فضل المسير زدام الانسحاب من الهيئة الإدارية لمولودية باتنة على خلفية الإفرازات الأخيرة التي ميزت المحيط العام للنادي، وفي الوقت الذي أرجع قراره حسب بعض مقربيه إلى إحساسه بالتهميش وعدم وجود أطراف أخرى من أجل ضمان العمل الجماعي والفعال داخل المكتب المسير، فإن مصادر أخرى لم تستبعد أن يكون انسحابه راجعا إلى عدم قبول مقترحه الخاص بتعيين آيت عبد المالك مديرا فنيا للمولودية بحكم أنه هو الذي جلبه من العاصمة موازاة مع استقالته من اتحاد الحراش، وبانسحابه في هذا الظرف بالذات يكون زدام قد أعاد سيناريو الموسم المنصرم وهو ما يؤكد على هشاشة العلاقة السائدة بين أعضاء المكتب المسير ويعكس سياسة الإهمال والتقصير التي تسدد المولودية فاتورتها للموسم الثاني على التوالي. كثيرون انتقدوا طريقة فرضه لآيت عبد المالك ويظهر أنّ المسير زدام لم يتقبّل الانتقادات اللاذعة التي تلقاها في الأيام الأخيرة بسبب الطريقة التي أراد أن يفرض بها آيت عبد المالك في منصب مدير فني، ما خلف فتنة داخل النادي بسبب تداخل الصلاحيات مع المسؤول الحالي على العارضة الفنية بن جاب الله، وهو الأمر الذي خلف حالة غليان وسط الأنصار وبعض الأطراف المقربة من المولودية التي طالبت بمغادرة آيت عبد المالك وهو ما حصل بداية هذا الأسبوع حين اقتنع باستبعاد فرضية التعاقد معه خاصة في ظل عدم تفاوضه المباشر مع الرئيس زيداني، وهو ما اعتبره المسير زدام استخفافا بمكانته داخل الهيئة الإدارية مادامت مقترحاته لا تؤخذ بعين الاعتبار. أحس بالتهميش وعازم على عدم العودة وحسب بعض الجهات فإن زدام أحس بالتهميش ومحدودية صلاحياته داخل المكتب المسير وهو ما جعله يقرّر حسب مقربيه عدم العودة مستقبلا لتسيير شؤون المولودية مادام يجد نفسه في كل مرة مجرد “خضرة فوق طعام”، بدليل أن مثل هذه المواقف المحرجة سبق أن تعرض لها على امتداد المواسم الثلاثة المنصرمة، ما يجعله في كل مرة يفضل الانسحاب مؤقتا قبل أن يقرر العودة بداعي حبه للمولودية، إلا أنه هذه المرة يبدو عازما على ترسيم استقالته رغم أن هناك أطرافا تسعى لإقناعه بالعدول عن هذا القرار الذي لا يخدم في نظرهم مصلحة المولودية في ظل الخدمات التي قدمها وبصرف النظر عن النقائص مقارنة بالعديد من المسيرين الذين يبقى حضورهم شكليا فقط. انسحابه في هذا الظرف يعيد سيناريو الموسم المنصرم وإذا تأكد انسحاب زدام من الإدارة الباتنية قبل أقل من شهر على انطلاق بطولة الموسم الجديد، فإنه يكون قد أكد وفاءه لخرجاته السابقة وأعاد بذلك سيناريو الموسم المنصرم حين فضل الانسحاب في فترة مشابهة بسبب توتر علاقته مع المسؤول الأول زيداني وبقية المسيرين الذي لم يتفقوا معه في عديد الجوانب التسييرية، ولو أن قراره هذه المرة يتزامن مع الفترة الحرجة التي تمر بها المولودية في ظل الإهمال الإداري والعجز الواضح في ضمان انتدابات نوعية من شأنها أن تبعث التفاؤل في سبيل خوض رهانات الموسم المقبل بنية ضمان البقاء المريح دون الحديث عن تحديات العودة إلى حظيرة القسم الأول. زدام قدم الكثير لكنه أخطأ في قضية آيت عبد المالك وبصرف النظر عن قرار انسحاب زدام من عدمه خاصة في حال اقتناعه بمواصلة المهمة مع الإدارة الحالية، فإن المحيط العام للمولودية يشهد لحد الآن بالعمل الذي قدمه لمصلحة النادي خاصة أنه يراهن في كل مرة على تقديم صورة إيجابية تعكس أخلاقيات كرة القدم والروح الرياضية في المحيط العام للمولودية وجمهورها العريض، وتركيزه على عديد الجوانب التي يصفها البعض بالشكلية إلا أنها قدمت إضافة لأصحاب اللونين الأبيض والأسود، وهو ما يجعله أحد أفضل المسيرين الذين صنعوا مكانة محترمة وسط الأنصار مقارنة بأصحاب المصالح الذين ينسحبون في صمت بمجرد عدم تلبية نواياهم الضيقة، وفي المقابل يشهد الشارع الباتني بالعديد من الأخطاء التي وقع فيها زدام كحب الظهور من أجل الظهور التي وقف عليها الكثير سواء في وسائل الإعلام أو من خلال أحاديثه الهامشية التي كثيرا ما أفقدته الثقة مع رئيس النادي، ليضاف إلى كل هذا ما قام به مؤخرا حين أراد فرض آيت عبد المالك بطريقة أثارت الاستغراب بحكم أنه لم يستشر المكتب المسيرين وطلب منه مباشرة مهامه دون أن تحدد حتى صلاحياته وهو ما خلف فتنة كبيرة في التشكيلة كادت أن تتسبب في تعقيد الوضعية في قضية كان بمقدوره أن يتفاداها منذ البداية. إنسحابه يؤكد هشاشة مكتب زيداني وأمام الانسحاب شبه المؤكد ل زدام يكون المسؤول الأول زيداني قد وجد نفسه يصارع بمفرده من الناحية الإدارية بعد الغياب المتواصل لبقية أعضاء مجلس الإدارة لأسباب لم يفهمها لحد الآن الجمهور الباتني، والبداية بمسؤول الشركة فرحات عبد العزيز الذي لم يظهر له أثر منذ بداية الموسم والكلام نفسه يقال عن بقية المسيرين الذين فضلوا متابعة آخر تطورات المولودية على طريقة الأنصار، وهو ما يعكس هشاشة المكتب المسير الحالي الذي يبقى رهن الصراعات الضيقة وحب الزعامة دون مراعاة مصلحة المولودية التي يبدو أنها وُضعت في آخر الاهتمامات. حديث عن مساع لاستعادة لمودع وبعيدا عن المشاكل المتواصلة من الناحية الإدارية فقد تناقل المحيط المقرب للمولودية أخبارا عن وجود مساع لإقناع المهاجم لمودع بالعودة إلى المولودية، بدليل التحركات التي ميّزت بعض الأطراف موازاة مع الحديث عن عدم ارتياح لمودع في أهلي البرج الذي وقع لمصلحته هذه الصائفة، وإذا كانت الأمور لم تتضح بصورة نهائية إلا أن المساعي الخفية التي باشرتها أطراف محسوبة على الإدارة تكون قد أفرزت مستجدات أمس الثلاثاء الذي يعد آخر مهلة للإمضاءات والتحويلات. بن جاب الله قلق من الناحية الهجومية ويبقى الإشكال الذي يلاحق الطاقم الفني هو غياب الخيارات المناسبة على مستوى القاطرة الأمامية التي تفتقد إلى عناصر ذوي خبرة بعد أن أُرغم على الاستنجاد ببعض العناصر التي لازالت تنشط في صنف الأواسط الأمر الذي اعتبره الكثير على انه مجازفة بمستقبل النادي، وإذا كان بن جاب الله قد عبّر عن قلقه من هذا الجانب وطلب من المسيرين النظر بجدية إلى هذه المسالة إلا أن إدارة زيداني فضلت الصمت دون أن تقوم بنشاط ميداني لوضع حد لجملة من النقائص التي قد تصعب مهمة التشكيلة مع انطلاق منافسة البطولة. بيطام وهزيل ينهيان المقاطعة وضع اللاعبان هزيل وبيطام حدا لغيابهما عن التدريبات التي جرت بداية هذا الأسبوع، حيث استأنفا التحضيرات مجددا سهرة أول أمس بعد اتفاقهما الأولي مع المسيرين على مستحقاتهما، ويكون الثنائي المذكور قد تلقى تطمينات لتسوية حقوقه وهو ما عجل بتجديد العقد على هامش تنقل أحد المسيرين إلى العاصمة لإيداع الملفات لدى الرابطة الوطنية. زندر مقترح لمساعدة بن جاب الله أشارت بعض المصادر المقربة في بيت المولودية إلى وجود عدة مقترحات لأسماء مرشحة للعمل إلى جانب المدرب بن جاب الله في العارضة الفنية للنادي، وفي الوقت الذي اقترحت بعض الجهات عودة عيادي الذي سبق أن عمل إلى جانب آيت جودي، شرادي ومحيمدات، فإن هناك مقترحا آخر يتمثل في الهاشمي زندر المدرب الحالي لأواسط المولودية الذي يوجد في رواق جيد لتولي مهمة مساعدة بن جاب الله في انتظار الفصل في هذه المسألة هذا الأسبوع. الأواسط انهزموا وديا أمام الدوسن انهزم أواسط المولودية في اللقاء الودي الذي نشطوه مساء أول أمس أمام اتحاد الدوسن الصاعد الجديد إلى بطولة ما بين الرابطات بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح الدوسن بثلاثية نظيفة، وبصرف النظر عن النتيجة الفنية فقد عمد المدربان زندر وبلواعر إلى إشراك العديد من العناصر التي تمت ترقيتها إلى صنف الأكابر قصد الوقوف على استعداداتها على غرار لموشي، بن شعيرة، بونوارة، ساسي وغيرهم من الأسماء التي لفتت انتباه مدرب الأكابر. الإدارة تحل مشكل السكن ل بلعيدي قامت إدارة زيداني بتسوية مشكل السكن الذي كان يلاحق الوجه الجديد بلعيدي، حيث اكترت له شقة في حي بوزوران الذي تقيم فيه بعض العناصر في مقدمتهم أمعوش، وبذلك تجاوزت مشكلة طفت إلى السطح بعد أن أُرغم اللاعب المذكور على العودة ليلا إلى باتنة مباشرة بعد إجراء الحصة التدريبية التي جرت سهرة الأحد المنصرم. محمدي يسجل حضوره سجل الرئيس الأسبق محمدي عزيز حضوره مرة أخرى على هامش الحصة التدريبية التي جرت سهرة أول أمس للوقوف على العمل القائم في بيت المولودية، وبصراحته المعهودة لم يخف قلقه على مستقبل النادي أمام غياب انتدابات نوعية من شأنها أن تمنح الدعم اللازم لسياسة التشبيب المتبعة. عليلي يباشر التدريبات .تماثل المدافع عليلي إلى الشفاء من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، حيث كان حاضرا في الحصة التي جرت سهرة أول أمس وتدرب بصورة عادية مع زملائه، وهو ما يعكس تحسّن حالته الصحية عكس زميله زقرير الذي لم يشف نهائيا مكتفيا بالجري على انفراد في انتظار الاندماج في التشكيلة فور تلقيه الضوء الأخضر من طبيب النادي. المولودية قد تواجه العلمة على الرابعة من المنتظر أن تجري المولودية مساء اليوم مقابلة ودية أمام مولودية العلمة بداية من الرابعة حسب ما تم الاتفاق عليه مسبقا، وكان الفريقان يعوّلان على اللعب ليلا إلا أن تأخر افتتاح مركب 1 نوفمبر جعل هذا الطرح صعب التجسيد، في الوقت الذي ينتظر أن تنشط التشكيلة الباتنية مقابلة ودية أخرى هذا الخميس أمام جمعية عين مليلة فوق ميدان ملعب الشاوي في التوقيت نفسه. الإدارة أرسلت ملفات اللاعبين إلى الرابطة قامت الإدارة الباتنية بتسوية ملفات اللاعبين الذين سيمثلون المولودية خلال الموسم الجديد وإرسالها إلى الرابطة الوطنية عن طريق أحد مبعوثيها، وتضمنت القائمة 19 ملفا تخص لاعبي الأكابر و17 ملفا تشمل عناصر الأواسط، وهو ما يجعل المولودية تحطم الرقم القياسي في الاعتماد على العناصر الشابة مقابل عدم توظيف 6 إجازات تخص صنف الأكابر.