تحتفل الجزائر على غرار دول العالم بالسنة الدولية للضوء، وفي هذا الإطار تنظم مؤسسة "كاي اند اي" للاتصال، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبلدية الجزائر الوسطي ورعاية جازي، "سهرات أضواء الجزائر العاصمة"، حيث ستكون ساحة البريد المركزي مسرحا لها ابتداء، من سهرة اليوم إلى غاية 5 من نفس الشهر المصادف للذكري الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال والشبيبة. وتنطلق تظاهرة "سهرات أضواء الجزائر العاصمة" سهرة اليوم، بعرض تحف فنية ضوئية على واجهة البريد المركزي، باستعمال تقنية ثلاثية الأبعاد، وتتضمن الاحتفالية التي تدوم إلى غاية الخامس من نفس الشهر تنظيم سلسلة من الورشات العلمية، حيث ستعمل على تقريب الأنشطة العلمية من المواطن من خلال اكتشاف مختلف العروض المقدمة من تمارين حسابية والعاب ذات طابع علمي وفكري، بالإضافة إلى العلوم الأساسية والعلمية للكهرباء والضوئيات كتحويل الإشارات الضوئية والليزر. وبرمج خلال التظاهرة خمسة مواضيع سيتم عرضها على المواطن، حيث سيكون الموضوع الأول "الأضواء بكل أشكالها"، يليه موضوع "الحضارة الإسلامية"، أما الموضوع الثالث فهو تحت عنوان "ابن الهيثم احتفالا بذكرى مرور ألف سنة على كتاب "الماظر" وعلى نشوء علم البصريات عند العرب"، أما الموضوع الرابع فهو "الفنون عبر الأضواء"، لتختتم سهرات أضواء الجزائر العاصمة بموضوع "الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال والشبيبة". وأوضح عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أن التظاهرة تعتبر هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني وتهدف لربط التراث الثقافي بالابتكار العلمي التكنولوجي والإبداع المعاصر للفنون البصرية، كما تعد فرصة للتثقيف والاطلاع والاكتشاف العلمي في آن واحد، كما تدخل في إطار إحياء الذكرى الثالثة والخمسون لعيد الاستقلال والشبيبة، حيث ستنظم العروض إلى باقي النشاطات التي ستقام في مختلف الولايات، وأضاف أن سهرات أضواء الجزائر العاصمة، تجمع بين الثقافة والإبداع في لوحات فنية خاصة بها تساير نمط التكنولوجيات الحديثة. من جهة أخرى أكد المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، عبد الحفيظ أوراق، أن الهدف من التظاهرة هو إخراج العلم والتكنولوجيا للشارع وعدم إبقائها محصورة داخل المؤسسات العلمية والتربوية، كما تهدف للترويج للعلوم لدى الأطفال والأشخاص والمواطن الجزائري في الشارع، وتمس مختلف الفئات والأطياف، وأوضح المتحدث انه قد تعودنا الاحتفال بيوم العلم المصادف ل16 افريل من كل سنة في المؤسسات التربوية وغيرها من الهياكل التعليمية، لكن اليوم نسعى إلى إخراج مثل الاحتفالات بالعلوم والتكنولوجيات من هاته القوقعة ونقلها للشارع وعدم إبقائها محصورة داخل الهياكل، والترويج لها. وأكد عبد الحفيظ أوراق، أن المنطلق الذي تسير بيه الوزارة والحكومة أن مثل هذه النشاطات لا يجب أن تكلف خزينة الدولة أي مصاريف أو أعباء إضافية، فيجب البحث على ممولين لمثل هاته النشاطات، ومنه تكون الوزارة قد أصابت عصفورين بحجر واحد، أولا عدم إنفاق أي أموال على هاته النشاطات، وثانيا الترويج للعلوم على أوسع نقاط وتشجيع التكنولوجيا والمعرفة. وكشف المتحدث انه سيكون هناك كرنفال للضوء في سبتمبر المقبل يجوب مختلف ولايات الوطن، ناهيك عن تنظيم نشاط وتظاهرة لها علاقة بالضوء والصورة في إطار الاحتفال باختتام السنة الدولية للضوء بأحد مدن الجنوب، حيث لم يتم بعد تحديد هذه المدينة سواء بسكرة أو غرداية. جدير بالذكر فان مؤسسة "كاي اند اي" للاتصال تعتبر هي الاولى والوحيدة على مستوى الوطن التي تقوم بتنظيم مثل هذه العروض والتظاهرات الضوئية ثلاثية الابعاد، وقد تم تصميم التظاهرة بأنامل 100 بالمائة جزائرية، دون الاستعانة بخبرات اجنبية .