إذا كان الفوز الذي حققته جمعية الشلف على حساب اتحاد الحراش بنتيجة (2-0) لحساب الجولة الثانية من البطولة قد عاد بالفائدة على الكثير من اللاعبين الذين حجزوا أماكن في التشكيلة الأساسية، فإنه في المقابل لم يكن في مصلحة بعض اللاعبين الذين لم يتمكنوا حتى من الاستفادة من فرصة للعب وذهبوا ضحية المنافسة، على غرار المدافعين معمر يوسف، سليمي والظهير الأيسر مكيوي إضافة إلى لاعبي الوسط سلامة، بن طوشة وناصري وبن طيب والمهاجمين بلهاني وعلي حاجي. والأكيد أن عدد من هؤلاء اللاعبين قد يضطرون إلى التفكير في الرحيل إذا تواصل تهميشهم في اللقاءات المقبلة لاسيما إذا استمرت التشكيلة الأساسية في تحقيق النتائج الإيجابية، لأن الطاقم الفني عادة لا يغير الفريق الفائز ويكتفي في بعض المباريات بإحداث تغييرات اضطرارية قليلة. زازو يُخرج مكيوي من حسابات المدرب أبرز ضحية في الموسم الجديد هو الظهير الأيسر موسى مكيوي الذي كان الموسم الماضي ركيزة في التشكيلة، لكنه وجد نفسه هذا الموسم خارج حسابات المدرب إيغيل رغم منحه فرصة اللعب في المباراة الأولى أمام بجاية، حيث بقي في كرسي الاحتياط خلال المباراة الثانية أمام الحراش. وبالعودة إلى اللقاءات الودية العشرة التي لعبها الفريق قبل بداية المنافسة نجد أن الطاقم الفني لم يشرك مكيوي ولا مرة مع العناصر الأساسية، وهذا بالنظر إلى الظهور المميز للوافد الجديد سمير زازو. سليمي ومعمر ضحيتا زاوي وملولي ولم يكن مكيوي المدافع الوحيد الذي وجد نفسه خارج حسابات المدرب مطلع هذا الموسم، بل هناك معمر يوسف وعمار سليمي اللذان سقطا من القائمة المعنية بالخرجتين السابقتين بسبب اعتماد المدرب على زاوي سمير وملولي فريد في محور الدفاع. والأكيد أن سليمي ومعمر لن تكون لهما فرص كثيرة للعب مع الفريق طالما أن المدرب قد يقحم صبري غربي أو الظهير الأيسر سمير زازو في محور الدفاع إذا احتاج إلى مدافع يكون إلى جانب زاوي أو ملولي. الاحتجاجات لن تنتهي عند لاعبي خط الوسط وقبل أن يواجه المدرب إيغيل مشكلة تحديد الثنائي الذي سيعتمد عليه في محور الدفاع كان يعلم بثراء التعداد وامتلاك الفريق لعدد كبير من الناشطين في وسط الميدان على الخصوص، إذ نجد في الفريق عشرة لاعبين بين مسترجعين وصانعي اللعب كلهم يملكون الإمكانات التي تسمح لهم بأخذ مكانة أساسية، في وقت يبقى المدرب بحاجة إلى خدمات أربعة لاعبين على أكثر تقدير في كل مباراة، لذلك فإن الأكيد أن المدرب لن يسلم من احتجاجات لاعبي وسط الميدان قبل لعب أية مباراة رسمية. سلامة وبن طوشة اللغز في انتظار أن يستعيد محمد زاوش عافيته يواصل المدرب تجديد ثقته في المخضرم عبد السلام إلى جانب لاعب آخر في وسط الميدان الدفاعي، مقابل تهميش خير الدين سلامة ومعمر بن طوشة رغم ظهورهما بوجه مقنع جدا في المباراة الأولى أمام شبيبة بجاية، لتطرح اليوم علامة استفهام كبرى بخصوص هذين اللاعبين ومصيرهما في الفريق خصوصا بعد عودة زاوش للتشكيلة الأساسية. غربي المستفيد الأكبر ومكانته لا نقاش فيها من بين العناصر التي أصبحت ركيزة في التشكيلة نجد صبري غربي الذي بإمكان المدرب الاعتماد عليه في الدفاع أو الوسط، فإضافة إلى تألقه اللافت عندما أشركه المدرب إيغيل في الخرجات الودية إلى جانب زاوي في محور الدفاع وإمكانية توظيفه كذلك على الجهة اليمنى من الدفاع، عرف غربي كيف يخطف الأضواء في المباراة الأخيرة رغم اعتماد المدرب عليه في منصب لم يتعود عليه وهو وسط الميدان الدفاعي إلى جانب عبد السلام، حيث كان من بين أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان، كما يمكنه اللعب في الوسط الهجومي بما أن منصبه الأصلي هو صانع ألعاب. مكانة سوداني مفروغ منها وحاجي يتحيّن الفرصة ولن يجد المدرب إيغيل التعداد ثريا في خطي الدفاع والوسط فقط بل سيجده كذلك في الخط الأمامي بداية من المباراة المقبلة، لأن استعادة هلال سوداني لإمكاناته وظهوره بوجه لائق في المباراة الأخيرة أمام الحراش بقدر ما أسعد المدرب بقدر ما قد يقلقه لاسيما عندما يشرع في التفكير في إعداد القائمة المعنية بالمباراة المقبلة، لأن لاعبا مثل سوداني لا يقبل أحد بإبقائه مرة أخرى في كرسي الاحتياط. في المقابل يبقى الجناح الطائر علي حاجي كريم يتحيّن الفرصة للمشاركة مع زملائه في اللقاءات القادمة ولو كبديل. إيغيل سعيد بثراء التعداد ولا يعتبره إشكالا وبالرغم من صعوبة المأمورية على المدرب إيغيل في ظل ثراء التعداد لاسيما بعد عودة زاوش والتألق اللافت ل سوداني وسوڤار في المباراة الأخيرة، إلا أننا لا نشك إطلاقا في قدرة المدرب إيغيل على التحكم في الأمور وإقناع اللاعبين بقبول خياراته، لاسيما أنه معروف بصرامته الشديدة وعدم تعرضه لأي احتجاج منذ التحاقه بالفريق الصائفة الأخيرة، إضافة إلى هذا فإن إيغيل أكد أنه لا يتلاعب مع الانضباط على الإطلاق ولا يعترف بالأسماء وأن الأكثر جاهزية هو الأحق باللعب. ------------------- لقاء البليدة بداية من الرابعة مساء عكس الخرجتين السابقتين اللتين لعبهما الفريق تحت الأضواء الكاشفة، ستكون خرجة الجمعية أمام اتحاد البليدة برسم الجولة الثالثة بداية من الساعة الرابعة مساء، وهو التوقيت الذي سيتدرب فيه رفقاء زاوي يومي الأربعاء والخميس القادمين بملعب بومزراڤ للتعود على الحرارة والأجواء المميزة في المساء. غدا وصبيحة السبت راحة قرّر الطاقم الفني منح لاعبيه راحة غدا الجمعة وصبيحة السبت على أن يعود تعداد الفريق إلى أجواء العمل مساء السبت بداية من الساعة السادسة ونصف بملعب بومزراڤ، في حين سيتدرب الفريق مرتين يوم الأحد المقبل في ملعب بومزراڤ وبعدها سيكتفي التعداد بالتدرب مرة واحدة في اليوم إلى غاية المباراة المرتقبة أمام اتحاد البليدة. الجمعية تلاقي وداد مستغانم اليوم تمكّنت إدارة الجمعية من الاتفاق مع نظيرتها من وداد مستغانم على برمجة مباراة ودية بين الفريقين في ظل بقاء فريق الوداد بعيدا عن المنافسة. المباراة مقررة زوال اليوم بملعب بومزراڤ بداية من الساعة الثالثة زوالا، وسيغيب عنها مسعود، زازو وسوداني المتواجدون مع المنتخب الوطني للمحليين إضافة إلى عبد السلام العائد من الإصابة. ---------------------- مباراة ودية ثانية في البرنامج وحسب البرنامج التحضيري الذي وزعه المدرب المساعد بن شوية على اللاعبين بداية هذا الأسبوع، فقد برمج الطاقم الفني مباراة ودية ثانية مساء الثلاثاء المقبل يرتقب أن تكون مع وداد مستغانم في ملعب مستغانم المعشوشب طبيعيا، وهي المباراة التي يرتقب أن يعتمد فيها الطاقم الفني على التشكيلة الأساسية التي ستلاقي اتحاد البليدة. سوداني: “دعوة المنتخب الوطني تدفعني للعمل أكثر“ قال مهاجم جمعية الشلف العربي هلال سوداني عن استدعائه للمنتخب الوطني للمحليين: “لا أستطيع وصف سعادتي اليوم لأني عدت إلى المنتخب الوطني الذي أبعدتني عنه الإصابة الموسم الماضي، وهي الإصابة التي لم تحد من عزيمتي في العمل من أجل استعادة كامل إمكاناتي، وقد كنت في انتظار هذه الدعوة منذ الموسم الماضي“. غربي يبقى في القائمة الاحتياطية لمنتخب المحليين هناك لاعب آخر من الجمعية ينتظر استدعاءه لمنتخب المحليين هو صبري غربي الذي سبق أن حمل ألوان المنتخب الوطني لصنفي الأشبال والأواسط. وإذا واصل غربي تألقه مع الجمعية في اللقاءات القادمة فإن استدعاءه في التربص القادم سيكون أكيدا، خصوصا أنه متعدد المناصب ويمكن للمدرب الوطني الاعتماد عليه في أي منصب من المناصب التي سيكون بحاجة إلى تدعيمها. إدارة الجمعية تبعث دعوة للكامروني بياڤا علمت “الهداف” بأن إدارة الجمعية أرسلت دعوة إلى اللاعب السابق في الفريق الكامروني بياڤا للعودة إلى الفريق وذلك بعد أن تمكن من استخراج جواز سفره البيوميتري. وللإشارة فإن عقد اللاعب مع الجمعية لا يزال ساري المفعول. التحاقه بالشلف سيكون نهاية الأسبوع القادم والأكيد حسب مصادرنا أن التحاق بياڤا بالشلف سيكون نهاية الأسبوع القادم على أن يباشر التدريبات بشكل عادي مع تعداد الفريق، لكن لا تحق له المشاركة في اللقاءات الرسمية بما أن اسمه لا يوجد ضمن التعداد المصرح به لدى الرابطة الوطنية. اكتفاء بياڤا بالتدريب مع الفريق قد لا يتجاوز فترة التحويلات الشتوية القادمة في حالة تلقي إدارة مدوار أي عرض بخصوص هذا اللاعب من فريق محلي أو أجنبي، كما لا يستبعد أن يتم الاستغناء عن خدمات مونڤولو والاحتفاظ ب بياڤا خلال “الميركاتو” المقبل.