شرع المخرج نبيل حاجي بتصوير فيلمه الوثائقي الأول "الطريق إلى قسنطينة" الذي ينتج في إطار برنامج دائرة السينما لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". شكلت قاعة المخطوطات بالمكتبة الوطنية بالحامة ديكورا لتصوير اللقطات الأولى من هذا الفيلم الوثائقي حيث تظهر "جوانا"(شهر زاد كراشني ) -وهي باحثة فرنسية من أصول سورية- المتخصصة في التاريخ تتصفح كتب ومخطوطات تساعدها في تقفي رحلة حمدان خوجة في بداية الاحتلال الفرنسي من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة. وتشكل هذه الباحثة الرابط بين مختلف محطات تلك الرحلة التي يعيد الفيلم تشكيلها من خلال عمل على ذاكرة المكان والزمن مع إبراز المعالم والشواهد الحضارية لكل المناطق التي مر بها حمدان خوجة بحسب مخرج الفيلم. و قد أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي حضر انطلاق التصوير على أهمية مثل هذه الأعمال الوثائقية التاريخية معتبرا بخصوص العمل الجديد أن طاقمه الشاب أحسن اختيار الموضوع بالتطرق إلى مرحلة بداية الاحتلال التي لم يتم تناولها بكثرة في السينما. وقد اعتمد كاتب السيناريو رشدي رضوان على الوثيقة التي ألفها رضا خوجة ابن حمدان خوجة بعنوان" ذكريات رحلة إلى قسنطينة عبر المناطق الجبلية"و التي تصنف ضمن "أدب الرحلة" وتحتوي على الكثير من المعلومات عن المحطات والأحداث التي عاشها مع والده خلال الرحلة. قام بإنتاج هذا العمل الجديد الذي يجمع بين الوثائقي والروائي المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسسة "البيت " وسيدوم تصويره أربعة أسابيع في كل من العاصمة والبويرة وبرج بوعرريج وقسنطينة.