نفى رئيس برلمان التبت في المنفى كارما شوبل أن يكون الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما وأنصاره يقفون وراء الاضطرابات بالإقليم، قائلا إن الحملة "الوحشية" التي تقوم بها الصين في المنطقة مستمرة. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في روما الأحد أن الأحداث جاءت كرد فعل من التبتيين على ما وصفه بالحكم الصيني المتشدد للإقليم. وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أوردت الأحد ما قالت إنه دليل قدمه مشتبه فيه اعتقل في عاصمة التبت لاسا يوضح أن الدلاي لاما يقف وراء الاضطرابات. وقال تقرير للوكالة إن اجتماعا للحكومة في المنفى عقد في يوم الاضطرابات واتخذ قرارا بمطالبة الرهبان في أنحاء الصين بالتظاهر وإشراك جميع أبناء التبت والتآمر لتنظيم احتجاجات متواصلة على مراحل في مناطق التبت. من جهة أخرى طالب شوبل بإرسال مراقبين دوليين إلى الإقليم من أجل تقييم الوضع هناك. واعتبر في مؤتمره الصحفي أن الصين مستعدة للتعامل مع التبتيين على أنهم إرهابيون من أجل الحصول على تأييد دولي لتصرفاتها، مشيرا إلى أن المطلعين على الوضع "يعرفون أنها احتجاجات صادقة على إدارة صينية سيئة". وفي المقابل كرر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو تأكيدات الحكومة بأن أعمال العنف في لاسا كانت "إجرامية" لكنه قال إن الوضع قد استتب. يأتي ذلك في حين ساد الهدوء لاسا الأحد إثر تفجر اضطرابات فترة وجيزة بعد أسابيع من الاضطرابات الدموية إلا أن موجة من الاحتجاجات المؤيدة للتبت تفجرت في اليونان ونيبال. ففي أثنيا حاولت مجموعة صغيرة من النشطاء منع وصول الشعلة الأولمبية إلى إستاد المدينة الذي شهد تسليم شعلة الألعاب الأولمبية من اليونان إلى الصين لكن الشرطة اليونانية أبعدت النشطاء. وفي نيبال التي يقيم بها 20 ألفا من أبناء التبت اشتبكت الشرطة في العاصمة كتماندو مع المحتجين التبتيين الذين يخرجون في مسيرات شبه يومية منذ منتصف مارس.