لم تتمكن تشكيلة رائد القبة من تحقيق الفوز فوق ميدانها لثاني مرّة بعدما أخفقت في المرة الأولى أمام سريع المحمدية الذي فرض عليها التعادل، وإذا كان تعادل المحمدية منطقيا باعتبار أن السريع أظهر إمكانات جيدة وعاد من بعيد في النتيجة، إلاّ أن الإخفاق هذه المرّة أمام الوصيف ترجي مستغانم لم يهضمه لا الأنصار ولا الطاقم الفني والإداري، لكون ترجي مستغانم لم يظهر قويا والمتتبع للقاء يخيّل له أن القبة هي التي تلعب من أجل الصعود بالنظر للأداء الجيّد الذي قدمته. تعثر غير منتظر والعروي قلق ويبقى التعادل في نظر الطاقم الفني غير منطقي مادام أن تشكيلته كانت قادرة على تحقيق الفوز وبنتيجة عريضة لولا الأهداف الكثيرة التي أهدرها المهاجمون خاصة رأس الحربة قابول، الذي كان منتظرا منه التألق أمام دفاع هش لترجي مستغانم. وقد عبّر المدرب العروي عن غضبه من النتيجة التي آل إليها اللقاء مرجعا ذلك إلى خبرة بعض اللاعبين والمستوى المحدود للبعض الآخر. قائمة المسرّحين قد تُوسّع صرّح المدرب العروي بخصوص قائمة المسرّحين: «إذا كنت قد صرحت من قبل أن قائمة المسرحين قد تصل عشرة لاعبين، فإن لقاء مستغانم أظهر الكثير من الأمور ما يجعلني أفكر في تمديد قائمة المسرّحين، لأنه يستحيل أن نلعب الصعود الموسم القادم بلاعبين لا يحسنون التعامل مع الكرة في الظروف التي يتوجب فيها أن يكونوا في المستوى». انهزام الفرق القريبة من القبة في الترتيب يخدمها وقال العروي إن هذا التعثر بالرغم من أنه لم يهضمه إلاّ أنه مادام الترتيب لم يتأثر بانهزام الفرق التي تأتي مباشرة تحت تشكيلته فذلك يخدمها، مشيرا إلى أن البقاء مضمون نهائيا والمقابلات المتبقية ستلعبها التشكيلة دون ضغط. بطاقة حمراء لخط الهجوم كما لم يهضم المدرب العروي الطريقة التي لعب بها خط الهجوم مؤكدا أنه «في الوقت الذي كان من المفترض أن نفوز بنتيجة عريضة أمام منافس لم يبد مقاومة كبيرة في الخط الخلفي، تفنّن المهاجمون في تضييع الأهداف مثلما كان عليه الحال في اللقاء الماضي أمام مولودية سعيدة، الأمر الذي أعطى ثقة أكثر للزوار ليتمكنوا من معادلة النتيجة في الوقت الذي كان الحكم يستعد ليعلن نهاية المقابلة». بودماغ الأحسن وخروجه كان واضحا برز في مواجهة ترجي مستغانم بشكل لافت الظهير الأيمن للقبة فارس بودماغ، الذي أدّى مقابلة في القمة بحيث لم يكتف بدوره كمدافع فحسب، بل أعطى أيضا دعما قويا للخط الأمامي بتوغلاته الخطيرة وفتحاته الدقيقة التي أربكت مدافعي مستغانم، وخير دليل على عودة الخط الأمامي للزوار في اللعب بمجرّد خروجه الاضطراري ليتمكنوا من المعادلة في النهاية. عليوان يعود إلى مستواه وماضي وفّى بوعده كما أدى لاعب الوسط حمزة عليوان مقابلة جيدة وكان مستواه أحسن بكثير من المواجهات الماضية، ما يشير إلى أنه يريد إتمام الموسم بقوة، وبدوره كان صانع اللعاب أيمن ماضي قد وعد أنه سيعمل كل ما في وسعه ليكمل موسمه بقوة، ويبدو أنه قد وفّى بوعده بحيث صال وجال فوق الميدان وقاد معظم الهجمات الخطيرة للقبة، وكان وراء لقطة الهدف الذي سجله أمقران.