طالب، أمس، النائب العام لدى محكمة الجنح بسيدي أمحمد، إنزال عقوبة عامين حبسا نافذا، ضد شاب في العقد الثاني من العمر قام باحتساء كمية كبيرة من المشروبات الكحولية جعلته فاقدا لوعيه، وتسبب في إحداث فوضى عارمة بوسط الجزائر، فقُبض عليه من قبل مصالح الأمن التي حولته على التحقيق القضائي. وحسبما جاء في الملف القضائي فالمتهم في ليلة الحادثة كان متواجدا بوسط العاصمة، والتقى صدفة بخطيبته التي كانت برفقة شاب آخر، فتفاجأ بالموقف وأصيب بصدمة نفسية جراء ما شاهده، خاصة أنه كان سيتزوج بخطيبته خلال الأيام المقبلة، ليتوجه مباشرة بعد ذلك إلى حانة كانت بالقرب منه وتناول كمية كبيرة من الكحول جعلته يثمل ويفقد الوعي والسيطرة على تصرفاته. وبعد خروجه منها أحدث فوضى عارمة بالحي وراح يحطم السيارات التي كانت متواجدة بالمكان، فتم القبض عليه من قبل الشرطة المتواجد بالحي، واقتيد إلى مركز الشرطة من أجل التحقيق معه حول وقائع القضية، غير أنه لم يتمالك نفسه وسقط على طاولة مركز الأمن وتسبب في تحطميها، فحول بعدها على وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، بعد أن وجه له تهمة التحطيم العمدي لملك الغير، السكر العلني والإخلال بالنظام العام. وخلال استجواب المتهم من قبل قاضية الجلسة، اعترف منذ الوهلة الأولى بالتهمة المنسوبة إليه، مصرحا أنه شاهد خطيبته التي كان سيتزوج بها برفقة شاب غيره، وبسبب ذلك الموقف احتسى الخمر وفقد وعيه، مشيرا أنه لم يتذكر أي شيء، أما فيما يخص الطاولة فقال إنه سقط عليها من دون قصد وتسبب في تحطيمها، من جهته دفاعه وأثناء مداخلته أكد أن المتهم لم يبد أي مقاومة لمصالح الأمن وتم القبض عليه مباشرة، وطلب إفادته بالبراءة كون خطيبته هي السبب الأول الذي جعلته يتورط في تلك الجنح. وعليه التمس ممثل الحق العام عقوبة عامين حبسا نافذا ضد المتهم.