بدأت عناصر مولودية باتنة تُفكّر من الآن في اللقاء المقبل أمام شباب قسنطينة، حيث يعوّل زملاء بيطام على ضمان انطلاقة موفقة في البطولة بعد الفوز الهام أمام أولمبي المدية الذي خلّف ردود فعل ايجابية وسط المحيط العام للنادي بغض النظر عن المشاكل العديدة التي طرحت بخصوص الجانب المالي ومستحقات اللاعبين، كما يسعى المسؤول الأول على العارضة الفنية بن جاب الله إلى استثمار الجانب النفسي للتشكيلة لخوض أول سفرية من موقع مريح والصمود أمام شباب قسنطينة الذي يراهن هو الآخر على لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم. الفوز على المدية في طي النسيان طالب الطاقم الفني من لاعبيه نسيان الفوز المحقق في الجولة الأولى وعدم مواصلة العيش على إيقاعه، وضرورة فتح صفحة جديدة تحسبا للموعد المقبل أمام أبناء الجسور المعلقة وضمان التحضيرات اللازمة التي تسمح لأصحاب اللونين الأبيض والأسود بخوض التسعين دقيقة بنية الظهور بوجه مشرف وتوظيف الإمكانات المتاحة لإحداث المفاجأة والعودة بنتيجة مرضية تسمح بتأكيد أحقية زملاء زڤرير في الفوز الذي دشنوا به مشوار البطولة، وهو الأمر الذي يكون قد فهمه اللاعبون الذين يركزون على عنصر الإرادة لرفع التحدي للرد على مختلف الأطراف التي شككت في الإمكانات الحقيقية لشبان المولودية. الطاقم الفني يطالب بالتفرقة بين المستحقات والعمل من جانب آخر فضّل المدرب بن جاب الله أن يضع لاعبيه في الصورة وعدم الخلط بين مطالبهم الأخيرة التي تخص تسوية المستحقات وبين العمل القائم في التدريبات. ورغم أنه رفض التدخل في الجانب الأول الذي يخص اللاعبين بالهيئة المسيرة، إلا أنه في المقابل دعا لاعبيه ليكونوا في الصورة المطلوبة أثناء الحصص الخاصة بالتدريبات وضمان التركيز الكافي حتى يتسنى لهم الاستفادة من التمارين المبرمجة والتوجيهات المقدمة لهم بما يسمح لهم بتحسين إمكاناتهم وتسخيرها لمصلحة التشكيلة خلال المواعيد الرسمية المقبلة. زيداني يعد بإيجاد الصيغة المناسبة لتسوية المستحقات وإذا كانت الأنظار منصبة على المواجهة المقبلة أمام شباب قسنطينة، إلا أن الجانب المالي لا زال يثير اهتمام اللاعبين الذين لم يهضموا الطريقة التي تم بها تسديد أجرة الشهر المنصرم، وهو ما جعل ممثلي اللاعبين يتحدثون مع المسؤول الأول على هامش الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، حيث يكون زيداني قد وعد العناصر الباتنية بإيجاد الصيغة المناسبة خاصة ما يتعلق بقضية العلاوات ومسألة الاقتطاعات التي مست نسبة هامة من أجرة شهرة أوت حسب القوانين التي تسير بها الشركات والتألقم مع القرارات الصادرة من الجهات الوصية من أجل تطبيقها موازاة مع انطلاق أول بطولة احترافية بالجزائر. عليلي وشواطي في لياقة جيدة استعاد المدافع عليلي نسبة هامة من إمكاناته بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي اشتكى منها منذ لقاء المدية، حيث تدرب بصفة عادية مع زملائه في اليومين الأخيرين مع نوع من الحذر لتفادي أي إصابة جديدة، في الوقت الذي يوجد الظهير الأيمن شواطي في لياقة جيدة موازاة مع استعادته لنسبة كبيرة من إمكاناته، ما يرشحه لضمان جاهزيته في المواعيد المقبلة. أمعوش حضر بالزي المدني أجّل اللاعب أمعوش موعد مباشرته التدريبات بسبب عدم شفائه من الإصابة التي اشتكى منها في اللقاء الأول من البطولة وأرغمته على المغادرة بعد ربع ساعة من الانطلاقة، وقد تواجد ابن بجاية في حصة أول أمس بالزي المدني، ما يجعل جاهزيته للقاء “السنافر” مؤجلة، في انتظار مباشرة التدريبات على انفراد اليوم أو غدا على أن يندمج في التشكيلة مع بداية الأسبوع المقبل. زغيدي في تحسّن وباشر مع المجموعة في المقابل تحسنت الوضعية الصحية للاعب زغيدي بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ. ورغم أن ابن المغير لم يحضر الحصة التي جرت في القاعة صبيحة أول أمس، إلا أنه كان حاضرا في الحصة المسائية وتدرب بصفة عادية مع المجموعة، الأمر الذي يجعله مرشحا لأن يكون في خدمة الطاقم الفني، بحكم أن الإصابة التي تلقاها لا تدعو إلى القلق. زغيدي: “سأكون جاهزا أمام سي. آس. سي” أوضح اللاعب زغيدي أنه استرجع نسبة هامة من إمكاناته بعد مباشرته التدريبات مع زملائه، وأرجع تأخره عن الحصة الأولى لهذا الأسبوع إلى تجنبه المخاطرة بوضعيته الصحية بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ في مباراة المدية، مؤكدا أنه سيعمل ما بوسعه حتى يضمن جاهزيته للقاء المقبل أمام شباب قسنطينة على غرار بقية زملائه الذين يراهنون على الظهور بوجه مشرف في المواعيد المقبلة من البطولة. نقص الحصص في المركب يُقلق الطاقم الفني أبدى الطاقم الفني قلقه بسبب قلة الحجم الساعي المخصص لإجراء التدريبات في مركب أول نوفمبر خاصة في الملعب الرئيسي، لا سيما عندما يتزامن ذلك مع برمجة مباريات المولودية خارج باتنة، ما يجعله يجد صعوبات في منح فرص إضافية للتأقلم في اللعب فوق العشب الطبيعي على غرار ما يحصل هذا الأسبوع موازاة مع برمجة لقاء هذا الجمعة بملعب حملاوي في الوقت الذي أرغمت التشكيلة على برمجة أغلب الحصص التدريبية لهذا الأسبوع في ملعب الشاوي ذو الأرضية الاصطناعية. التشكيلة أجرت مقابلة تطبيقية أمس برمجت الطاقم الفني مقابلة تطبيقية في الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس، حيث كانت الفرصة مواتية للوقوف على آخر التحضيرات الجارية تحسبا للقاء المقبل أمام شباب قسنطينة، وعمل مدرب المولودية على تصحيح العديد من النقائص المسجلة مع إعادة النظر في العديد من الخيارات الفنية موازاة مع متطلبات مواجهة هذا الجمعة. حصتا اليوم والغد في الملحق ستُحوّل التشكيلة الباتنية اليوم الأربعاء مكان إجراء التدريبات إلى الملحق التابع لمركب 1 نوفمبر، حيث ستجري الحصة في حدود الثالثة ونصف الذي يتزامن تقريبا مع موعد إجراء مواعيد البطولة. كما أنه من المنتظر أن يواصل رفقاء بلهادي التدرّب في الملحق على هامش حصة الغد التي ستخصص لوضع آخر اللمسات قبل التوجه إلى قسنطينة. ------------------- هزيل: “شبان المولودية قادرون على رفع التحدي“ بداية، كيف هي الأجواء بعد الفوز المحقق في أولى جولات البطولة؟ الأجواء على ما يرام وسط اللاعبين، خاصة أننا كنا نعول على ضمان بداية ناجحة في البطولة، بصرف النظر عن الصعوبات الكثيرة التي واجهناها والجميع يعلم بها. أعتقد أن الفوز الذي حققناه أمام المدية يؤكد أن شبان المولودية قادرون على رفع التحدي ويملكون الإمكانات التي تؤهلهم لقول كلمتهم لو يحظون بالعناية اللازمة من الإدارة. كيف تجاوزتم المشاكل السابقة خاصة أنكم لوحتم في أكثر من مرة بمقاطعة اللقاء؟ بصراحة لقد عانينا الكثير بسبب المشاكل والصعوبات التي اعترضتنا خاصة ما يتعلق بالمستحقات التي تأخرت الإدارة في تسليمها، لكن الحمد لله فإن اللاعبين أولوا اهتماما لمصلحة النادي رغم تهديدنا بالإضراب، والحمد لله أن الفوز تحقق بفضل إرادة اللاعبين والمدرب وأسكتنا بذلك كل الذين قالوا إن المولودية لا تملك فريقا قادرا على قول كلمته. هل توصلتم إلى حل ايجابي مع الإدارة بخصوص المستحقات؟ إلى حد الآن لم نقتنع بما يحدث، حيث كنا ننتظر أن تسوى مستحقاتنا منتصف الأسبوع المنصرم إلا أن الإدارة تأخّرت إلى غاية ليلة اللقاء، لنفاجأ ببعض القرارات التي أدت إلى خصم حوالي نسبة 45 من المائة من قيمة المبلغ ما جعل كل لاعب يحصل على نصف قيمة أجرته الشهرية بحجة الاقتطاعات التي تدخل في الرسم على القيمة المضافة والضمان الاجتماعي وغيرها، وهو الأمر الذي لم نفهم خلفياته إلى حد الآن خاصة أنه لم يحدث في الأندية الأخرى. هل كان لكم حديث مع المسيرين حول هذه النقطة؟ تحدثنا مع رئيس الفريق في عدة أمور تخص مستقبل مستحقاتنا، كما عبّرنا عن عدم اقتناعنا بالقرارات المتخذة في هذا الشأن، خاصة أنه حسب علمنا لم يحدث هذا الإشكال إلا في مولودية باتنة. ماذا عن قضية المنح التي طرحتموها للنقاش؟ حقيقة فإن المنح مسألة أخرى لا تقل أهمية عن حقوقنا المالية الأخرى، خاصة أنها تحفز اللاعبين على بذل جهود إضافية فوق الميدان، وطلبنا من رئيس الفريق النظر بجدية في هذه النقطة ووعدنا بعقد اجتماع للحسم فيها خلال هذا الأسبوع. بعيدا عن قضية المستحقات، كيف تنظر إلى اللقاء المقبل أمام شباب قسنطينة؟ سيكون صعبا دون شك بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها المنافس، إلا أن هذا لا يمنعنا من التنقل بنية العودة بنتيجة مرضية تسمح لنا بتأكيد صحة فوزنا أمام المدية، ولو أن هذا الطموح يبقى متوقفا على تحرك الإدارة حتى تجد حلا لانشغالاتنا المالية إضافة إلى توفير الظروف الأساسية للعمل مثل وسائل الاسترجاع وغيرها من الجوانب التي تفتقد إليها التشكيلة وتحول دون ضمان الراحة اللازمة للاعبين. هل أنت مرتاح للمنصب الذي دشنت به هذا الموسم؟ أنا دائما في خدمة التشكيلة، سواء في منصب ظهير أيسر الذي لعبت فيه اللقاء الأول أو في وسط الميدان، حيث تحدث معي المدرب وأكدت له أن ما يهمني هو أن أكون في خدمة المولودية وفي المنصب الذي يتلاءم مع حاجة التشكيلة.