توجد مصلحة الأشعة للمؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بالبويرة، مغلقة منذ عدة سنوات، بسبب غياب أخصائيين في الأشعة، حسبما ذكر مدير هذه المؤسسة الإستشفائية. وأضاف جمال بوتمر، أن المصلحة تم تجهيزها بكل المعدات المادية الضرورية بما فيها جهاز سكانير ولكن "غياب أخصائيين في الأشعة أدى إلى شلها". وأكد ذات المسؤول، أن توظيف أخصائيين في الأشعة يتم عن طريق تعيينهم من الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "عينت منذ سنة ونصف تقريبا أخصائيين اثنين لكنهما قاما بتقديم طعون رافضين العمل بالبويرة". وأضاف أن "هاذين الأخصائيين لم يلتحقا أبدا بالمستشفى، وبالتالي بقيت مصلحة الأشعة مغلقة، وهو ما أجبر المرضى للتوجه إلى عيادات متعددة الخدمات أو نحو عيادات خاصة للاستفادة من خدماتها". وأعرب سكان المدينة عن تذمرهم من الوضعية بقولهم "من غير المعقول أن لا يتوفر مستشفى مقر الولاية على أخصائيين في الأشعة"، وتأسفوا بخصوص تنقلاتهم المستمرة إلى هياكل صحية أخرى، بينما تبقى مصلحة الأشعة لهذه المؤسسة العمومية الإستشفائية المجهزة بكل المعدات الضرورية مغلقة. …نفس المشكل بمصلحة الأمومة والطب الداخلي وتواجه مصلحتا الأمومة والطب الداخلي على مستوى هذا المستشفى أيضا نفس المشكل، حيث تشتكيان من نقص الأخصائيين وهو ما ينعكس سلبا على نوعية الخدمات العلاجية المقدمة. ويشتكي العديد من المرضى بمصلحة الأمومة لهذا المستشفى من تدهور نوعية العلاج، ويزعج نقص الموظفين شبه الطبيين، وخاصة الممرضات والقابلات العشرات من النساء اللائي تأتي إليه يوميا من أجل الولادة. وحسب مدير المستشفى، فإن مصلحة الأمومة "ليس بمقدورها التكفل بالعدد الكبير من المرضى "، حيث أنها " لا تتوفر إلا على 25 قابلة، وهو عدد ضئيل ليس باستطاعته الاستجابة لكل الطلبات في هذا المجال". وذكر أنه في سنة 2015 أجريت أكثر من 1800 عملية قيصرية وأزيد من 7 آلاف عملية ولادة عادية بهذا المستشفى. وأكد بوتمر أن مصلحة الطب الداخلي تشكو هي الأخرى من نقص حاد في عمال السلك الطبي المختص، حيث يوجد طبيب واحد مختص في أمراض القلب فقط، بينما احتياجات المرضى تتطلب العديد من الأطباء الآخرين، معتبرا أن المصلحة بحاجة إلى تدعيم نظرا للعدد الكبير من المرضى الذي تتكفل بهم.