* اختيار كيفية طرح السؤال هو شأن يخص النائب ندد النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، بالرسالة التي تلقاها من رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، الذي اقترح فيها تحويل السؤال الشفوي الموجه لوزير الخارجية، إلى كتابي والمتعلق بحضور وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، احتفالات ذكرى اندلاع الثورة بسفارة الجزائر بواشنطن كضيف شرف، مؤكدا أن كيفية طرح السؤال هو شأن يخص النائب ومن صميم صلاحياته وحقوقه المكفولة دستوريا. ووجه لخضر بن خلاف، رسالة رد لرئيس المجلس الشعبي الوطني، جاء فيها « للأسف تلقيت مراسلة ممضاة من طرف الأمين العام للمجلس ينقل فيها طلبكم هذا، رغم أنه لا علاقة له بالموضوع لأن الأمر يتعلق بعمل نيابي وليس إجراء إداري، ولأنني لا أعتبر نفسي موظفا أو عاملا في مجلسكم بل أعتبر نفسي نائبا منتخبا، الأصل أن يجيبني الذي يملك نفس الصفة النيابية وهو رئيس المجلس الشعبي الوطني وليس من وضعتموه في الواجهة أمام النواب منتحلا لصفتكم، لأنكم ترفضون مواجهتنا بهذه الخروقات للقانون التي تحدث في المؤسسة التشريعية التي تحولت خلال هذه العهدة إلى وظيفة تشريعية". وأضاف النائب البرلماني "إن اختيار كيفية طرح السؤال هو شأن يخص النائب ومن صميم صلاحياته وحقوقه المكفولة دستوريا من خلال المادتين 100 و134 من الدستور وبمقتضى المواد 68،69،70،71 من القانون العضوي رقم 99-02 ومجلس الأمة وعملهما، والعلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة وكذا النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني". وتابع البيان " إن هذه التصرفات تؤكد مرة أخرى أنكم تسعون لمساعدة بعض الوزراء للتهرب من عدم النزول إلى قبة البرلمان للإجابة على الأسئلة الشفوية المطروحة عليهم من طرف النواب، وإلا كيف تفسرون هذا التصرف الذي لم يحدث إلا في هذه العهدة التي نعتبرها من أسوأ العهدات في تاريخ البرلمان الجزائري رغم ما فيه". وأكد بن خلاف أنه « بناء على ما سبق ذكره وأمام هذا التمييز بين الوزراء في الإجابة على الأسئلة الشفوية والخرق الواضح للقانون وتقزيم عمل النواب، فإنني أعلمكم بأنني أنا من يختار طريقة طرح السؤال والجهة والوزير المعني به، وأرفض أي تدخل في هذا الشأن كي لا يحول السؤال أن يعمل على عكس ذلك خدمة لأغراض غير التي وضع لأجلها ، كما أعلمكم بأنني أتمسك بطرح سؤالي شفويا وأرفض أن أحوله إلى كتابي كما ذهبتم إليه في مراسلتكم الممضاة من طرف الأمين العام".