تابعت، أمس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، شرطيين ومصرح جمركي في المطار الدولي هواري بومدين بجنحة سوء استعمال الوظيفة والمشاركة في محاولة تهريب بضاعة ذات سعر مرتفع، بعد اكتشاف مصالح الأمن بمطار هواري بومدين بالعاصمة تمريرهم بضاعة متمثلة في 8000 علبة سجائر" المالبورو" إلى أوروبا بطريقة غير شرعية. تعود وقائع الملف إلى تاريخ 4 أكتوبر من السنة المنصرمة بعد تلقي مصالح الشرطة بمطار هواري بومدين الدولي معلومة من طرف شرطي الماثل كمتهم في قضية الحال مفادها، قيام أحد المسافرين بتهريب بضاعة ذات رسوم مرتفعة تتمثل في علب سجائر "المالبورو" إلى دولة أوروبية نظرا لغلائها هناك و صعوبة اقتنائها من طرف المغتربين ، حسب ما كشف عنه جهاز السكانير الذي كان المتهمان مشرفان عليه بتاريخ الوقائع. وعليه تم فتح تحقيق تم بموجبه استدعاء صاحب البضاعة الذي قام بدفع غرامة مالية بعد تحرير مخالفة بعد قبول المصالحة بينه و بين إدارة الجمارك بمطار هواري بومدين، في حين تم توجيه أصابع الاتهام في قضية الحال لشرطيين و جمركي مكلف بحراسة البضائع المارة عبر جهاز السكانير بالمطار، بعدما توصلت التحقيقات أن شرطي و جمركي كانا المشرفان على جهاز السكانير الذي مرت عبره سجائر "المالبورو" التي كانت مخبأة داخل حقيبة موجهة للتهريب إلى أوروبا عبر مطار هواري بومدين بعد مشاهدة الكاميرات المنصبة ببهو المطار التي بينت أن المتهمين كانوا مشرفين على جهاز السكانير، فيما وجهت التهمة للشرطي الثاني الذي صادف يوم إجازته، حسب ما كشفت عنه قائمة المكالمات الهاتفية بين الأطراف، رغم إنكار صاحب البضاعة معرفته بالمتهمين. ومن خلال ما تقدم من معطيات طالب ممثل الحق العام بإنزال عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد كل متهم.