عكس ما كان يتمناه انصار اتحاد بسكرة بخروج فريقهم من أزمة النتائج السلبية التي يعيشها منذ بداية مرحلة الإياب فقد تواصلت هذه الفترة السيئة من خلال الهزيمة الجديدة التي مني بها الفريق أول أمس أمام اتحاد سطيف بنتيجة (2-1)، وهي الخسارة التي جاءت لتؤكد أن “الخضراء“ تعيش أسوأ فترة لها منذ انطلاقة المنافسة وأمورها الداخلية لا تبعث على الارتياح في وقت هناك بعض الأطراف “تخلّط” للمدرب حوحو سمير. لا خطة ولا لعب مع “باردين القلب” وعلى الرغم من أن الهزيمة أمام “الڤرونة” منطقية بالنظر لمجريات اللعب ورغبة الفريق الزائر في تجنّب التعثر إلا أن الحقيقة التي يجب أن لا يتستر وراءها الطاقمان الفني والمسير ولا حتى “باردين القلب” حسب ما وصفهم الأنصار هو اللعب دون منهجية واضحة ولا خطة تكتيكية، حيث كان كل لاعب يطبّق ما يمليه عقله وكأننا في دورة ما بين الأحياء لدرجة أن مدرب سطيف خلفة قرأ جيدا طريقة لعب “الخضراء“ وعاد غانما بالفوز. الصراخ والشتائم عوض الانضباط وفي الوقت الذي كان على اللاعبين البحث عن الكيفية التي تمكنهم من إحراز الفوز وطي صفحة التعثرات مادام المنافس فريقا متواضعا مقارنة بأندية أخرى، إلا أن ذلك لم يحدث وكان البديل حسب مصادرنا التي كانت على خط التماس هو الصراخ عند تضييع الفرص والاحتجاج على الحكم، ويبقى أكبر موقف يثير الاستياء هو تبادل بعض اللاعبين الشتائم والألفاظ التي لا تليق بفريق ينشط في القسم الثاني. باتوا معزّزين مكرّمين وظهروا “تعبانين” وإذا كان لاعبو “الڤرونة” قد تنقلوا صبيحة المواجهة برا بالنظر للضائقة المالية وعانوا الأمرّين جراء التعب والرطوبة العالية حسب تصريح المدرب خلفة، فإن الوضع يختلف تماما عند لاعبي بسكرة الذين أقاموا ليلة المواجهة بنزل المركب وباتوا معززين مكرمين وفي أجواء رائعة إلا أنهم كانوا “باردين قلب” و“تعبانين“ طيلة 90 دقيقة وهو الأمر الذي أثار قلق “الفوارس“ الذين صبّوا جام غضبهم عليهم وعلى الطاقم الفني. الغيابات النوعية أثّرت كثيرا ورغم أنه من الصعب جدا تبرير الهزيمة مهما تعددت الأسباب وقدّم الطاقم الفني واللاعبون تحليلهم وتعليقهم على المواجهة، إلا أنه بدا واضحا أن تشكيلة “الخضراء“ تأثرت كثيرا بالغيابات النوعية التي سجلناها والتي مسّت خط وسط الميدان بغياب غسيري وجربوع بسبب الإصابة فضلا عن الحارس ڤحة وليد الذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية وغادر الملعب وكله حسرة على هذه الهزيمة. اجتماع طارئ بين مكيحل واللاعبين ومباشرة بعد الهزيمة دعا الرئيس علي مكيحل لاعبيه إلى اجتماع طارئ لتدارس الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق منذ مرحلة العودة، حيث طالبهم بتفسير ما يحدث والتحلي بروح المسؤولية واحترام الفريق وهدّد باتخاذ إجراءات تأديبية في حق بعض اللاعبين، مع العلم بأن هذا الاجتماع عرف حضور كل اللاعبين عدا المهاجم مرازقة الذي تعذر عليه ذلك بسبب إصابته بكسر في المعصم اليد يتطلب راحة لمدة أسبوع حسب ما أكده له الطبيب. حوحو: “تفاجأت بمردود اللاعبين وأتحمّل مسؤولية الهزيمة” وعن هزيمة الاتحاد أمام “الڤرونة” صرّح المدرب حوحو سمير قائلا: “حضرنا مقابلة متوسطة المستوى بين الفريقين ورغم سيطرتنا العشوائية على اللعب إلا أنني تفاجأت بمردود اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى ولم يطبّقوا التعليمات الموجهة لهم بسبب نقص الخبرة التي تمكنهم من فرض وجودهم في مثل هذه الظروف، وعلى العموم أتحمّل مسؤولية الهزيمة ولا نملك خيارا آخر سوى العمل ومضاعفة المجهودات من أجل تكوين فريق تنافسي وفق الهدف المسطر من طرف الإدارة“.