من إكتشاف بعض المواقع التاريخية للثورة عبر التراب الوطني والإلتقاء بالمجاهدين إضافة إلى "تقوية الروابط و مد جسور التواصل بين الشباب و جيل الثورة" حسب المنظمين. كما سيقوم شباب "قافلة الذاكرة" في طبعتها الثانية بنشاطات تطوعية ذات منفعة عامة كالمشاركة في غرس مليون ونصف مليون شجرة تخليدا لارواح الشهداء. ويشمل برنامج القافلة أيضا زيارة المتاحف و مراكز التعذيب والسجون الاستعمارية ومواقع المعارك الكبرى إضافة إلى تنظيم لقاءات وندوات تاريخية بمساهمة الحركة الجمعوية الشبانية يتم تنشيطها من قبل مؤرخين وأساتذة جامعيين حسب المنضمون. و تشكل هذه القافلة الشبانية فرصة ستجمع شباب القافلة بالمجاهدين للإستماع إلى شهادتهم حول الثورة وسيتم تسجيلها و ذلك لإنجاز أشرطة سمعية بصرية حول نشاط القافلة. و كانت قافلة "ذاكرة وتاريخ" في طبعتها الاولى قد انطلقت يوم 27 فيفري الفارط ودامت لغاية 4 مارس الماضي بمشاركة 1150 شاب غير متمدرس ومنخرط في جمعيات شبانية من كل بلديات العاصمة زاروا 24 ولاية عبر الوطن في إطار انطلاق الاحتفالات بخمسينية الإستقلال و عيد الشباب.