ولفغانغ شوبل حذر وزير المالية الألماني الجديد ولفغانغ شوبل من احتمالات تعرض العالم لأزمة أصول جديدة مصدرها انخفاض الفائدة على الدولار وضعف العملة الأميركية وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تحذير شوبل عكس تحذيرات الصين حول الموضوع نفسه. وقالت إنها تعكس القلق الذي يشعر به المسؤولون في أوروبا من أن أزمة قد تحدث في أسواق المال بسبب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها البنوك المركزية والحكومات لمواجهة الأزمة. وكان رئيس هيئة مراقبة المصارف في الصين ليو مانكانغ انتقد ما أسماها بسياسة "تجارة الدولار" التي يتبعها الاحتياطي الاتحادي الأميركي حيث يقترض المستثمرون الدولار بأسعار منخفضة جدا ويستثمرونه في أصول ذات عوائد أعلى في الخارج.وقال شوبل في مؤتمر للمصارف الجمعة إن من السذاجة افتراض أن أزمة الأصول الجديدة سوف تأخذ نفس شكل الأزمة السابقة، موضحا أنه في السيناريو الجديد فإن تعاظم السيولة في العالم ستؤدي إلى أزمة أصول في الأسواق. كما أوضح أنه يجب الوقوف والتفكير في مدى تأثير انخفاض سعر الفائدة على عملات مثل الدولار كأساس للاتجار به. ففي حال تغيير هذه السياسة بصورة مفاجئة فإن اضطرابا كبيرا سيحدث في الأسواق بما فيها أسواق العملات.وتعكس ملاحظات شوبل القلق الذي يشعر به المسؤولون في أوروبا إزاء إمكانية ارتفاع سعر صرف اليورو بصورة أكبر في حال أي اضطراب في الأسواق. كما أعرب لورنزو بيني سماغي أحد المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي عن قلقه أيضا إزاء الخطوات التي تتخذها الدول الأخرى. وقال في باريس الجمعة إن الدول الناشئة مستمرة في اتخاذ سياسات نقدية متشددة رغم النمو السريع لاقتصاداتها.وحذر من أن تأخير تنفيذ إستراتيجية للخروج من الأزمة الحالية في الدول التي تشهد انتعاشا قبل غيرها سيؤدي إلى تشجيع الدول الأخرى على تأخير إستراتيجياتها وخلق المزيد من الاختلالات وجعل تنفيذ إستراتيجيات الخروج أكثر صعوبة. من جهته حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه البنوك من الاستمرار في تقدم المكافآت لكبار المسؤولين قائلا إن أرباح البنوك يجب أن تستخدم في بناء رأس المال والاحتياطيات وليس في تقديمها كأرباح أو تعويضات