تقليص عدد المهرجانات وأيام وعدد المشاركين * "دفتر شروط صارم يعرض مخالفه إلى القضاء" * "تعليق بعض المهرجانات بسبب المشاكل التي تواجهها إلى وقت لاحق" * "اقتطاع 40 بالمئة فائض أموال مهرجانات 2015" * "12 ولاية محرومة من تنظيم المهرجانات الثقافية" * والموظفون في الوزارة ممنوعون من تسيير المهرجانات كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن رزنامة وبرنامج المهرجانات الثقافية لسنة 2016 والتي تم تقليصها إلى 77 مهرجانا منها 28 دوليا و31 وطنيا و18 محليا. وأوضح ميهوبي أن هذه الرزنامة جاءت بعد دراسة قامت بها لجنة مختصة للوضع المالي والتي مكنها نسبيا في وضع طريق جديد باعتماد على ما تم إدخاره من مهرجانات 2015، حيث تم رصد 40 بالمئة فائض أموال من مهرجانات 2015 ليتم توجيهها لمهرجانات هذه السنة. وقال وزير الثقافة أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقصر الثقافة للحديث عن برنامج المهرجانات الثقافية لسنة 2016 أنه تم وضع دفتر شروط يتسم بالدقة والصرامة والمرافقة الإيجابية لكل الفعاليات ووضع معالم لكل المهرجانات ويجنب القائمين من الوقوع في أخطاء قد تصل إلى حد القضاء، كما تم إدراج دورات تكوينية للمشرفين على المهرجانات لأن أغلبهم يفتقدون ثقافة الإدارة المالية والقانونية وهذا حرصا منه على المهنية والشفافية. وتحكما في الإنفاق، قرر ميهوبي تقليص عدد أيام وعدد المشاركين في المهرجانات ومنها ما تحول من دولي إلى وطني وهناك من أصبح ينظم مرة في السنتين كما تم ضم المهرجانات المتشابهة إلى بعضها. وقال ميهوبي أن الوزارة أعطت الأولوية للمهرجانات ذات الطابع الدولي لأنها تقدم صورة عن الجزائر وعلاقتها بالآخر ولكن بعد إعادة ترتيبها من حيث المشاركة والمدة. كما تقرر تعليق بعض المهرجانات بسبب المشاكل التي تواجهها إلى وقت لاحق لإيجاد صيغ للحفاظ عليها كمهرجان المسرح النسوي ومهرجان اللباس التقليدي ومهرجان الموسيقى الأندلسية ومهرجان أبالسة تنهينان. وأضاف أنه سيكون هناك تغيير كبير للمحافظين بناء على أشخاص مهنيين بهدف إعطاء نفس جديد للمهرجان وبلغت ميزانية أكبر المهرجانات التي ستقام هذه السنة 10 مليار سنتيم وآخرها مليون دينار وقال ميهوبي أن هذه الميزانيات ستقلص السنة المقبلة وعلى القائمين على المهرجانات أن يجدوا الداعمين الخواص. كما حذر المشرفين على المهرجانات من تجاوز الميزانية وطالبهم بمعالجة سوء التسيير والتكيف مع الوضع الجديد ومن لم يستجب لن يجد نفسه في الدورة اللاحقة، وأضاف قائلا:" سوء التسيير هومن أوصلنا إلى ما نحن عليه حيث أصبح الناس يرون أن هذه المهرجانات هي مضيعة للمال العام. " ودعا ميهوبي إلى ترسيخ ثقافة ذات نوعية وليست التي تقدم لها مبالغ كبيرة أي كلفة أقل جدوى أفضل وبأقل عدد نصنع الحدث. وقال ميهوبي أنه لن تكون هناك ثقافة السوسيال والمهرجانات لا يحضرها إلا المهنيين والعاملين في الوزارة ممنوعون من تسيير المهرجانات. وبخصوص المهرجانات المحلية التي يفوق عددها 90 قال ميهوبي أنها لا يمكن تصنيفها كمهرجانات وإنما هي مجرد أنشطة ثقافية سيتم تخصيص مبالغ رمزية فقط ويشرف عليها مديريات الثقافة. وأضاف أن هناك 12 ولاية ستحرم من احتضان المهرجانات الكبرى لعدم قدرتها على استقبال الضيوف بسبب نقص الفنادق والقاعات وسيتم البحث عن آليات خاصة لتخصيص برامج ثقافية فيها، وفيما يخص قراءة في احتفال ستخرج من نطاق المدن الكبرى لتزور المناطق المعزولة.