كشف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن البطاقية الوطنية للمجاهدين وذوي الحقوق ستكون جاهزة قبل الفاتح نوفمبر من السنة الحالية، مضيفا أن الوصاية وضعت تدابير خاصة لتبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة هذه الفئة التي ضحت بالغالي و النفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية. وفي ندوة صحفية عقدها ،أمس، بفوروم "يومية المجاهد"، أكد الوزير أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة حول عدد المجاهدين في البلاد، مضيفا أن دائرته الوزارية تقوم بإحصاء وتحيين كل المعطيات التي من خلالها سيتم التعرف على العدد الحقيقي للمجاهدين. وأما فيما يخص كتابة تاريخ الثورة التحريرية اعترف الوزير بان هناك تهاون في كتابته مبديا أسفه عن هذا التأخير المسجل، مضيفا أن دائرته الوزارية لا تكتب التاريخ بل توفر الجو الملائم لكتابته وذلك من خلال جمع نسخ الوثائق المرتبطة بكفاح التحرير الوطني لدى مواطنين يحوزون على هذه الوثائق و البحث عن الأرشيف الموجود في الطبيعة الجزائرية، وأشار زيتوني بأننا إذا لم نكتب تاريخنا بأنفسنا فإن آخربن سيضطلعون بمهمة تشويه وتحريف سير ثورتنا المجيدة وأحداثها التاريخية الكثيرة. وأما فيما يخص المطالبة باسترجاع الأرشيف الوطني الخاص بالثورة من فرنسا، أكد زيتوني أن استرجاع الأرشيف يعتبر انشغال دائم لدائرته الوزارية، مضيفا أن هناك شراكة بين مركز الأرشيف الجزائري و الفرنسي من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة أكثر من 200 ألف وثيقة إلى الجزائر، وعن اعتراف فرنسا بجرائمها قال الوزير أننا لا نستطيع أن نبحث في نوايا الفرنسيين، مؤكدا أنهم سيعترفون بجرائمهم أجلا أم عاجلا.