والذي أصبح أكثر من أي وقت مضى مهددا بالنزول إلى القسم الثاني، بحيث أن خسارة أخرى داخل الديار ستجعل هذا الأخير يودع من دون شك حظيرة الكبار، خاصةً أن الفرق الأخرى تحقق الفوز داخل قواعدها وتتمكن حتى من العودة بنتائج إيجابية من خارج أرضية ميدانها كما هو الحال مع جمعية الخروب التي تمكنت في الجولة الماضية من العودة بتعادل ثمين من العاصمة على حساب إتحاد العاصمة، وهو التعادل الذي يعيد الأمل لهذا الفريق ويجعله يبتعد بعض الشيء عن منطقة الخطر. وتتمنى إدارة النصرية أن تصل إلى اتفاق نهائي مع بوزيدي في أقرب وقت، بحيث علمنا أنها اجتمعت به أمسية البارحة من أجل التفاوض على حيثيات العقد الجديد الذي قد يربطه بالفريق للمرة الثانية هذا الموسم، بعد أن كان أول مدرب يشرف على الفريق هذا العام. يريد ورقة بيضاء ولا يرغب في أن يعيش نفس المشاكل هذا وقد علمنا من المدرب بوزيدي أنه يريد أن يحصل على ورقة بيضاء من إدارة الفريق التي يجب أن تمنح له كل الصلاحيات في تسيير التشكيلة ليختار الطريقة التي تناسبه، وهذا لتفادي المشاكل التي حدثت في بداية الموسم، بحيث كانت الإدارة قد تدخلت بعض الشيء في صلاحياته مثلما حدث في قضية إبعاد الحارس عسلة، وهو الأمر الذي كلّف الفريق غالياً، بحيث أن النصرية تلقت خسارة ثقيلة أمام الحراش لعدم إشراك هذا الحارس، وهو الأمر الذي كان قد فرض عليه من طرف الإدارة. ويتمنى بوزيدي بالتالي ألا يعيش نفس السيناريو في حال ما إذا أمسك بزمام أمور الفريق هذه المرة، لأنه لا يعقل أن يحمّل المسؤولية ولا يحصل على كل الصلاحيات ولهذا بقي متحفظا لبعض الوقت. هل أضاعت النصرية الوقت “باطل”؟ وبالعودة مجددا إلى الاعتماد على المدرب يوسف بوزيدي يتساءل الجميع في الفريق هل أن إدارة النادي أضاعت الوقت بصفة تافهة بعدما تم التخلي عن المدرب بوزيدي في بداية الموسم، وتحديدا في الجولة الخامسة من البطولة الوطنية بعد الخسارة الثقيلة أمام إتحاد الحراش بنتيجة (4- 1)، وهي النتيجة التي عجّلت برحيل بوزيدي، بحيث لم يتحمل الكثير الخسارة بتلك الطريقة، خاصةً أنها جاءت في لقاء محلي. ويرى العديد من الملاحظين الآن أن ذلك القرار هو الذي أخلّ بعدها باستقرار الفريق الذي لم يجد بعدها طريقاً للفوز إلا في مناسبة واحدة مع المدرب بسكري في مواجهة تلمسان، في حين أنه لم يفز إلا بلقاء الكأس مع المدرب بوجعران. لهذه الأسباب تم التخلي عن بوجعران ورغم أن سبب التخلي ظاهريا عن المدرب سمير بوجعران هو عدم اتفاقه مع المسيّرين على طريقة التعامل في الفترة المقبلة، بما أن هذا الأخير كان يطالب بالاعتماد على الشبان للتفكير في بناء فريق مستقبلي، خاصةً أن الفريق سيعرف نزيفا مع نهاية الموسم، بما أن العديد من اللاعبين أمضوا لموسم واحد فقط فإن الحقيقة أن إدارة النصرية كانت ترغب منذ مدة في التخلي عن بوجعران وقد قرّروا التريث إلى غاية نهاية الشهر، ليتمّم بالتالي عمله مع الفريق لمدة ثلاثة أشهر بالتمام والكمال، بما أنه كان قد تلقى تسبيقا عن أجرة ثلاثة أشهر بعد إمضائه على العقد. وإلا كيف نفسّر أن اسم المدرب بوزيدي كان يتردد منذ مدة وحتى قبل الخسارة الأخيرة أمام شبيبة القبائل. بوجعران: “انسحبت لأنهم رفضوا اقتراحي بالاعتماد على الشبان” هل تؤكد مغادرتك للنصرية؟ نعم، تم الطلاق بالتراضي بيني وبين مسيري النصرية حيث لم نتفق على بعض الأمور وهو ما جعلني أقتنع بضرورة المغادرة لأنه لا يمكنني الاستمرار في العمل في مثل هذه الظروف ومن الأفضل أن أنسحب الآن لأمنح الفرصة لمدرب آخر يكون بإمكانه ربما إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني وهذا ما أتمناه من كل قلبي، حيث أن النصرية فريقي المفّضل ولا أتمنى أن أراه في القسم الثاني. لكن لماذا لم تتفق مع المسيرين؟ بما أن الفريق يوجد في وضعية صعبة فقد اقترحت على الإدارة حلا للتحضير للمستقبل إذا تأكد سقوط الفريق إلى القسم الثاني، حيث قلت لهم إنه لابد من الاعتماد على اللاعبين الشبان الذين يزخر بهم الفريق لتحضيرهم للموسم القادم، خاصة أنني لاحظت العديد من النقائص في التشكيلة ولم يكن من الممكن بالنسبة لي أن أكمل بمثل هذه الطريقة. وماذا كان رد المسيرين على اقتراحك؟ رفضوا اقتراحي وأكدوا لي أن لديهم رأيا مخالفا تماما لإستراتجيتي ويرون أن الفريق لا زال قادرا على التنافس من أجل تحقيق البقاء في القسم الأول، وأوضحوا لي أنني إذا كنت لا أؤمن بتحقيق البقاء بمثل هذه التشكيلة فإنهم سيعتمدون على مدرب آخر وهو الأمر الذي قبلته، حيث تم الطلاق بالتراضي بعد أن أبدى كل طرف رأيه حول مستقبل الفريق، وأتمنى الآن حظا موفقا للمدرب الذي سيشرف على التشكيلة لاحقا متمنيا أن يحقق البقاء في القسم الأول وتأّكد أنني سأكون أول من سيفرح بهذا الإنجاز. ولماذا ترى أن تحقيق البقاء سيكون صعبا؟ أعتقد أن المهمة أصبحت فعلا صعبة حيث إذا لم يفز الفريق في اللقاء القادم من البطولة أمام أهلي برج بوعريريج فإن المأمورية ستكون مستحيلة خاصة إذا تمكنت الفرق الأخرى المعنية بالسقوط من الفوز وهو الأمر الذي سيجعل النصرية في وضع لا تحسد عليه. أتمنى أن أكون مخطئا لكن المهمة لن تكون سهلة. لماذا كنت تريد الاعتماد على اللاعبين الشبان في المباريات المقبلة رغم أن الفريق أجرى تربصا في تونس وقام بانتداب ثلاثة عناصر كان مطالبا منها منح الإضافة للتشكيلة؟ صحيح أننا تربصنا في تونس وأن المسيرين أدّوا ما عليهم بتدعيم التشكيلة بعناصر قادرة على رفع التحدي، لكن في اللقاءين اللذين لعبهما الفريق برسم مرحلة العودة ظهر لي جليا أن هناك بعض اللاعبين غير قادرين على رفع التحدي ولم يكونوا يتابعون النسق المطلوب منهم وهو الأمر الذي جعلني أقتنع بأنه يجب تحقيق انطلاقة جديدة. من غير الممكن أن نكمل بلاعبين غير قادرين على رفع التحدي في أرضية الميدان. إذن تؤكد أن بعض العناصر لم تعد تؤمن بتحقيق البقاء ولديها عقدة نفسية وهو ما يفسّر الخسارتين في الديار؟ كل اللاعبين يؤكدون أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز وسيكافحون في أرضية الميدان، لكن في الواقع لا تتم ترجمة ذلك في الميدان وهو الأمر الذي جعلنا نخسر المبارتين.