انصبت اهتمامات محيط المولودية على المواجهة المرتقبة مساء الغد بملعب 1 نوفمبر أمام شباب تموشنت في مهمة ينتظر منها الكثير قصد مواكبة متطلبات الموسم الجاري لاستعادة حيوية النتائج الايجابية التي تمنح متنفسا جديدا لشبان المولودية. وإذا كان الكثير يرى أن أبناء المدرب بن جاب الله يوجدون في موقع جيد لقول كلمتهم فوق المستطيل الأخضر بالنظر إلى الصعوبات التي واجهها المنافس الذي اكتفى بنقطة واحدة في اللقاءين الأوليين من البطولة، إلا أن العديد من الأطراف حذرت الطاقم الفني من مغبة التساهل مع معطيات المواجهة التي تعد بمثابة فخ حقيقي لرفقاء بلهادي المطالبين بوضع حساباتهم وتوظيف المعطيات المتاحة بالشكل الذي يبقي النقاط الثلاث في عاصمة الأوراس. إخفاقات تموشنت سلاح ذو حدين واختلفت نظرة الأنصار إلى الضيف الجديد للمولودية على هامش مواجهة الغد، خاصة في ظل الوجه المحتشم الذي كشف عنه والمشاكل العديدة التي مر بها من ناحية النتائج التي كانت انعكاسا لغياب الاستقرار على المستوى الإداري والفني، ما جعله يكتفي بنقطة واحدة رغم تدشينه الموسم باستقبالين متتاليين فوق ميدانه، في الوقت الذي حذر الكثير من الأنصار والمتتبعين من مغبة الوقوع في فخ السهولة والاستهزاء الذي تكون عواقبه وخيمة، ما جعلهم يطالبون من العناصر الباتنية أخذ الأمور بجدية منذ البداية من أجل تسيير مجريات التسعين دقيقة حسب طموحات ورغبة المولودية في ضمان الفوز. الطاقم الفني يجد بدائل نسبية للغائبين وعلى صعيد التشكيلة الأساسية، فقد سمحت المقابلة التطبيقية التي جرت أول أمس في الملعب الرئيسي لمركب 1 نوفمبر بإعطاء صورة أولية على استعدادات أصحاب اللونين الأبيض والأسود تحسبا لمباراة الغد، واستغل الفرصة للوقوف على مدى فعالية البدائل التي ستقحم في مكان العناصر الغائبة بسبب الإصابة على غرار هزيل، أمعوش إضافة إلى بيطام المتواجد في تربص تحضيري مع المنتخب الأولمبي بالعاصمة. ويظهر من خلال المعطيات الأخيرة أن المدرب بن جاب الله قد وجد حلولا أولية لتجاوز الإشكال المطروح خاصة في ظل تماثل لاعب الوسط زياد بنسبة كبيرة إلى الشفاء واستعداد عدة أسماء لشغل المناصب الحساسة مثل محور الدفاع وخط الوسط على غرار بلهادي، يوسفي، يعقوب وغيرهم، إضافة إلى اللاعب الشاب ميساوي الذي من الممكن أن يوظف بديلا. إصابة زغيدي وبلهادي لا تدعو إلى القلق تلقى اللاعبان زغيدي وبلهادي إصابة على هامش اللقاء التطبيقي الذي برمج مساء أول أمس، ما تطلب خروجهما لتلقي العلاج على خط التماس دون إكمال الحصة المبرمجة، إلا أن إصابة الثنائي المذكور لا تدعو إلى القلق وجاءت نتيجة للتنافس الحاد بين اللاعبين من أجل المناصب الأساسية في التشكيلة، ومن المنتظر أن يكون العنصران المذكوران في الموعد خلال مباراة الغد. هزيل يؤجل تنقله إلى العاصمة فضّل اللاعب هزيل عدم التنقل إلى العاصمة للعلاج بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة في اللقاء الأخير أمام شباب قسنطينة. وفضّل ابن حي 1200 مسكن إجراء الفحوص في إحدى العيادات المتواجدة في باتنة، كما نصحه بعض مقربيه بالتريث إلى حين الوقوف على مستجدات حالته الصحية بدلا من التنقل إلى العاصمة في ظل إمكانية وجود بدائل علاجية في باتنة. ليتيم أقحم بديلا وولمان يخضع إلى الراحة سجل الحارس ليتيم عودة تدريجية إلى أجواء التدريبات، حيث أقحم بديلا في اللقاء التطبيقي المبرمج أول أمس مكان زميله بونوارة، ومن المنتظر أن يسجل تواجده في قائمة 18 التي غاب عنها في اللقاء المنصرم لأسباب اضطرارية، في حين لم يتدرب زميله ولمان بعد الإصابة التي تعرض لها هذا الأسبوع بعد سقوطه السيء فوق الميدان، ما تطلب نقله إلى المستشفى للوقوف على حالته الصحية التي تتطلب ركونه مؤقتا إلى الراحة. أمعوش وهزيل يواظبان على الحضور رغم الإصابة سجل اللاعبان أمعوش وهزيل حضورا منتظما في الحصص التدريبية الأخيرة رغم عدم مباشرتهما التحضيرات مع زملائهما، حيث لم تمنع إصابة الثنائي المذكور من التواجد في الموعد المخصص للتدريبات، ما يعكس الانضباط النسبي السائد وسط التشكيلة في انتظار أن تقوم الهيئة المسيرة بجهود جادة في سبيل توفير الظروف الملائمة للاعبين وتسهر على تحفيزهم، إضافة إلى تحسين الوجبات الغذائية بمطعم المنادي في ظل الشكاوى المتزايدة من نوعيتها وطريقة تحضيرها ما يحول دون ضمان وسائل الاسترجاع الفعّالة في ظل الجهود المبذولة في التدريبات. الإدارة لم تحسم في الفندق المخصص للإقامة ليلة اللقاء لم تقرر الإدارة الباتنية إلى حد الآن في مسألة الفندق الذي ستحجز فيه لضمان إقامة اللاعبين ليلة لقاء الغد. ففي الوقت الذي تم اقتراح فندق “شيليا“ والفندق الجديد بمركب 1 نوفمبر، إلا أن مسيري النادي فضّلوا التريث إلى غاية اليوم لاتخاذ القرار النهائي، في الوقت الذي أبدى اللاعبون تخوّفهم من تكرار سيناريو لقاء المدية، حين تقرّر في آخر لحظة إلغاء مبدأ الإقامة في الفندق في سابقة جديدة خاصة أن ذلك تزامن مع بداية الموسم. عوينة يُعيّن لإدارة اللقاء عيّنت الرابطة الوطنية الحكم عوينة “ف” لإدارة لقاء الغد بين المولودية وشباب تموشنت وسيقوم بمساعدته عوينة “س” وبن عيسى، في حين عُيّن لإدارة مواجهة الأواسط الذي سيحتضنها ملعب عبد اللطيف الشاوي كل من بومعراف، بوڤندورة ومنال من رابطة باتنة. ------------------ زغيدي: “نقاط تموشنت ضرورية ولن نفرّط فيها” كيف هي الأجواء تحسبا للقاء تموشنت؟ التحضيرات تسير بصورة عادية، واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل الظهور بوجه جيد يسمح لنا بإقناع الأنصار والإبقاء على النقاط الثلاث في باتنة. كيف تنظر إلى هذا اللقاء؟ المباراة صعبة لأن في القسم الثاني كل المواجهات تحمل الأهمية نفسها، وهو ما يجعلنا نضع حساباتنا من جميع النواحي حتى نكون في مستوى الدور المنتظر منا فوق الميدان. ما رأيك في الانطلاقة المتواضعة للمنافس؟ مهما كانت النتائج التي سجّلها شباب تموشنت، فإنه من اللازم أن نحترمه ونمنح له القيمة اللازمة خاصة أن اللقاءات تختلف حسب المعطيات التي تسودها، ومن غير المعقول أن نقارن بين اللقاء الذي يجمعنا هذا الجمعة باللقاءين السابقين، ما يهمنا هو أن نحافظ على تركيزنا ونتفادى الغرور حتى نحقق ما هو مطلوب منا. نفهم من كلامك أن الفوز الغاية الأساسية لمحو هزيمتكم أمام شباب قسنطينة؟ أمام شباب قسنطينة أدينا ما علينا إلا أن نقص الخبرة خاننا، كما أن بعض الأخطاء المرتكبة سهّلت مهمة المنافس في تحقيق الفوز، إلا أن مباراة هذا الجمعة تختلف عن سابقاتها، وعلينا أن نكون كلنا في الموعد حتى تبقى النقاط الثلاث بباتنة. ألست متخوّفا من الغيابات العديدة بسبب الإصابات؟ هذه إشكالية صادفتنا في بداية الموسم، وغياب العديد من الركائز سيخلق فراغا لكن التعداد غير مقتصر على لاعبين أو ثلاث، وأكيد أن العناصر التي سيعتمد عليها الطاقم الفني ستعمل ما بوسعها لتشريف ألوان المولودية وتساهم في أداء وجه طيب يكلل بالفوز. هل أنت مرتاح في منصب وسط الدفاع الذي تنشط فيه منذ بداية الموسم؟ أنا في خدمة الفريق وفي خدمة خيارات الطاقم الفني حسب حاجات التشكيلة. ورغم أنني ألعب في وسط الميدان، إلا أن ذلك لا يمنعني من اللعب في المحور أو أي منصب آخر إذا تطلبت الضرورة ذلك لأن الأهم هو المساهمة بصورة جماعية في منح الإضافة للتشكيلة وتحقيق النتائج المرجوة. هل من كلمة للأنصار بالمناسبة؟ أدعوهم إلى الوقوف إلى جانبنا والتنقل بشكل مكثف إلى ملعب 1 نوفمبر حتى يحفزوا اللاعبين على أداء ما هو منتظر منهم، ونحن نؤكد على أهمية هذا اللقاء وعدم التفريط في نقاطه التي تعني لنا الكثير.