عبّر لنا المدرب حسين ياحي أمسية أول أمس عن إرتياحه الشديد بعد نجاحه في قيادة وداد بن طلحة إلى ضمان البقاء في القسم الوطني الثاني ولو بصعوبة كبيرة، وذلك عقب نجاح أشباله في افتكاك النقاط الثلاث في المواجهة المحلية التي جمعتهم نهاية الأسبوع الماضي بالجار رائد القبة والتي وضعت الوداد في أفضل رواق لأجل ترسيم البقاء مقارنة بالأندية الأخرى المتصارعة قبل جولتين عن نهاية البطولة. وأضاف ياحي أن “المكتوب” هو وحده الذي سيحدد وجهته المستقبلية في نهاية الموسم، بالرغم من الثقة المطلقة التي يحظى بها من قبل إدارة الرئيس دحماني التي كانت قد استنجدت به بغرض تكوين فريق تنافسي تحسبا للموسم القادم، وهو المشروع الذي أكد ياحي بخصوص فكرته أنها تستهويه وينوي في حال مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للوداد تجسيده الموسم القادم الذي وعد فيه الأنصار بتحقيق نتائج أفضل. “كنت واثقا من ضمان البقاء“ وعلى الرغم من الشكوك التي حامت حول مستقبل الفريق في ظل النتائج المتواضعة المسجلة منذ بداية البطولة إلا أن ياحي شدّد التأكيد على أنه لم يساوره الشك يوما واحدا في قدرة لاعبيه على رفع التحدي وقيادة الفريق إلى بر الأمان، موضحا أن تذبذب النتائج له ما يبرره طالما أنه كان يهدف إلى تكوين فريق للمواسم القادمة بغض النظر عن النتائج، قبل أن تخلط الرابطة أوراقه وترغمه على مراجعة أهدافه عقب ترسيمها قرار سقوط فريقين مع بداية الشطر الثاني من البطولة. “أمام القبة كنا الأحسن ونستحق الفوز” كما عاد بنا مدرب الوداد إلى مواجهة القبة التي أكد بشأنها أنه عاشها على أعصابه بحكم حاجة فريقه الماسة إلى النقاط الثلاث مقارنة بالمنافس، الأمر الذي بقدر ما زادة من حدة ضغط اللقاء بقدر ما زاد في نهاية المطاف من حلاوة الإنتصار الذي شدد ياحي التأكيد بخصوصه أنه مستحق ألف بالمائة بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها أشباله على مجريات المباراة التي حتى لو حسموا نتيجتها النهائية بفارق واحد وعن طريق كرة ثابتة. “لو أشرفت على التشكيلة منذ البداية كنت لن أكتفي بالأدوار الثانوية“ وبتواضعه المعهود، كشف ياحي أنه لو أشرف على حظوظ تشكيلة الوداد قبل بداية البطولة وتولى بمعية مساعديه تحضير الفريق خلال التربص الصيفي لما إكتفى بلعب الأدوار الثانوية في البطولة، مستشهدا بالتحسن الكبير الذي طرأ على مستوى التعداد من كافة النواحي والبروز الملفت لبعض العناصر الشابة منذ توليه شؤون العارضة الفنية، ناهيك عن الإنتصارات الكثيرة التي حققها الفريق خارج ميدانه وأمام أندية قوية هي بصدد تنشيط الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، الأمر الذي جعل محدّثنا يعبّر عن رضاه التام بالعمل الذي قام به والذي يرتكز أساسا على الاعتماد دوما على الأكثر إستعدادا بغض النظر عن الاسم. “بقائي غير مستبعد ورحيلي يبقى واردا“ كما استغل مدرب الوداد في حديثه معنا ليجدد اعتزازه بالثقة الكبيرة التي يحظى بها وسط الأطراف الفاعلة في الفريق وعلى رأسهم الرئيس دحماني الذي أوضح ياحي في حديثه أنه يتشرف بالعمل معه لقرابة موسم كامل. أما في ما يتعلّق بمستقبله على رأس العارضة الفنية، كشف ياحي أن الحديث عن هذا الأمر قبل جولتين عن نهاية الموسم سابق لأوانه، ومثلما لا يستعبد مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للوداد بموجب إتفاقه مع الرئيس دحماني، أوضح أن رحيله والإشراف على حظوظ فريق آخر يبقى أمرا ورادا مؤكدا أن “المكتوب” وحده الذي سيحدد وجهته المستقبلية. “إذا واصلت أعد الأنصار برفع التحدّي” كما كشف ياحي أنه في حال ما إذا توصّل إلى أرضية اتفاق نهائي مع الرئيس دحماني بمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للموسم الثاني على التوالي فإنه سيكون في مستوى ثقة الرئيس، واعدا الأنصار برفع التحدي في بطولة الموسم القادم التي لن يرضى فيها بغير تنشيط الأدوار الأولى، إيمانا منه بالإمكانات الكبيرة التي يحوزها الفريق وخصوصا على مستوى التعداد الذي يبقى قادرا في نظر ياحي على مزاحمة الكبار على تذكرة الصعود، لاسيما إذا توفر المناخ الملائم في محيط الفريق من استقرار على كافة الأصعدة والعمل الجاد من قبل الجميع.