تواصلت سلسلة النتائج السلبية التي ما فتئت تحققها تشكيلة مولودية العلمة الواحدة تلو الأخرى منذ بداية مرحلة الإياب، وهذا من خلال الهزيمة الجديدة التي مني بها أشبال المدرب الجديد خزار أول أمس أمام مولودية باتنة على أرضية ميدانهم وأمام جمهورهم، وهو ما يؤكد مدى التراجع الرهيب لنتائج الفريق في الآونة الأخيرة. الهدف المبكر بعثر كل الأوراق وبالعودة إلى مجريات مواجهة “البوبية”، فإن سيناريو بداية اللقاء هو الذي حدد بنسبة كبيرة النتيجة النهائية للمباراة، حيث أثر الهدف المبكر للومان في الدقائق الخمس الأولى كثيرا في نفسية لاعبي البابية وبعثر أوراق المدرب خزار مبكرا خصوصا أن البداية كانت في صالح البابية لو لم يحدث ما حدث. وعدم القدرة على العودة في النتيجة طيلة 85 دقيقة يكشف عمق الأزمة ورغم أن الهدف الأول للبوبية أربك لاعبي البابية وأخلط أوراق خزار مبكرا، إلا أنه كانت أمام اللاعبين أكثر من 85 دقيقة للعودة في النتيجة، لكن ذلك لم يحدث في ظل احتشام الفرص، التسرع وغياب التركيز ووجود الاضطراب لدى اللاعبين، وكل هذا يكشف عمق الأزمة النفسية بالخصوص التي تعيشها البابية. بوجليدة وصحراوي أخطآ في لقطة الهدف وأخطآ مع الحكم ورغم أن الهزيمة المسجلة أمام البوبية يتحملها الجميع، إلا أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق المدافع المحوري بوجليدة مراد والحارس صلاح الدين صحراوي اللذين سمحا للومان باستغلال ترددهما والتسجيل، وإضافة إلى ذلك فقد ارتكب اللاعبان خطأ آخر عندما تلقى بوجليدة طردا مجانيا وتلقى صحراوي إنذار احتجاج سيجعلانهما يغيبان عن المواجهة المقبلة، لتخسر بذلك البابية اللقاء واللاعبين الإثنين. 3 لقاءات متتالية في العلمة بنقطة وحيدة تكشف التراجع الرهيب للنتائج وتعد مواجهة أول أمس الثالثة من نوعها على التوالي للمولودية العلمية على أرضية ميدانها منذ بداية مرحلة العودة، لكن ومن جملة 9 نقاط ممكنة لم يحقق الفريق إلا نقطة واحدة بتعادله سلبا في الجولة قبل الماضية أمام مولودية وهران، في حين انهزم مرتين أمام شبيبة بجاية ومولودية باتنة، وكل هذا يكشف مدى تراجع النتائج. عامان و3 أشهر دون هزيمة في العلمة، وكانت هذه الهزيمة هي الثانية للبابية على أرضية ميدانها منذ بداية مرحلة العودة بعد الهزيمة أمام شبيبة بجاية، وهو ما لم يحدث مع الفريق طيلة عامين و3 أشهر بالضبط، وتعود آخر خسارة قبل بجاية إلى تاريخ 29 أكتوبر 2007 أمام شبيبة الشراڤة لحساب الجولة العاشرة من موسم 07/08 آنذاك، ومنذ ذلك الحين لم تنهزم البابية على أرضها، إلا أن هذه الأسطورة تحطمت نهائيا في ظرف 20 يوما فقط من خلال الخسارة أمام بجاية ثم مولودية باتنة. صيام الهجوم عن التهديف هو سبب سوء النتائج ومن جهة أخرى فإن أهم الملاحظات المستخلصة من النتائج السلبية التي تسجلها تشكيلة البابية في الآونة الأخيرة هي الغياب الكلي لخط الهجوم الذي لم يسجل أي هدف في لقاءات بجاية، وهران والبوبية وصام عن التهديف لمدة 270 دقيقة، وهو ما تسبب بنسبة كبيرة في هذه النتائج السيئة لأن الفريق الذي يلعب على أرضه ولا يسجل لا يمكنه تماما تحقيق النتائج الإيجابية 16 نقطة ضائعة في زوغار منذ بداية الموسم !!! وبالهزيمة الأخيرة المسجلة أمام مولودية باتنة، فقد وصلت حصيلة النقاط التي أضاعتها البابية على أرضية ميدانها إلى 16 نقطة كاملة من أربع تعادلات أمام البرج (3 3)، الشلف (1 1)، البليدة (0 0)، العميد (1 1) وهزيمتين أمام بجاية (0 1) والبوبية (0 1) وهو ما جعل الفريق يتراجع إلى مؤخرة الترتيب. أسوأ ما في الأمرأن الهزيمة كانت أمام متذيل الترتيب وإلى جانب الأمور السيئة التي ذكرناها من قبل، فإن الأسوأ في الهزيمة التي منيت بها البابية على أرضية ميدانها أول أمس، هو أنها جاءت أمام متذيل ترتيب البطولة قبل هذه الجولة ولم يسبق له أن حقق أي فوز خارج الديار منذ بداية البطولة، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول المستوى المتدني الذي أصبحت تظهر به تشكيلة البابية في الجولات الأخيرة. هذه أيضا من ترسبات كاستيلون الذي أخذ أموال قارون وترك العلمية يتخبطون ومن دون شك فإن المسؤولية تبقى مشتركة بين الجميع فيما يحدث للبابية، بمن فيهم المدرب السابق الفرنسي كاستيلون الذي أخذ الكثير من الأموال لكنه رغم ذلك لم يغادر إلا والبابية في مؤخرة الترتيب تاركا وراءه ترسبات مواجهة البوبية، ولو أن هذا أيضا خطأ الإدارة التي تأخرت كثيرا في تنحيته خلال الفترة السابقة. خزار أنقذ البليدة بمعجزة من السقوط وبإمكانه إنقاذ البابية ومن جهة أخرى لا يمكن أبدا الحديث عن المدرب الجديد خزار في هذه الخسارة، لأنه اللقاء الأول للمعني مع البابية وبالتالي فإنه يلزم خزار وقت معتبر من أجل إنقاذ البابية خاصة وأن الرجل ذاته كان قد عاش وضعية أخطر بكثير مع اتحاد البليدة في الموسم الماضي، لكنه أنقذ هذا الفريق من السقوط بشبه معجزة وبالتالي فهو قادر على تكرار السيناريو مع البابية دون صعوبات كبيرة. ليس هكذا يا لاعبين تستعيدون أنصاركم وليس هكذا يا أنصار تعود البابية وقبل طي ملف مواجهة مولودية باتنة، فإن الخلاصة التي يجب أن يستخلصها الجميع هي ضرورة أن يقوم كل واحد بعمله ويتحمل كل طرف مسؤولياته تجاه الفريق، خاصة فيما يتعلق باللاعبين والجمهور الذين ساءت العلاقة بينهم كثيرا في الآونة الأخيرة، في وقت كان الأجدر أن يلتف كل واحد حول البابية، لأنه ليس بمثل هذه النتائج يستعيد اللاعبون أنصارهم وليس بهجر الأنصار للمدرجات تعود البابية إلى تحقيق النتائج الإيجابية. ----------------- صحراوي معاقب أمام بلوزداد وبوجليدة سيعاقب بأكثر من لقاء رغم أن الحارس صحراوي لم يتلق إلا بطاقة صفراء في مواجهة البوبية إلا أنه سيكون معاقبا في المواجهة المقبلة بسبب احتجاجه على الحكم، كما أن عقوبة المدافع بوجليدة لن تقتصر على لقاء واحد وإنما أكثر من لقاء بعد أن طرد بالبطاقة الحمراء مباشرة إثر اعتدائه على لاعب مولودية باتنة. فضيحة... قميص بلاوي اختفى و منع خزار من إشراكه في الشوط الثاني شهدت مواجهة مولودية باتنة أول أمس فضيحة كبيرة في تشكيلة البابية تمثلت في اختفاء قميص اللاعب بلاوي ما بين الشوطين بعد أن ظل يحمله في يده خلال الشوط الأول وحين طلب منه المدرب خزار إجراء الإحماء للدخول في الشوط الثاني مكان رنان تفاجأ بعدم حيازته على قميصه الذي ورغم البحث عنه إلا أنه لم يظهر له أثر، والأكثر من ذلك فإن خزار ولدى طلبه للقميص الاحتياطي وجد أنه غير متوفر وهو ما منعه من إشراك اللاعب، بن حاج في أول ظهور مع البابية عرفت مواجهة أول أمس مشاركة المستقدم الجديد رضا بن حاج لأول مرة مع البابية، حيث دخل بديلا لقراوي مباشرة مع بداية الشوط الثاني وكان بن حاج قد انضم إلى صفوف البابية في بداية الموسم لكنه لم يؤهل واضطر للمغادرة إلى النصرية قبل أن يعود مجددا في الميركاتو ويؤهل ويشارك بصفة عادية. الاستئناف مساء اليوم على الثالثة ونصف بعد راحة دامت يومين منحها الطاقم الفني للاعبين عقب مواجهة البوبية، ستستأنف تشكيلة البابية تدريباتها مساء اليوم على الساعة الثالثة ونصف بملعب مسعود زغار.