رغم إقبال الجمعية على مواجهة واحدة من أقوى التشكيلات في البطولة الوطنية والمتمثلة في الوفاق السطايفي بملعبه وأمام جمهوره في منافسة كأس الجمهورية إلا أن طموح الأنصار كان كبيرا في قدرة الشلفاوة على تخطي عقبة هذا المنافس وهذا بالنظر الى النتائج السابقة بين الفريقين والكيفية التي تلعب بها العناصر الشلفية لقاءاتها أمام هذا الفريق سواء بالشلف أو سطيف... لكن حدث ما لم يكن يتوقعه أحد وتكبّد الفريق الإقصاء المر بعد الوجه الشاحب والمردود الضعيف الذي قدمته العناصر الشلفية في هذه المباراة، ليجد الفريق نفسه في وضعية صعبة، بعد الانتقادات اللاذعة لمستوى بعض اللاعبين والخطة التي اعتمدها المدرب، رغم أن الرئيس مدوار أثنى كثيرا على أشباله وشكرهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المباراة، وراح يحمّل مسؤولية الإقصاء إلى صاحب البدلة السوداء السيد أمالو الذي في نظره حطم الجمعية بعد احتسابه الهدف الثالث غير الشرعي، لكن الأنصار لم يتحمّلوا هذا الإقصاء لتتعالى الأصوات المطالبة بضرورة إعادة النظر في العديدة من النقاط كتشبيب الفريق والتخلي عن بعض اللاعبين مقابل إعادة زيان شريف الى التشكيلة الأساسية وعدم التفريط فيه، إضافة إلى هذا حذّر الأنصار كثيرا من التهاون في الخرجات المتبقية من البطولة خاصة أن الفريق ضمن البقاء. اللاعبون يعترفون أنهم خيّبوا ظن الجميع وأمام هذا الوضع اعترف غالبية من حدثناهم من اللاعبين بأن الخروج من منافسة الكأس في هذا الدور المتقدم جاء مخيّبا للغاية وقسوته جاءت أكبر بكثير من إقصاء الموسم الماضي أمام وداد تلمسان في الدور الثمن نهائي، خاصة أن التنقل الكبير لأنصار الجمعية إلى سطيف دليل كبير على حلم الجميع برؤية الفريق طرفا في المباراة النهائية، وأكثر من هذا فإنهم خيّبوا ظن السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية السيد محمود جامع الذي رصد علاوة تاريخية لم يكن أحد من اللاعبين يتخيّلها على الإطلاق والمتمثلة في خمسين مليون سنتيم، لهذا يدركون جيدا اليوم أنهم مطالبون بضرورة حفظ ماء الوجه في اللقاءات الأخيرة من البطولة. الجمعية قادرة على مرتبة مشرّفة، لكن... وبالنظر إلى التموقع المتأخر للفريق في جدول ترتيب البطولة واللقاءات السبعة المتبقية للفريق قبل إسدال الستار على البطولة، فإن الجمعية بإمكانها التدارك والتقدم الى مرتبة أفضل بكثير شريطة أن يفوز الفريق بكامل نقاط لقاءات الشلف الأربعة مع العمل على العودة من خارج الشلف على الأقل بنقطتين أو ثلاث، وهي النقاط التي ستمكّن الفريق حتما من احتلال مرتبة ضمن الخمسة أو الستة الأوائل، وهي المرتبة التي بإمكانها السماح للفريق بضمان مشاركة إقليمية على الأقل. سمعة وشرف الفريق في اللعب بعد إقصاء الكأس وبالنظر إلى ضمان الجمعية للبقاء ضمن حظيرة الكبار ونهاية كل شيء رغم بقاء سبعة لقاءات كاملة في اللعب قبل نهاية الموسم، إلا أن تخوّف الأنصار هذه المرة من تهاون اللاعبين في اللقاءات التي سيلعبونها هنا بالشلف خاصة أنها مصيرية بالنسبة للفرق المنافسة ليبقى شرف وسمعة الفريق في اللعب، لأنه حسابيا يبقى بإمكان الشلفاوة ضمان مرتبة مشرّفة والتقدم أكثر في جدول الترتيب إذا أحسن رفقاء زاوش استغلال فرصة الاستقبال بالشلف لأربعة فرق مع العودة بنقاط الفوز من البرج التي لا تعنيها نقاط المباراة لا من بعيد ولا من قريب. الفوز على سطيف وحرمانها من منافسة المولودية على اللقب بعد هزيمة الكأس وافتخار السطايفية بوصولهم الى المحطة الأخيرة رغم الانتقادات الكبيرة لنظام المنافسة هذه المرة بعدم اللعب في ملعب محايد، أصبح الجميع في الشلف يتحدّث عن لقاء البطولة أمام هذا الفريق والوجه الذي سيقابل به الشلفاوة نظراءهم من الوفاق حيث يعتبرون المباراة ردا للاعتبار، خاصة أنها ستكون بملعب بومزراق بحضور قياسي للأنصار الذين لن يقبلوا هذه المرة التصرفات الطائشة للحارس شاوشي ولا حتى سلوك بوعزة غير المفهوم، ومن حسن حظ السطايفية أن المباراة تم تأجيلها وهي التي كان من المفروض أن تلعب اليوم (السبت)، لكن تم تأجيلها بسبب انشغال الوفاق بالمنافسة الإفريقية وبعدها نهائي كأس الجمهورية، وفي انتظار مباراة الوفاق التي لن يرضى فيها الشلفاوة إلا بالفوز من أجل التأكيد أن الشلف ما كانت لتقصى لو واجهت الوفاق في ملعب محايد، ولأن الشلفاوة يتمنّون حرمان الوفاق من المنافسة على لقب البطولة مثلما حرمهم الوفاق من بلوغ الدور النهائي من منافسة الكأس. الفوز على الشبيبة تأكيد على أن الجمعية كبيرة مع الكبار لقاء آخر ينتظره الشلفاوة بفارغ الصبر ولا يريدون التعثر فيه رغم أنه شكلي ونعني به لقاء شبيبة القبائل، خاصة أن الجميع في الشلف لا زال يتذكر السيناريو الذي انتهت به مباراة الموسم الماضي والكيفية الغريبة التي خطف بها القبائل نقاط المباراة التي سمحت لهم بإنهاء الموسم في رتبة الوصيف خلف الوفاق، رفقاء زاوش مجبرون على أداء مباراة تليق بسمعة الفريق لتأكيد أن الجمعية فريق كبير مع الكبار، والأكيد أن الفوز على الوفاق والشبيبة سيبدد كامل الشكوك ويمنح صورة مشرفة للجمعية تؤكد نزاهتها في الخرجات الأخيرة. ------------------------------------------------------- سوداني: “الموسم لم ينته بالنسبة إلينا واعتراف بن شيخة بإمكاناتي يشرّفني“ في البداية كيف تعلّق على الإقصاء من منافسة الكأس أمام الوفاق؟ بالنظر إلى مجريات هذه المباراة، صراحة تأسفت كثيرا وبكيت بحرقة على هذا الإقصاء لأن المجهودات التي بذلناها خصوصا في شوط المباراة الثاني لم تكلل بالتأهل، رغم أن الفارق لم يكن كبيرا حيث كنا بحاجة إلى هدف واحد فقط، لكن جاء هدفهم الثالث الذي حطّم معنوياتنا جميعا. هل كنتم تتوقعون خروجكم بهذه الكيفية؟ صراحة من قبل الجميع كان يقول إن الشلف لن يكون بإمكانها بلوغ هذا الدور على الإطلاق، وبعد التأهل الجميع كان يعتقد أن لقاء الدور نصف النهائي سيبرمج في ملعب محايد لكن أن تواجه الوفاق في ملعبه وأمام أنصاره لن يكون ذلك سهلا على الإطلاق، لكن كما شاهدتم منافسنا اصطدم بعزيمتنا الكبيرة التي تحدت الصعاب والحمد لله خرجنا مرفوعي الرأس. إذن تؤكد أن الفرق لم يكن كبيرا رغم النتيجة التي تبدو ثقيلة أكيد أن الفرق في المستوى لم يكن كبيرا وأتحدى البعض لأقول كنا أفضل منهم بكثير خصوصا في شوط المباراة الثاني، ولولا الغيابات ونقص التجربة عند بعض العناصر التي شاركت في المباراة، لما ضاع منا التأهل بهذه الكيفية. خلقت الكثير من المتاعب لبلقايد ودفاع الوفاق، كيف تنظر إلى هذا؟ لم أقم إلا بواجبي في الفريق، أما اعتباري الأفضل في التشكيلة رغم أن الجميع بذل مجهودات كبيرة في المباراة فيدفعني لبذل المزيد من المجهودات لبلوغ مستوى أفضل. البعض ربط تألقك في المباراة بوجود المدرب الوطني بن شيخة الذي جاء للوقوف على مستوى عدد من اللاعبين، هل تؤكد هذا؟ أولا عليك أن تعلم أنني كنت في المنتخب الوطني للمحليين من قبل و”الله غالب” حرمتني الإصابة الموسم الماضي ليس من البقاء مع المنتخب فحسب بل حتى فريقي جمعية الشلف لم أكن ألعب معه بانتظام، لكن اليوم بعد شفائي من تلك الإصابة وبفضل العمل والمجهودات الكبيرة التي بذلتها وأبذلها اليوم في التدريبات، إضافة إلى انضباطي الكبير ليس داخل الفريق فقط بل في حياتي ككل جعلني استعيد إمكاناتي وأوّفق في البروز مع الجمعية، أما تواجد بن شيخة فإن اسمي مدرج ضمن قائمة الثلاثين وهو في معاينتي المستمرة منذ مدة وليس في لقاء الوفاق فقط. ما رأيك في دور الأنصار الذين تنقلوا معكم إلى سطيف رغم بعد المسافة؟ صراحة لقد تأسفت في النهاية كثيرا لعجزنا عن إسعاد كل من جاء ليعيش فرحة التأهل، الأنصار ساندونا قبل، أثناء وحتى عند إعلان الحكم لنهاية المباراة وهو أكبر دليل على اعترافهم بأننا لم نقصر في حق ألوان الفريق. الغالبية ترى أن الشلف خسرت كل شيء هذا الموسم لا، أنا لا اعتبر الجمعية خسرت كل الرهانات، مازالت البطولة طويلة والشلف بإمكانها التدارك والعودة إلى الواجهة والظفر على الأقل في النهاية برتبة مؤهلة لمنافسة إقليمية وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه الآن، خاصة أن الشلف لا يمكنها الاكتفاء بلعب البطولة والكأس فقط الموسم المقبل. لكن الفارق بينكم وبين فرق المؤخرة ليس كبيرا بحكم تواجدكم في الترتيب الثامن، ألستم متخوفين من لحاق بعض الفرق بكم؟ صدقني نحن كلاعبين بعدما ضمنا البقاء كنا مركزين كثيرا على منافسة كأس الجمهورية، لكن القرعة لم تنصفنا، وبعد الإقصاء نفكّر اليوم في الكيفية التي سننهي بها البطولة بقوة خاصة أن الشلف بشبانها وتشكيلتها قادرة على لعب الأدوار الطلائعية بكل سهولة، لدينا إرادة كبيرة لإعادة البسمة إلى أنصارنا وبإذن الله سنعود في الخرجات المقبلة بقوة. هل تكفي إرادتكم للإطاحة بكل من الاتحاد، شبيبة القبائل أو الوفاق؟ صراحة نحن نلعب أفضل بكثير أمام الأندية القوية عكس الفرق الصغيرة التي دائما تخلق لنا العديد من المشاكل، لهذا أقول أن مواجهتنا لأقوى أندية البطولة في صالحنا بما أننا ندرك جيدا أن حاجة الفريق ماسة إلى جميع النقاط، فالتهاون أو التراخي يكون في كل مرة من الممنوعات. لكن المتتبع يرى أن الجمعية بعد خروجها من منافسة الكأس وضمانها البقاء، قد تلعب اللقاءات الباقية من أجل اللعب فقط يا أخي الفريق بألف خير لولا الغيابات، وإن شاء الله مع استعادة الغائبين سيكون لنا كلام آخر في البطولة، بما أن الفارق النقطي بيننا وبين أصحاب المراتب الأولى ليس كبيرا فلن نقطع خيط الأمل في التقدم أكثر. كيف ترى مواجهتكم القادمة أمام اتحاد العاصمة الذي يريد التقدم في الترتيب؟ المباراة صعبة للغاية، لكننا مجبرون على محاولة الصمود فيها ولمَ لا العودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل تساعدنا في استرجاع الثقة في أنفسنا بعد إقصاء الكأس أمام الوفاق. --------------------------------------- بن شيخة يثني كثيرًا على سوداني ويتأسف لغياب مسعود أثنى كثيرا المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة في حصة “ويكاند فوت” على الوجه والمردود المقدم من قبل مهاجم جمعية الشلف العربي هلال سوداني في مباراة فريقه الأخيرة أمام وفاق سطيف، واعتبر تواجد هذا اللاعب ضمن صفوف المنتخب المحلي أضحى ضرورة ملحة، بن شيخة اعترف بقوة هذا اللاعب مقابل أسفه الكبير لغياب محمد مسعود المصاب، حيث اعتبر غياب هذا اللاعب عن الجمعية سبب معاناة الجمعية في الهجوم. الأنصار يعتبرون سوداني الأفضل على الإطلاق وبعده غربي وفي الاستفتاء الذي ينظمه موقع الجوارح لاختيار أفضل لاعب في اللقاءات تم التصويت على المهاجم هلال سوداني بالأغلبية الساحقة واعتباره الأفضل على الإطلاق في التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب سليماني أمام الوفاق، وبعد سوداني اعتبر الشاب غربي ثاني أفضل لاعب بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعبه في الدفاع مقابل مساهمته الفعالة في نشاط الخط الأمامي للجمعية في الشوط الثاني بعد تغييره للمنصب، إضافة إلى تسجيله للهدف الوحيد للجمعية وهو الهدف الذي اعتبر الأفضل في المباراة. زيان شريف ترك فراغا والكل تأكد من وزنه في محور الدفاع لا يختلف اثنان على أن عميد الدفاع واللاعب المحوري للمنتخب الوطني للمحليين زيان شريف الياس قد ترك فراغا رهيبا منذ تهميشه بسبب تصريحاته السابقة أو إصابته على مستوى الظهر، ما اضطره للغياب عن عدد كبير من الخرجات المهمة للفريق، حيث أصبح الفريق يتلقى أهدافا تافهة ومكلفة في كل مرة بسبب تهاون العناصر التي أصبح المدرب يضع ثقته فيها أو لنقص خبرتها في المواعيد الكبيرة، وبالتالي فإن مكانة زيان شريف بدت واضحة في محور دفاع الجمعية، بحكم أنه اللاعب الأكثر رزانة في الفريق والجميع بقي يتذكر الدور المميز لهذا اللاعب والكيفية الساذجة التي جاءت بها الأهداف الثلاثة. معمر يوسف يعاقب بمباراة واحدة بناء على التقرير الذي أعده حكم مباراة الوفاق الأخيرة أصدر قسم العقوبات التابع للرابطة الوطنية عقوبة الحرمان من اللعب في مباراة واحدة في حق مدافع جمعية الشلف الشاب معمر يوسف بعد تلقيه إنذارا في (د67)، وهو الإنذار الذي تلقاه اللاعب بسبب احتجاجه على قرار الحكم. زيان شريف يواصل برنامجه الخاص في الوقت الذي كانت العناصر الشلفية منشغلة فيه بلقاء الكأس، بقي المدافع المحوري زيان شريف متابعا لبرنامجه الخاص الذي سطره له طبيب الفريق ليستعيد كامل لياقته البدنية، حيث لم يتوقف عن التدرب أين باشر التدرب في الملعب بعد أن أنهى العمل داخل قاعة تقوية العضلات، زيان شريف صرح أنه شرع في الرفع من وتيرة العمل بعد أن شعر بأن حالته الصحية تحسنت مؤخرا، زيان سيسجل اندماجه مع بقية الزملاء في غضون هذا الأسبوع على أمل استعادة مكانته الأساسية مع الفريق بداية من لقاء اتحاد العاصمة. ملبنة “الصومام“ تفكّر في تمويل الجمعية كشف مصدر جد عليم من إدارة الجمعية أن الرئيس مدوار يفكر في الوصول إلى أرضية اتفاق مع ملبنة “الصومام” لأجل تمويل الفريق بداية من الموسم المقبل، حيث تلقى مدوار عرضا مغريا من مسؤولي هذه المؤسسة لأجل أن يكون شعار هذه الملبنة متواجدا على قميص الجمعية، خاصة أن منتجات هذه المؤسسة أصبحت الأكثر رواجا ليس في الشلف فحسب بل في كامل الجزائر.