لم يخف محيط وداد بن طلحة تخوفه من المستجدات الحاصلة بخصوص استقالة المدرب حسين ياحي من على رأس العارضة الفنية للفريق والتي كان قد صرح بها عقب نهاية مواجهة نهاية الأسبوع الماضي أمام أولمبي أرزيو بسبب التصرف غير الرياضي الذي قام به قائد التشكيلة رابح دغماني تجاه زميله في الفريق خالد بوزار،.. الأمر الذي فرض على إدارة الرئيس دحماني الدخول في سباق ضد الزمن لإقناع ياحي بالعدول عن قرار استقالته خصوصا وأنها لا تخدم الفريق على الإطلاق في مثل هذا الظرف بالذات الذي تبقى فيه التشكيلة تصارع من أجل ضمان البقاء قبل 7 جولات عن نهاية الموسم. ياحي اتخذ قرار الاستقالة في لحظة غضب هذا وكان ياحي الذي تعذر علينا الاتصال به أول أمس قد كشف لمقربين منه في طريق عودة الفريق من أرزيو إلى العاصمة بعد نهاية مواجهة “لوما” أن القرار القاضي بوضع حد لمستقبله على رأس العارضة الفنية للوداد قد اتخذه في لحظة غضب، خصوصا وأنه لم يهضم ما قام به المدافع دغماني بالاعتداء على زميله في الوقت الذي كان عليه التحكم في أعصابه لاسيما أنه قائد التشكيلة فضلا على أن الفريق كان متقدما في النتيجة، وهو التصرف الذي لم يجد له ياحي أي تفسير خصوصا بعدما كلف الفريق تضييع فوز كان يبدو في متناوله واكتفى في نهاية المطاف باقتسام نقاط المواجهة التي أبقت أوضاع الفريق في جدول الترتيب على حالها وعلى بعد 3 نقاط فقط عن ثاني المهدّدين بالسقوط، وهي جملة الأسباب التي دفعت ياحي للإعلان عن استقالته. أصرّ على الاجتماع بدحماني كما كشفت مصادرنا المقربة من ياحي أنه أصر على ضرورة عقد اجتماع طارئ مع الرئيس دحماني خلال الأسبوع الجاري وقبل الموعد الهام المرتقب نهاية هذا الأسبوع أمام “الموك” بملعب براقي للفصل بشكل نهائي بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية للفريق ووضع النقاط على الحروف مع اللاعبين فيما يتعلّق بالعديد من المسائل الانضباطية التي أثقلت كاهل التشكيلة التي باتت عاجزة عن الفوز حتى داخل القواعد، وعلى هذا الأساس من الوارد جدا أن يسجل دحماني على هامش الحصة التدريبية لهذا الأسبوع حضوره مجددا بملعب براقي قصد الاجتماع مع اللاعبين وتجديد الثقة في المدرب ياحي الذي كان قد اتصل به عقب نهاية مواجهة “لوما” مباشرة أين ألح الرجل الأول في بيت الوداد على ياحي بضرورة العدول عن قرار استقالته ومواصلة العمل في الفريق بصفة عادية في انتظار اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بخصوص اللاعبين المخلين بالانضباط داخل المجموعة. دحماني ويقنعه به وأقنعه بالعودة وتشير آخر الأخبار التي استقيناها من محيط الوداد أمسية أول أمس أن ياحي طمأن الرئيس دحماني في الاتصال الهاتفي الذي جمعهما ليلة السبت الماضي ووعده بالتراجع عن قرار استقالته ومواصلة إشرافه على حظوظ الوداد في ما تبقى من مباريات البطولة بداية من المواجهة الصعبة المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري أمام الضيف مولودية قسنطينة، وهي المواجهة التي يكون الفريق قد شرع في التحضير والإعداد لها صبيحة أمس بملعب براقي تحت قيادة حسين ياحي ومساعديه سليم مناد وبن طلعة. حتى الأنصار ضد مغادرته ومن جهتها لم تمر تصريحات ياحي بوضع حد لمستقبله على رأس العارضة الفنية للوداد دون أن تحدث ضجة كبيرة وسط الأنصار الذين لم يتردّد الكثير منهم في الاتصال به قصد إقناعه بالتراجع عن قرار الاستقالة ومواصلة مهامه خصوصا وأن الكثير منهم يرى أن الطاقم الفني لا يتحمّل مسؤولية الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق منذ بداية مرحلة الإياب، وإنما المسؤولية كاملة تقع على عاتق اللاعبين الذين عوض أن يكثفوا جهودهم لإنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يتربص به راحوا يختلقون المشاكل فيما بنيهم والتي كان الفريق قد وقع ضحية لها خلال الشطر الثاني من الموسم الماضي أين ضيّع الوداد ورقة الصعود بطريقة تافهة بسبب الخلافات والتكتلات التي نخرت جسد التشكيلة. سليماني ينزع الجبس وفي سياق آخر عرفت الوضعية الصحية للحارس هارون سليماني تحسنا إيجابيا بعدما عانى من الإصابة التي تلقاها في مباراة بلعباس، حيث يكون قد نزع الجبس بصفة نهائية أمس ويخضع حاليا لعملية التأهيل قبل مباشرة التدريبات في غضون هذه الأيام.