كشف نور الدين بوستة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري، في تصريح للشروق أن "أنسولين" صيدال متوفر بقوة بمصنع قسنطينة الذي دشنه رئيس الجمهورية في السادس عشر من شهر افريل 2006 لكن يبقى مشكل توزيعه على مستوى الصيدليات المركزية للمستشفيات مطروحا، حيث طالب بضرورة توفيره بهذه الأخيرة التي تعتبر الممون الرئيسي للمستشفيات قصد توصيله للمرضى ونفس الشيء بالنسبة لمؤسسات توزيع المنتوجات الصيدلانية. نور الدين بوستة أبدى تفاؤله الكبير لما حققته الجزائر في مجال الأدوية والمواد الصيدلانية حيث اعتبر بان مجمع "صيدال" أصبح قادرا على إنتاج قارورات الأنسولين وتوفيره بصفة مستمرة ليخفف عبئ استيراده من الخارج والذي يكلف خزينة الدولة الملايير حيث أكد بان مصنع الأنسولين بقسنطينة بإمكانه إنتاج ما يضاهي 5 ملايين قارورة أنسولين في السنة وهي الكمية التي تفوق نسبة الطلب وإشباع حاجيات المرضى - حسبه - وبأسعار مناسبة، حيث قال بأن سعر قارورة الأنسولين التي تنتج بالجزائر لا يفوق 400 دينار جزائري على حد أقصى أي بأقل بكثير من سعر الأنسولين المستورد والذي يحمل نفس مواصفات الأنسولين المحلي. ومن جهة أخرى، أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري بأن 25 في المائة من مرضى السكري شباب كلهم يعالجون بالأنسولين وأغلبية هذه الفئة غير مؤمنة اجتماعيا أي لا يملكون بطاقات التأمين وهو الأمر الذي جعله يوجه نداء لوزارة التضامن الاجتماعي والعمل والضمان الاجتماعي لضرورة إدماج هذه الشريحة في مناصب عمل مأجورة للتكفل بهم اجتماعيا لتمكينهم من الحصول على أدويتهم الخاصة التي - حسبه - أصبحت تكلفهم الكثير وهم في ظروف اجتماعية صعبة لا يستطيعون بفعل ذلك اقتنائها. ب. أمين