خرج مدرب مولودية باتنة بن جاب الله بعدة نتائج على ضوء الحوصلة التي ميزت فريقه في اللقاءين الأولين من عمر البطولة.. ورغم التأثيرات الجانبية للخسارة الأخيرة أمام شباب قسنطينة إلا أن ذلك لم يمنع مدرب المولودية من الإشادة بالمردود العام للتشكيلة رغم نقص الخبرة الذي تعاني منه خصوصا على مستوى الهجوم بسبب غياب أسماء قادرة على منح الإضافة وتملك الخبرة الكافية في هذا الجانب ما حتم عليه تغيير مناصب عدة لاعبين لم يتعودا عليها، إضافة إلى نقص التركيز في عديد المحطات الحساسة للقاء، ما يؤدي إلى تلقي أهداف بطريقة وصفها بالبدائية، في المقابل أثنى بن جاب الله على صمود شبانه إلى غاية نهاية اللقاء معتبرا أنهم يسيرون مجريات المباراة بنفس الإيقاع حتى في المرحلة الثانية عكس الفرق التي واجهها التي يتراجع أداؤها في النصف الثاني من المباراة. «نقص التركيز يكلفنا أهدافا بطريقة بدائية» من الجوانب التي وقف عليها بن جاب الله هو نقص التركيز الذي تشكو منه العناصر الباتنية، ما ينتج عنها تلقي أهداف بدائية حسب قوله، على غرار ما حدث في مباراة الجمعة المنصرم، حيث أن الهدف الأول في رأيه تزامن مع افتقاد التشكيلة إلى التوازن في أعقاب الإصابة التي تلقاها هزيل ما جعلهم يلعبون مؤقتا ب10 لاعبين، وتلقت المولودية الهدف الثاني في وقت كان لاعبون في وضع مناسب لمعادلة النتيجة وبعد مخالفة نحو كيبية الذي سجل بالرأس، وحسب بن جاب الله فإن أهدافا من هذا النوع كان من المفترض تفاديها قدر الإمكان خاصة في ظل تواجد غالبية اللاعبين في منطقة العمليات، كما لم ينس الطريقة التي تلقى فيها الدفاع الباتني أول هدف في البطولة أمام أولمبي المدية بعد مخالفة مباشرة بسبب نقص الخبرة والتمادي في ترك مسافة بين مكان تنفيذ الكرة ومكان تواجد الحائط البشري. «هناك نقاط ضعف لم نستغلها في دفاع المنافس» في المقابل كشف المدرب بن جاب الله عن عدم وصول لاعبيه إلى مرحلة النضج التي تسمح بالمبادرة نحو الهجوم ومباغتة دفاع المنافس على غرار ما حدث في لقاء شباب قسنطينة الذي ارتكبوا فيه عدة هفوات حسب قوله، إلا أن العناصر الباتنية لم تحسن استثمارها بالشكل الذي يسمح بقلب مجريات اللقاء، وهذا يعود في نظره إلى نقص الخبرة وانتظار مدة معينة للتأقلم مع متطلبات هذا المستوى، وهو ما جعله يميل إلى نقل الخطر عن طريق الكرات الثابتة التي كادت تثمر عدة أهداف حسب محدثنا عن طريق زياد لولا سوء الحظ، مضيفا في المقابل أن عملا كبيرا لازال ينتظره من أجل الرفع من مستوى الأداء العام وتعزيز الهجوم وفقا للمعطيات المتاحة حتى يتم تفادي المردود المحتشم في القاطرة الأمامية. «أرغمت على تغيير مناصب للاعبين لم يتعودوا عليها» وأكد بن جاب الله في سياق حديثه أنه قام بعديد التغييرات في بعض المناصب الحساسة قصد إضفاء التوازن في التشكيلة وتغطية نقص الخبرة الذي يشكو منه بعض الشبان، على غرار الدفاع والهجوم، رغم أن هذه المناصب حسب مدرب المولودية لم يتعود عليها اللاعبون المحولون، ويأمل في إضفاء التجانس بصورة مرحلية إلى حين التغلب على المشاكل الحاصلة، خاصة أنه حسب قوله هناك العديد من المؤشرات التي توحي بإمكانية تحسن الأداء في ظل المردود الجماعي الإيجابي والصمود أمام حملات الفرق المنافسة إضافة إلى وجود إرادة كبيرة من الشبان للبرهنة على صحة إمكاناتهم مع مرور الوقت. «عدم تراجعنا في الشوط الثاني يؤكد صحة إمكاناتنا» في المقابل كشف بن جاب الله عن عديد النواحي الإيجابية التي كشفت عنها التشكيلة الباتنية، خاصة ما يتعلق بالأداء العام على مدار التسعين دقيقة، مؤكدا في هذا السياق «اللاعبون كشفوا عن عدم تراجع أدائهم في المرحلة الثانية وهذا أمر إيجابي يكشف صحة الاستماتة والرغبة في العودة في النتيجة على غرار ما حدث في لقاء المدية وأثناء المباراة الأخيرة أمام شباب قسنطينة، حيث كنا في موقع جيد لمعادلة النتيجة في منتصف المرحلة الثانية بعدما تحكمنا في مجريات اللعب إلا أن نقص التركيز هو الذي كلفنا هدفا ثانيا غير مجريات اللعب، ومن هذا المنطلق أقول إن صمود اللاعبين ومواصلتهم اللعب على نفس النسق من الناحية الفنية والبدنية على الخصوص يكشف عدة أمور لم ألمسها في الفرق التي واجهناها لحد الآن بعد أن لمست تراجع أدائها في المرحلة الثانية دون أن أجد له تفسيرا واضحا». «ليس هناك فرق بين أندية الخبرة والساعية إلى التكوين» نقطة أخرى خرج بها المسؤول عن العارضة الفنية للمولودية وهي عدم وجود فرق بين الأندية التي تتسم تركيبتها البشرية بعنصر الخبرة والفرق التي لجأت إلى سياسة التكوين وتشجيع ورقة الشبان، وقال إن مولودية باتنة لم تظهر بعيدة عن المستوى العام للبطولة بعد أن واجهت المدية وشباب قسنطينية اللذان قاما بانتدابات قياسية هذه الصائفة، في الوقت الذي اكتفت المولودية بإرادة شبانها، ما يرشحها لقول كلمتها بمرور الوقت وإمكانية بناء فريق متكامل وقادر على فرض منطقه بشكل جيد يعيد المولودية إلى سنوات الثمانينيات التي كانت تعتمد بشكل شبه كلي على لاعبيها المحليين، وهي فرصة لا تعوض من أجل تأكيد نجاح هذه السياسة حسب محدثنا من أجل التخفيف من التكاليف الماضية التي كلفت المولودية الكثير. «يعقوب وزقرير منحا الإضافة وليس هناك أساسي أو احتياطي في المولودية» أشاد المدرب بن جاب الله بالوجه الذي أبان عنه زقرير ويعقوب في أول دخول لهما أساسيين، وأكد أن الثنائي المذكور منح الإضافة الكافية رغم نقص الخبرة، مؤكدا على أنه يراهن عليهما مثلما يعول على جميع الأسماء المشكلة للتعداد الباتني خاصة أنه حسب قوله ليس هناك أساسي واحتياطي ولا فرق بين أصحاب الخبرة والشبان، مؤكدا أن الأسماء التي تكشف عن جاهزيتها لافتكاك منصب في التشكيلة سيكون لها ذلك خاصة أن العمل يتم بصورة واضحة وفقا لمعيار من يعمل ويفرض نفسه سيقول كلمته فوق الميدان. «أنا متفائل بالمستقبل إذا وقف الجميع مع الشبان» ولم يخف المدرب بن جاب الله تفاؤله بالمستقبل الذي ينتظر مولودية باتنة في المحطات المقبلة من البطولة، وإمكانية التدارك بنتائج إيجابية تمحو الإخفاق الأخير بقسنطينة، معتبرا أن العناصر الشابة للمولودية في حاجة إلى الدعم والتحفيز المعنوي بالخصوص، إضافة إلى المعاملة الإيجابية التي تسمح برفع إمكاناتهم، مضيفا أن تشكيل تشكيلة محترفة تتطلب مسيرين محترفين يعرفون واقع التشكيلة ومتطلباتها، وهي الجوانب التي يتطلب مراعاتها حسب محدثنا حتى يتم استثمار الإمكانات الحقيقية التي يتمتع بها أصحاب اللونين الأبيض والأسود من أجل تجسيد النوايا الحقيقية التي تساهم في إثراء سياسة التشبيب لفتح آفاق جديدة وإيجابية في المستقبل. ---------------------- هزيل يجري فحصا بالأشعة غدا بالعاصمة سيشد المدافع هزيل الرحال غدا الثلاثاء إلى العاصمة لإجراء كشف بالأشعة بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة في مواجهة الجمعة المنصرم، حتى يطمئن على حالته الصحية قبل أن يقوم بإعادة التأهيل، وكان مدرب الفريق قد طلب منه الركون إلى الراحة خلال هذا الأسبوع تجنبا لأي مضاعفات مع القيام بفحص دقيق للوقوف على نوعية الإصابة ومدى خطورتها. هزيل: «لاعب السي أس سي تدخل بعنف وانتظر نتائج الكشوف» أرجع هزيل الإصابة التي تعرض لها إلى التدخل العنيف الذي تعرض له من أحد لاعبي شباب قسنطينة من الخلف، ما جعله يسقط بالركبة فوق الميدان، الأمر الذي حال دون مواصلته اللعب، وقال إنه ينتظر حاليا نتائج الفحوص التي سيقوم بها هذا الثلاثاء في العاصمة من أجل الاطمئنان على حالته الصحية قبل خوض غمار إعادة التأهيل مادام أن جاهزيته مستبعدة في لقاء عين تيموشنت ما يجعله يعمل في هدوء حتى يضمن عودة سليمة في المحطات المقبلة. أمعوش: ‘'هوايتي الصيد وجلبت الخراطيش برخصة'' صنع خبر دخول اللاعب أمعوش الحبس نهاية الأسبوع الحدث وسط أنصار مولودية باتنة، بتهمة إيقافه في حاجزو أمني وفي حوزته ذخيرة حية من خراطيش الصيد عندما كان عائدا إلى مسقط رأسه بجاية، وفي اتصال هاتفي نفى أمعوش دخوله الحبس الاحتياطي بحكم أنه كان صريحا مع قوات الأمن وأعلمهم بامتلاكه رخصة الصيد التي تسمح بممارسة هوايته التي يبقى مواظبا عليها في فترات الفراغ، وقال إن الخراطيش التي حملها تصب في ذات الاتجاه، مطمئنا الأنصار في هذا السياق ودعاهم إلى عدم تضخيم القضية خاصة أن التقرير الذي حررته قوات الأمن سمح له بمغادرة مركز الشرطة في ظروف عادية ويكون قد سوى وضعيته على هامش مثوله أمام المحكمة أمس الأحد. التشكيلة تجري حصتين اليوم برمج الطاقم الفني حصتين اليوم الاثنين، ففي الوقت الذي اكتفى بحصة واحدة على هامش استئناف التدريبات مساء أول أمس، فإن العناصر الباتنية ستدشن الحصة الأولى صبيحة اليوم في ملعب الشاوي ونفس الأمر في الفترة المسائية، في سياق العمل القائم لتحسين الأداء العام للتشكيلة تحسبا للمواجهة المقبلة أمام عين تيموشنت ومن باب تصحيح الأخطاء المرتكبة في الموعد المنصرم أمام شباب قسنطينة. حصة الغد في 1 نوفمبر من جانب آخر يتحول مكان إجراء تدريبات التشكيلة الباتنية غدا الثلاثاء إلى مركب 1 نوفمبر، حيث من المنتظر أن يكون مناسبة لبرمجة مقابلة تطبيقية إضافة إلى مواصلة التأقلم مع متطلبات العشب الطبيعي، في الوقت الذي يفكر الطاقم الفني في الاكتفاء بحصة واحدة في هذا الملعب قبل التحول إلى ملعب الشاوي بدلا من مواصلة التدرب في الملاحق بسبب ضيق مساحتها وعدم الحصول على حصص إضافية في الملعب الرئيسي.