كشفت آخر واحدث التقارير الأمنية الجزائرية، ان عدد العناصر التي تشكل خطرا على الأمن العام او مصنفة ضمن المجموعات الارهابية يقدر ب292 عنصرا ينشطون مع مختلف الكتائب المسلحة الموالية لتنظيمي القاعدة وداعش. وبحسب المصادر الامنية فان الرقم، يعرف تراجعا من يوم الى اخر بفعل القبضة الحديدية التي يقوم بها الجيش الجزائري منذ عدة أشهر، وايضا بفعل النشاط المكثف للفرق الامنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، التي اطاحت بعديد الخلايا والإرهابيين فيما تراجعت نسبة وعمليات التجنيد بشكل كبير. ويرى خبراء امنيون، ان الرقم المذكور، مقارنة بما كان عليه الوضع في الجزائر يعتبر جد ضئيل ،ويمكن السيطرة عليه خاصة بعد كشف الخريطة الامنية والتعرف على مواقع تمركز هؤلاء الارهابيين، في الجبال اين تقوم قوات الجيش بعمليات يومية مكثفة، ضد معاقل الارهابيين. ولاول مرة تضع داعش ضمن خريطتها الإعلامية، تسمية بولاية الجزائر، في تقاريرها الإخبارية، مما يوحي بنية التنظيم الارهابي، اعطاء دفع جديد للنشاط الارهابي في الجزائر وهو ما جعل الخبراء يدقون ناقوس الخطر من امكانية قيام هؤلاء الموالين لداعش بعملية نوعية شبيهة بالتي عرفتها تونس خلال الايام الماضية في ظل تنسيق تام بين مختلف التنظيمات الارهابية التي تنشط في تونسوالجزائر. ويرى الخبير الامني الجزائري الدكتور احمد ميزاب ان الارهاب لاجنسية له ولايمكن ان نقول ارهابيا جزائريا او تونسيا فتنظيم داعش لايؤمن بالجنسية ويعمل فقط على خلط الاوراق والعبث بامن واستقرار الدول التي تعرف نوعا من الهدوء كتونس او الجزائر، مستغلا تواجده المكثف والمريح في الاراضي الليبية للتخطيط والتدريب والدعم واعطاء الاوامر وتوفير السلاح للمنفذين . واكد المتحدث ان التنسيق الامني المستمر بين البلدين كفيل باحباط المخططات الاجرامية التي يسعى لها التنظيم الارهابي داعش علاوة على والثقة المتبادلة بين الطرفين والارهابي الجزائري ان خطط ونفذ في تونس لا يعني الجزائر بل يمثل التنظيم الارهابي الذي امره بذلك والعكس صحيح. وقال الخبير ان تونس في حاجة الى تحديث خريطتها الامنية ومعرفة دقيقة بالخلايا النائمة، والنشطة واحصاءات شاملة لمراكز انتشار هؤلاء الإرهابيين اضافة الى ضبط الحدود مع الجارة ليبيا والتشاور المستمر مع الجزائر . وقامت قوات الجيش بعد عملية باردو في تونس بتأمين وتشديد المراقبة على الحدود الشرقية مع تونس لمنع تسلل ارهابيين فارين من الملاحقة من طرف الامن التونسي حيث نشرت المزيد من القوات على امتداد الحدود الشرقية خاصة تلك المحاذية لجبل الشعانبي.