عكس ما كان يتمناه محبو مولودية العلمة بخروج الفريق من أزمة النتائج السلبية التي يعيشها منذ بداية مرحلة الإياب، فقد تواصلت هذه المرحلة السيئة من خلال الهزيمة الجديدة والثقيلة التي مني بها أشبال المدرب الهادي خزار أول أمس أمام شباب بلوزداد، وهي الهزيمة التي جاءت لتؤكد أن «البابية» تعيش أسوأ فتراتها على الإطلاق منذ بداية الموسم الحالي. «كانت باينة من الأول» وبخسارتها في بلوزداد فقد سجلت «البابية» رابع نتيجة سلبية على التوالي حيث يمكن القول إن الخسارة الجديدة كانت منتظرة بالنظر إلى الوضعية المعنوية السيئة للاعبين بسبب النتائج السلبية المسجلة في المواجهات الثلاث التي سبقت مواجهة شباب بلوزداد، وبالتالي فإن التعثر الأخير لا ينتظر أن يثير ردود أفعال كبيرة مثل التي أعقبت مواجهات بجاية، وهران و»البوبية» لأنه لا يوجد أسوأ من أن يتعثر فريق ما 3 مرات متتالية على أرضية ميدانه وينهزم في مناسبتين. لكن ثلاثية.. «بزاف» وإذا كان معظم العلمية قد انتظروا الخسارة في بلوزداد للأسباب سالفة الذكر ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أكثر من التعادل في أحسن الحالات، فإن لا أحد كان ينتظر الخسارة بنتيجة (3-0) حتى أشد المتشائمين. الأهداف المبكرة، أخطاء الدفاع والمحور مازالت تتكرر والأكيد أن تلقي شباك «البابية» ثلاثة أهداف في مواجهة أول أمس يكشف وجود العديد من الأخطاء الدفاعية وضعف أداء الخط الخلفي، حيث جاء الهدف الأول لبلوزداد مبكرا في (د7) إثر فتحة في العمق وسوء مراقبة وتركيز من محور الدفاع وهو ما جعل صايبي ينفرد ب مويات ويسجل على مرتين في غياب المتابعة الدفاعية تماما مثلما حدث في مواجهة «البوبية»، قبل أن تضيف بلوزداد الهدف الثاني قبل نهاية المرحلة الأولى بعد فتحة إلى يونس حولها إلى بوسحابة الذي سجل بسهولة، كما كشفت لقطة الهدف الثالث غياب الدفاع العلمي بعد فتحة من الجهة اليسرى وارتماءة رأسية من سليماني الذي سجل الثالث وأكد هشاشة الدفاع العلمي في المواجهات الأخيرة. الهجوم يواصل الصيام للجولة الرابعة وإذا كان الدفاع العلمي لا زال يواصل أخطاءه الفادحة التي ما فتئ يرتكبها في اللقاءات الأخيرة فإن الهجوم أيضا كان غائبا في مواجهة شباب بلوزداد ولم يتمكن من زيارة شباك المنافس ولو لمرة واحدة، ليواصل بذلك الخط الأمامي ل «البابية» صيامه عن التهديف للجولة الرابعة على التوالي في ظل عجز أي من اللاعبين عن هز شباك المنافسين ولو لمرة واحدة. الثلاثية وندرة الفرص تكشف غياب روح المقاومة وبالمختصر المفيد فإن مجريات مواجهة شباب بلوزداد أول أمس كشفت عن غياب الروح والمقاومة في صفوف التشكيلة العلمية، حيث أن تلقي ثلاثية يكشف الروح الانهزامية التي لعب بها أشبال خزار كما أن ندرة الفرص المتاحة في الهجوم وغياب الأهداف يكشف غياب المقاومة وعدم وجود الأمل تماما لدى اللاعبين وكل هذا انعكاس للوضعية النفسية السيئة التي تعيشها عناصر التشكيلة. الغيابات النوعية أثرت كثيرا ورغم أنه من الصعب جدا تبرير مثل هذه الهزيمة الثقيلة مهما تحدثنا وعدّدنا الأسباب، إلا أنه بدا واضحا أن تشكيلة «البابية» تأثرت كثيرا بالغيابات النوعية التي سجلتها في مواجهة شباب بلوزداد والتي مست محور الدفاع بغياب بوجليدة والوسط بغياب قراوي دون أن ننسى الهجوم الذي لم يفعل شيئا في غياب حديوش. أسوأ فترة تمر بها «البابية» منذ بداية الموسم وبالهزيمة الجديدة والثقيلة المسجلة أول أمس أمام شباب بلوزداد فقد وصلت تشكيلة مولودية العلمة إلى لقائها الرابع على التوالي دون فوز، والأكثر من ذلك أنها تكبدت الهزيمة الثالثة في ظرف 4 أسابيع بعد هزيمتي بجاية و»البوبية» في العلمة والتعادل أمام وهران، وبالتالي يمكن القول إن العلمة تمر بأسوأ فتراتها على الإطلاق منذ بداية الموسم حيث لم يسبق لها أن سجلت مثل هذه الحصيلة السلبية المتتالية بالرغم من مرورها بمرحلتي فراغ الأولى بدأت من الخسارة أمام اتحاد العاصمة (2-1) في الجولة السادسة ثم التعادل أمام البرج (3-3) في الجولة السابعة والذي أعقبته خسارة أمام الحراش (1-0) في الجولة الثامنة ثم التعادل أمام الشلف (1-1) في الجولة التاسعة والخسارة أمام القبائل (1-0) في الجولة العاشرة قبل أن تحل العقدة أمام عنابة في الجولة 11 بالفوز (3-0)، بينما بدأت مرحلة الفراغ الثانية في الجولة 13 بالتعادل السلبي أمام البليدة ثم الخسارة (2-0) أمام «الكاب» في الجولة 14 والتعادل أمام العميد (1-1) في الجولة 15 ثم الخسارة في تلمسان (1-0) في الجولة 16 قبل أن تحل العقدة مجددا في الجولة 17 بالفوز على الخروب (2-0). لا مجال للانتقادات ومواجهة عنابة على الأبواب ورغم صعوبة تجرّع الهزيمة الثقيلة التي تكبدتها «البابية» أمام بلوزداد خاصة أنها جاءت كامتداد للنتائج السلبية المسجلة من قبل، إلا أن المجال لا يسمح بالانتقادات الكثيرة من الأنصار أو أطراف أخرى لأن ذلك لن يزيد الأمور إلا تعقيدا خصوصا أن الفريق تنتظره مواجهة مهمة هذا السبت أمام عنابة لحساب الدور 16 من كأس الجمهورية ويحتاج إلى التحضير في ظروف هادئة توفّر كامل التركيز خلال اليومين الماضيين لتحقيق نتيجة إيجابية قد تنسي الأنصار الفترة السوداء التي يعيشونها حاليا. ------- بلهامل معاقب أمام عنابة بحصوله على إنذار في مواجهة أول أمس أمام شباب بلوزداد أصبح في حوزة وسط الميدان العيد بلهامل 3 بطاقات صفراء ستجعله يغيب عن المواجهة المقبلة أمام عنابة بسبب العقوبة الآلية، وهذا بعد أن بقي الإنذاران اللذان تحصل عليهما أمام بجاية في الجولة الثانية وتلمسان في الجولة 16 يتبعانه بالرغم من نيله لإنذار ثالث في أول مواجهة من مرحلة العودة أمام بجاية لكنه إنذار احتجاج والذي غاب بسببه عن مواجهة مولودية وهران في ثاني لقاءات مرحلة الإياب. الأواسط يسيرون على درب الأكابر يبدو أن مولودية العلمة تعاني بكبارها وصغارها في الآونة الأخيرة وهو ما أكدته مواجهة الأواسط أول أمس أمام شباب بلوزداد والتي انتهت بهزيمتهم أيضا بنتيجة (3-0)، لكن الغريب في الأمر أن النتائج التي سجلها الأكابر منذ بداية العودة سجلها الأواسط أيضا حيث تلقوا 3 هزائم وتعادل واحد، أي أن الأواسط يسيرون على درب الأكابر لكن للأسف نحو الأسوأ وليس الأحسن. أول مشاركة ل زبيري مع الأكابر بدخوله بديلا للمغترب بوزيدي عنتر في آخر دقائق مواجهة أول أمس أمام شباب بلوزداد فقد سجل لاعب الأواسط زبيري أولى مشاركاته مع أكابر «البابية»، وذلك بعد أن تمت ترقيته في بداية مرحلة العودة وتم استدعاؤه 3 مرات من قبل للقاءات بجاية، وهران و»البوبية» لكن دون أن يلعب أي دقيقة إلى غاية مواجهة بلوزداد.