استغرب لاعبو جمعية الشلف ومسيرو الفريق التهميش الذي لحق هداف البطولة، محمد مسعود من المنتخب الوطني لكرة القدم، وذلك بعد إعلان عبد الحق بن شيخة عن دعوة وسط ميدان وفاق سطيف، لزهر حاج عيسى إلى صفوف “الخضر“ لخلافة صانع ألعاب سوشو الفرنسي، رياض بودبوز، فيما توقع الجميع أن تمس الدعوة مسعود، الذي يمتلك مهارات فنية وبدنية كبيرة، ويعتبر من أحسن مسددي الكرات الثابتة في البطولة الوطنية، فضلا عن هذا فإن عدد الأهداف التي سجلها مسعود في المواسم الأربعة الأخيرة والتي وصلت 65 هدفا لم يصل إلى تحقيقه ولا تحطيمه أي مهاجم، يأتي هذا في وقت أبدت فرق أخرى كشبيبة القبائل غضبها على تهميش لاعبيها مثل يحيى شريف وتجار. ويعتبرون أن حل المنتخب في مسعود إلى وقت ليس ببعيد، قال المدرب الجديد ل “الخضر“، عبد الحق بن شيخة إن المشكلة الحالية في خط هجوم المنتخب، تكمن في عدم تمكنه من تحويل الكرات الثابتة إلى أهداف، مع غياب لاعب يتقن تسديدها، ولو بحث بن شيخة قليلا في جعبته واللاعبين المحليين لوجد الحل أمامه، يتمثل حسب لاعبي الجمعية في محمد مسعود الذي سجل فقط العام الماضي عشرة من مجموع 13 هدفا كلها من كرات ثابتة، وعليه فإن ابن مدينة تيارت كان بوسعه إزالة القلق الذي أعلن عنه بن شيخة في وقت سابق. من النادر جدا أن نجد صانع ألعاب يتوج بلقب هداف البطولة عوّدتنا لغة الأرقام في السنوات الماضية أن يعود لقب هداف البطولة إلى مهاجم صريح، وليس لصانع ألعاب، مثلما جرى قبل موسمين مع محمد مسعود الذي فاز بلقب هداف البطولة بتسجيله 19 هدفا كاملا، لم ينجح في الوصول إليها ولا لاعب طيلة 11 سنة كاملة، حيث كان آخر لاعب سجل هذا العدد من الأهداف، هو اللاعب السابق لاتحاد العاصمة، حاج عدلان ب22 هدفا، بينما مسعود على حد قول زملائه وبحكم منصبه كصانع ألعاب توج بلقب هداف البطولة فهذا أمر على الأقل كان من الفترض أن يشفع له عند الناخب الوطني ليوجه له دعوته لتدعيم المنتخب. صارع على اللقب ثلاثة مواسم دون هوادة الشيخ عمر دابو، حميد برڤيڤة كانا سباقين أمام مسعود في التتويج بلقب هداف البطولة، لكن مسعود لم يكن بعيدا في عدد الأهداف التي سجلها كل لاعب، فحينما توج دابو بلقب الهداف كان مسعود يقبع في المرتبة الثالثة، بعد برڤيڤة، لكن في الموسم التالي تنافس إلى آخر جولة من البطولة مع اللاعب الحالي لوفاق سطيف والسابق لشبيبة القبائل على لقب الهداف إلى آخر جولة من البطولة، والتي فصل فيها اللقاء الأخير لصالح برڤيڤة بفارق إصابة واحدة، ليواصل مسعود بحثه عن هدفه ويحقق مبتغاه في ثالث موسم بتسجيله 19 هدفا كاملا ترك فيها كل ملاحقيه بعيدين عنه، وكان أقرب لاعب إليه نبيل حماني لكن الفارق عمقه مسعود إلى أربعة أهداف كاملة لم ينجح حماني في تداركها على حد قول زملائه. دقائق قليلة قبل دعوة حاج عيسى الجميع هنأ مسعود بالدعوة ما لا يعرفه عدد كبير من المتتبعين عن الدعوة التي تلقاها حاج عيسى مساء أول أمس، لتعويض بودبوز المصاب، هو أن روراوة حينما تنقل إلى فندق بني مسوس أين كان أشبال شعيب يتربصون، أعلم اللاعبين أن بن شيخة سيستدعي لاعبا من المحليين في وسط الميدان، لخلافة بودبوز، وهنا راح جميع اللاعبين لتهئنة مسعود والدعوة له بالتوفيق في مهمته الجديدة، لأن زملاءه كانوا على دراية بقدرات مسعود والإمكانات الفنية والبدنية التي ترشحه ليفيد المنتخب كثيرا. ..حاج عيسى نفسه هنأ مسعود كما لم يتوقف الأمر عند حراس المرمى، المدافعين والمهاجمين، بل حتى لزهر حاج عيسى اقترب من مسعود وهنأه مسبقا على دعوته من قبل عبد الحق بن شيخة إلى المنتخب الأول، وهذا يعد في حد ذاته اعترافا من حاج عيسى على جدارة مسعود بالدفاع أولا عن ألوان المنتخب الوطني، خاصة أن مسعود يتواجد في لياقة فنية وبدنية جيدة ولا يشتكي من قلة المنافسة ويملك خبرة طويلة مقارنة به. إلى متى يستمر تهميش مسعود وجميع المدربين يقرون بأحقيته؟ ولم تعد لغة الأرقام والإحصائيات تنفع مع القائمين على المنتخب الوطني، على اعتبار أن اللاعب الذي يبرز ويجتهد ويتألق في البطولة الوطنية من أمثال محمد مسعود، حشود الظهير الأيمن للوفاق، مترف، تجار وعبد المؤمن جابو الذي يصنع الحدث في الوفاق، لهم مكانة في مفكرة القائمين على المنتخب الأول، لكن الأنظار كلها متوجهة صوب المحترفين ومن يلعبون في الدرجة الثانية إلى الثالثة في البطولات الفرنسية، بينما من يملك قدرات فنية وبدنية كبيرة هنا في البطولة المحلية يصارع التهميش، وهذا ما يعيشه محمد مسعود الذي يقر ويعترف له مدربون كبار، من أمثال روهر المدرب الفرنكو ألماني بأحقيته في اللعب ل “الخضر“، وهذا بعدما وقف على قدرات مسعود في مباراة الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا حينما واجهت الشلف النجم الساحلي قبل موسمين. بن شوية: “مسعود جدير بدعوة المنتخب الأول وعلينا احترام قرار بن شيخة” صرح المدرب المساعد للجمعية، محمد بن شوية في شأن تهميش عبد الحق بن شيخة للاعبه، محمد مسعود قائلا: “لا أحد ينكر في البطولة الإمكانات الفنية والمهارات العالية التي يتمتع بها مسعود، فأنا مثلا أشبهه بالذئب الذي يعرف متى يتوغل ومتى يسدد ومن أين يفتح الثغرات، بل يمكن ألا تراه في لقاء كامل، ولكن من فرصة واحدة قادر على قلب الموازين وهذا هو اللاعب المثالي الذي يحتاج إليه المنتخب الوطني، ولهذا أقول إن مسعود جدير بدعوة المنتخب الوطني الأول، ولكن كلامي هذا عن مسعود لا يعني أنني أنتقد قرار بن شيخة، بل هو مدرب كفء وكبير ويعرف قدرات مسعود جيدا، وعلينا كمدربين مساعدته ومساندته وأنا واثق من أنه في حال مواصلة مسعود تألقه في البطولة فإنه سيجد مكانته في المنتخب لا محالة، كما أشير هنا إلى أن اختيار حاج عيسى قد يكون نابعا من المنافسة التي يتمتع بها مع فريقه سطيف على خلاف مسعود الذي لعب مبارتين فقط من البطولة”. زاوي: “توقعت دعوة مسعود لأنه خبير في الكرات الثابتة” ومن جانبه صرح المدافع الدولي السابق، سمير زاوي على تهميش مسعود ودعوة حاج عيسى لخلافة بودبوز قائلا: “كان في وسع الناخب الوطني، عبد الحق بن شيخة استدعاء لاعبين إلى مباراة إفريقيا الوسطى، طالما أن زياني، بودبوز وحتى مغني غائبون عن الرحلة، ولهذا توقعت دعوة مسعود، بل كنت أرى أن هذه الدعوة تأخرت كثيرا، لكن بن شيخة يعرف ما الذي يقوم به، وكل ما يمكنني قوله هو أن مسعود خبير في الكرات الثابتة وبوسعه مساعدة المنتخب كثيرا، وكل ما أطلبه من زميلي في المنتخب هو الصبر ومواصلة الاجتهاد وأن لا يفقد الأمل”. --------------- قوادري قدم مباراة كبيرة قدم الحارس العيد معمر قوادري مباراة كبيرة أمام وداد مستغانم وكان وراء إحباط العديد من المحاولات الخطيرة التي شنها هجوم الوداد، كما كان للوجه الذي كشف عنه أن ترك انطباعا حسنا لدى الطاقم الفني، وخاصة مدرب الحراس آيت محمد الذي أشاد بخدمات حارسه، وأدرك أن الاختيار بين الحارس الأول، غالم وقوادري سيكون صعبا في المواجهات القادمة. بن شوية اعتمد على العناصر التي تشتكي قلة المنافسة اعتمد المدرب محمد بن شوية في المباراة الودية التي جمعت فريقه بوداد مستغانم يوم الخميس على العناصر التي تشتكي من قلة المنافسة، والتي لم تتح لها الفرصة للمشاركة في اللقاءين السابقين أمام شبيبة بجاية واتحاد الحراش، حيث اعتمد على معمر قوادري، سنوسي، مكيوي، سليمي، معمر يوسف، محمد رابح، بن طيب، ناصري، بلهاني، بلحاجي ومونڤولو، بينما في الشوط الثاني فقد قام ببعض التغييرات، بإشراكه كلا من ملولي، سلامة، غربي، بن طوشة، جديات ومحمد سوڤار. محمد رابح ضيع ركلة جزاء قبل نهاية المباراة ببضع دقائق أتيحيت للجمعية ركلة جزاء، بعد عرقلة المهاجم كريم علي حاجي داخل منطقة العمليات، وقد تولى تنفيذ الركلة، وسط الميدان، محمد رابح، لكن لسوء حظه لم يفلح في تحويلها إلى هدف، وهذا ما أثر على معنويات اللاعب خاصة أنه كان يتمنى تسجيل الهدف الثاني ويؤكد رغبته في العودة القوية إلى الواجهة مع الجمعية في البطولة. زاوش تلقى الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسة تلقى محمد زاوش من طبيب الفريق حدادة الضوء الأخضر للدخول مع الفريق في المنافسة الرسمية، وهذا الخبر أثلج كما قال المدرب بن شوية صدور الجميع، خاصة من محبي اللاعب، الذين يعتبرونه قطعة أساسية في الفريق، لكن يبقى أمر الاعتماد على زاوش في المباراة القادمة أمام اتحاد البليدة أو ما بعدها حينما تستقبل الشلف مولودية العلمة مستبعدا كما قال الطاقم الفني، والسبب هو قلة المنافسة التي يشتكي منها اللاعب مقارنة بزملائه، فضلا على توفر الفريق على حلول كثيرة في وسط الميدان. ------------------------- بلهاني يتألق أمام مستغانم ويضع الطاقم الفني في حيرة كشفت المباراة الودية التي خاضتها التشكيلة الشلفية مساء أول أمس على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، والتي جمعتها بوداد مستغانم عن تألق وسط ميدان الجمعية، منصور بلهاني بشكل لافت للانتباه، خاصة في توغله الجيد والانسجام الكبير الذي بدا عليه مع زملائه في خط الوسط، مثل محمد رابح وبن طيب، هذا البروز اللافت للانتباه من بلهاني وضع الطاقم الفني في حيرة من أمره، خاصة مع الأسماء الكبيرة التي تملكها الجمعية في منطقة وسط الميدان الهجومي، مثل مسعود، سوڤار، زاوش، ولعموري جديات. كان صاحب الهدف الوحيد ورفقاؤه يشيدون بخدماته كما لم يكتف بلهاني بصنع اللعب والتنويع في النسوج الكروية الجميلة التي كان يصنعها فوق أرضية الميدان رفقة زملائه، بل كان وراء تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وذلك بعد مرور ربع ساعة فقط عن انطلاقة اللقاء، حيث توغل وراوغ كامل الدفاع ليسدد ويسكن كرته شباك حارس الوداد، هذا التألق من بلهاني جعل جميع رفقائه في الفريق يفرحون له ويشيدون كثيرا بالإمكانات الكبيرة التي يملكها هذا اللاعب. يتحين فرصة البروز في البطولة بفارغ الصبر برز بلهاني بشكل لافت مع الفريق في جميع اللقاءات الودية التي خاضتها التشكيلة الشلفية استعدادا للموسم الجديد، سواء لما كانت هنا في الجزائر، أو لما طارت إلى المغرب لإجراء معسكرها الصيفي هناك وحتى في اللقاءات التي لعبتها بعد العودة، خاصة أنه في كل مباراة كان يدخلها إلا يتألق ويترك بصماته فيها، وهذا ما جعل اللاعب يتحين أدنى وأقل فرصة تتاح له في البطولة ليبرز ويتألق ويفرض نفسه في التشكيلة الأساسية. المنافسة الشديدة في الوسط حرمته من البروز لعل أهم عائق وقف في وجه منصور بلهاني في الموسم الثاني له بألوان الشلف، ليس الإصابات ولا أن مستواه لا يرشحه للعب ضمن التشكيلة الأساسية، وإنما لكثافة عدد العناصر التي تنشط في خط الوسط، وهذا ما جعله يعيش منافسة شديدة حرمته من البروز والتألق مع المدربين صايب موسى وأحمد سليماني. بلهاني: “سأرفع التحدي ولن أتهاون في واجبي” أوضح وسط ميدان الجمعية أنه ينتظر فرصته في المنافسة الرسمية بفارغ الصبر، وبأن كل عمله وتركيزه منصبان حول تشريف العقد الذي يربطه بإدارة الجمعية، كما قال: “أدرك جيدا أن هذا الموسم هناك منافسة شديدة بين اللاعبين في خط الوسط الذي أشغله، ولكن هذا الأمر لن يحد من عزيمتي لرفع التحدي والاجتهاد أكثر لخطف أنظار المدرب، ولن أتهاون في واجبي بل سأعمل جاهدا من أجل بلوغ هدفي وهو الظفر بمكانة ضمن التشكيلة أساسية”.