حتى وإن لم يفصل بشكل نهائي في الحديث الذي جمعنا به أمسية أول أمس بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية لوداد بن طلحة، إلا أن المدرب حسين ياحي الذي كان قد أعلن عن استقالته في مباراة الجولة الماضية أمام أرزيو طمأن الأنصار ولم يتردد في الكشف عن نيته في مزاولة مهامه بصفة عادية... لكن ليس قبل الاجتماع بالرئيس دحماني في الساعات القليلة القادمة قصد إماطة اللثام عن العديد من القضايا الداخلية التي تهم الفريق الذي أوضح ياحي بخصوصه أنه في حاجة إلى المزيد من الاستقرار والتضحيات من قبل جميع الأطراف الفاعلة فيه خصوصا الأنصار الذين دعاهم بالمناسبة للعودة والالتفاف حول فريقهم الذي هو في حاجة إلى دعمهم في اللقاء المرتقب أمسية هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة بالنظر إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها نقاط المواجهة بالنسبة للوداد الذي تبقى مكانته في القسم الثاني الممتاز في المزاد قبل 7 جولات عن نهاية البطولة. “استقالتي كانت في لحظة غضب وليس تنصلا من المسؤولية“ وحتى يضع الجميع أمام الصورة الحقيقة حول دواعي استقالته، أوضح لنا ياحي أن القرار الذي اتخذه عقب نهاية مواجهة الجولة الماضية أمام “لوما” والقاضي بالانسحاب من تدريب الوداد، اتخذه في لحظة غضب، وجاء كرد فعل على ما قام به قائد التشكيلة رابح دغماني بالاعتداء على زميله في الفريق، إلى جانب عدم تقبله تضييع أشباله الفوز الذي كان في متناولهم، وليس كما حاول البعض –حسب ياحي– الترويج له بخصوص عدم قدرته على قيادة سفينة الفريق إلى بر الأمان في نهاية الموسم. وفي هذا الصدد أوضح ياحي أن مبادئه لا تسمح له بالتنصل من مسؤولياته في أي فريق مهما كانت وضعيته في جدول الترتيب، وهو واثق من قدرته على قيادة الوداد لبلوغ هدفه في نهاية الموسم بضمان البقاء طالما أن الرغبة والإرادة في سبيل تحقيق ذلك متوفر في جميع الأطراف الفاعلة في الفريق واللاعبين بصفة خاصة. “دغماني لاعب متخلق وما قام به لا يحتاج لكل هذا التهويل“ كما لم يتردد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد في التطرق إلى حادثة اعتداء دغماني على زميله في الفريق خالد بوزار خلال المواجهة الأخيرة، وفي هذا السياق أكد ياحي أن ما بدر من قائد تشكيلته حتى وإن كان بعيدا عن أخلاقيات الرياضة إلا أنه لا يحتاج إلى كل هذا التضخيم والتهويل الإعلامي طالما أن كل لاعب معرض في مسيرته الكروية للوقوع في الخطأ نفسه، كما أشاد ياحي بأخلاق ودرجة انضباط صخرة دفاع الوداد الذي أعتبره من بين أحسن المدافعين الذين أشرف على تدريبهم، مستبعدا في الوقت ذاته أن يسلط أي عقوبة على ثنائي محور دفاع الوداد في المواعيد القادمة، خصوصا بعدما أقر اللاعبان بخطئهما وطلبا العفو عما بدر منهما. وطالب ياحي مسؤولي الفريق التحرك حتى لا تسلط عقوبة قاسية على دغماني الذي نوه كثيرا بإمكاناته مشددا التأكيد على أنه مكانته الأساسية في صفوف تشكيلة الوداد لا نقاش فيها. “سأتحدث مع دحماني ومبدئيا لن أغادر“ أما فيما يخص مستقبله على رأس العارضة الفنية للوداد قبل 7 جولات من نهاية الموسم ومدى تشبثه بقرار استقالته، أوضح ياحي في هذه النقطة بالذات أنه ولحد الساعة لم يقرر أي شيء، إلا أنه يبقى ينتظر ملاقاة الرئيس دحماني في غضون الساعات القليلة القادمة (يكون قد تحدث معه أمس على هامش حفل زفاف ابنة الرئيس دحماني) للفصل بشكل نهائي بخصوص مستقبله بالرغم من أن مدرب الوداد لمح في حديثه معنا إلى أن نسبة بقائه كبيرة واحتمال مغادرته ضئيلة مرجعا ذلك للثقة المطلقة التي يحظى بها من قبل الأطراف الفاعلة في الفريق خصوصا من طرف الرئيس دحماني الذي ألح عليه بضرورة مواصلة مهامه التدريبية بصفة عادية، وهي الثقة التي أكد ياحي أنه يتشرف بها وتدفعه لوضع كامل خبرته لإنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يتربص به. “تمنيت الفوز على أرزيو وأدعو الأنصار للحضور هذا الجمعة” ولم يفوت ياحي في ختام حديثه معنا الفرصة للعودة إلى المواجهة الأخيرة أمام أرزيو والتي أوضح بشأنها أنه تمنى إحراز نقاطها الثلاث لتعزيز حظوظ الفريق أكثر في رحلته المتواصلة لضمان البقاء، مثمنا في الوقت ذاته نقطة التعادل التي خطفها أشباله من “لوما” بالرغم مما شهده اللقاء من توتر للأعصاب بين لاعبيه، وهي النتيجة التي أكد ياحي أنها ستمنح اللاعبين دفعا معنويا قويا في مواجهة الصعبة المرتقبة أمسية هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة لتحقيق الفوز الثاني خلال مرحلة العودة، داعيا في الأخير الأنصار للحضور بقوة لمساعدة اللاعبين على تخطي عقبة المنافس وطرد النحس الذي يلازمهم في ملعب براقي خصوصا أن نقاط المباراة تكتسي أهمية بالغة والظفر بنقاطها الثلاث يعني خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء قبل 7 جولات عن نهاية البطولة. دغماني: “بوزار زميلي وتصرفي معه لا يستحق كل هذا التضخيم“ وفي سياق آخر كان لنا اتصال هاتفي بقائد تشكيلة الوداد رابح دغماني أمسية أول أمس كشف لنا من خلاله عن ندمه الشديد من التصرف الذي قام به تجاه خالد بوزار الذي يبقى زميله في الفريق ولا يكن له أي حقد، مضيفا أنه تفاجأ للتأويلات التي صاحبت اعتداءه على بوزار الذي دفعه ولم يقم بصفعه أو لكمه كما روجت له بعض الأطراف، مستطردا أن ما قام به لا يستحق كل هذا التضخيم لاسيما أن كل لاعب ومهما كان اسمه وخبرته يبقى معرضا للوقوع في الخطأ نفسه في لحظة غضب. وكشف لنا قائد تشكيلة الوداد أنه عقب نهاية اللقاء تحدث مع زميله بوزار وتسامحا وتجاوزا الحدث بصفة عادية إدراكا منهما أن كل واحد أخطأ في حق الآخر. 4 لاعبين غابوا عن الاستئناف شرعت تشكيلة الوداد ومنذ صبيحة أول أمس تحضّر للموعد الهام المرتقب أمسية هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة، وهي الحصة التدريبية التي أشرف عليها المدرب المساعد سليم مناد في ظل غياب المدرب ياحي الذي تعذر عليه الإشراف على التشكيلة كما كان مرتقبا بسبب ارتباطه بتربص المدربين بمركز عين البنيان، كما تميزت حصة الاستئناف وإلى جانب غياب المدرب الرئيسي بغياب الثلاثي دغماني، آيت حملات، غلاب غير المعني بالمواجهة القادمة بفعل العقوبة المسلطة عليه.